شبكة القادمون

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/da/Umar2.png/250px-Umar2.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/da/Umar2.png/250px-Umar2.png" /></a></div>
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b><br /></b></span></span><span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b><br /></b></span></span><span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b><br /></b></span></span><span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا.[1] هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطسسنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ.[2] كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>هو مؤسس التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرقالأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضيالإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثيّ أراضي الامبراطورية البيزنطية.[3] تجلّت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة المتعددة التي وجهها لإخضاع الفرس الذين فاقوا المسلمين قوة، فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خلال أقل من سنتين، كما تجلّت قدرته وحنكته السياسية والإدارية عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى يومًا بعد يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها.[4]</b></span></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<br /></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>نسبه</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<b style="font-family: sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;">هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي[5] بن غالب [6] بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بنخزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.[7].</b></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وهو ابن عمّ زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين إبراهيم. وأخوه الصحابي زيد بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر إلى الإسلام. و يجتمع نسبه مع الرسول محمد في كعب بن لؤي بنغالب.[8]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>أمه: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمةبن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وهي ابنة عمّ كلٍ من أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد وعمرو بن هشام المعروف بلقب أبي جهل.[9] ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كلاب بن مرة.[6]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>نشأته</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد بثلاث عشرة سنة.[10] وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب، نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة. عمل راعيًا للإبل وهو صغير، وكان والده غليظًا في معاملته.[11] وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم. وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز، فتعلم بها التجارة،[12] التي ربح منها وأصبح من أغنياء مكة، رحل صيفًا إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء،[13] كان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به، بعثوه منافراً ومفاخراً.[14][15][16] نشأ عمر في البيئة العربية الجاهلية الوثنية على دين قومه، كغيره من أبناء قريش، وكان مغرمًا بالخمر والنساء.[17]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<b style="font-family: sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;">يتفق المؤرخون وعلماء الشريعة على أن النبي محمداً بُعث سنة 610م وهو في الأربعين من عمره. وكانت الدعوة الإسلامية في بداية عهدها دعوة سريّة، وبعد مضيّ ثلاث سنين من بعثته، أُمِرَ النبي بالجهر في دعوة الناس إلى الإسلام، فعاداه القرشيون لا سيما بعد أن بدأ يُحقّر من شأن آلهتهم؛ هُبل واللات والعزى ومن شأن الأصنام جميعها. وهبّ سادة قريش إلى الدفاع عن معتقداتهم، وأخذوا يعتدون على المسلمين ويؤذونهم. وكان عمر بن الخطاب من ألد أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين،[18] وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً"،[19] ومن شدة قسوته جنّد نفسه يتبع محمد أينما ذهب، فكلما دعا أحداً إلى الإسلام أخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوة.</b></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>بعد أن أمر النبي محمد المسلمين في مكة بالهجرة إلى الحبشة جعل عمر يتخوف من تشتت أبناء قريش وانهيار أسس القبيلة العريقة عندهم، فقرر الحيلولة دون ذلك بقتل النبي مقابل أن يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه فتكون قريش قد تخلصت مما يهددها به هذا الدين الجديد.[20]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>إسلامه</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>كان عمر يخفي وراء تلك القسوة والشدة رقة نادرة. تحكي هذا زوجة عامر بن ربيعة العنزي حليف بني عدي، وذلك حينما رآها عمر وهي تعد نفسها للهجرة إلى الحبشة، فقال لها كلمة شعرت من خلالها برقة عذبة في داخله، وأحست بقلبها أنه من الممكن أن يسلم عمر، وذلك أنه قال لها: "صحبكم الله".[19][21] لم تتوان زوجة عامر بن ربيعة في أن تخبر زوجها بما رأت من عمر، فرد عليها بقوله: "أطمعت في إسلامه؟" قالت: "نعم". ولأن الانطباعات الأولى ما زالت محفورة في نفسه، رد عليها زوجها بقوله: "فلا يسلم الذي رأيتِ حتى يسلم حمار الخطاب".[19]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>في هذه الفترة كان عمر بن الخطاب يعيش صراعًا نفسيًا حادًا، فقد حدثه قلبه بأن هؤلاء الناس قد يكونون على صواب، ورأى أن ثباتهم عجيب جدًّا فيما يتعرضون له، وهم يقرؤون كلامًا غريبًا لم تسمع قريش بمثله من قبل، هذا إضافةً إلى أن رئيسهم محمدًا ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الأمين باعتراف أعدائه من القرشيين.[19] وفي الوقت نفسه حدثه عقله بأنه سفير قريش، وقائد من قادتها، والإسلام سيضيّع كل هذا، فذلك الدين قسم مكة إلى نصفين، نصف يؤمن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات.[19] وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولأن من طبعه الحسم وعدم التردد، فقد قرر أن ينتهي من كل ما يؤرقه، وأراد أن يخلص نفسه ويخلص مكة كلها ممن أحدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر أن يقوم بما فكر فيه كثير من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، ألا وهو قتل محمد.[22]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وكان قد دفعه إلى أخذ هذا القرار -أيضًا- ما حدث قبل يومين من إهانة شديدة لأبي جهل في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعاً من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف. فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمداً، وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: «أين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا: «أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.»، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: «والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.» فانطلق مسرعاً غاضباً إليهما، فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن، [23] فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها،[23] فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيهاأبت أخته أن يحملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: Ra bracket.png طه Aya-1.png مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى Aya-2.png إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى Aya-3.png تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا Aya-4.png الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى Aya-5.png لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى Aya-6.png La bracket.png،[24] فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته،[25] في ذلك اليوم من شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة [26] وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام،[27] وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات.[28] خرج عمر بعد ذلك إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.[23] وفق المصادر الإسلامية فقد استجاب الله لدعوة النبي محمد، إذ قال: «اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام. قال: "وكان أحبهما إليه عمر".[29]» وكان قد سبق عمر إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيًا فكان هو متممًا للأربعين، فعن ابن عباس أنه قال: «أسلم مع رسول الله Mohamed peace be upon him.svg تسعة وثلاثون رجلاً، ثم إن عمر أسلم، فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: ?يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ?.[30]»</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وفي رواية أخرى أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة -في السنة الخامسة للبعثة– أي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة. كما روي أن عمر قد أسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بقليل في السنة الثالثة عشرة من البعثة. حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر أسلم بعد 40 أو 45 رجلاً،[31] بينما كان كل المهاجرين من المسلمين الذين آخا النبي بينهم وبين الأنصار في المدينة المنورة لا يتجاوزون هذا العدد إلا بقليل،[32] وعليه تُرجّح بعض الروايات أن عمر كان من أواخر من أسلموا من المهاجرين حيث ذكر بعض المؤرخين أن عمر دنا من محمد في مكة وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمعه يقرأ في صلاته الجهرية بالمسجد الحرام آيتين من سورة العنكبوت: Ra bracket.png وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ Aya-48.png بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ Aya-49.png La bracket.png، فتأثر عمر وأسلم.[33] وقد كانت سورة العنكبوت آخر سورة نزلت في مكة قبل الهجرة إلى يثرب.</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>كان المسلمون قبل إسلام عمر وحمزة يخفون إيمانهم خوفًا من تعرضهم للأذى، لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامهما فأصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم، لا سيما أنهما كانا من أشد الرجال في قريش وأمنعهم، وكان عمر يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحداً، فلم يرضَ مثلاً عن أداء المسلمين للصلاة في شعاب مكة بعيدين عن أذى قريش، بل فضل مواجهة القوم بكل عزم، فقام وقال للنبي: "يا رسول الله ألسنا على الحق؟"، فأجابه: "نعم"، قال عمر: "أليسوا على الباطل؟"، فأجابه: "نعم"، فقال عمر بن الخطاب: "ففيمَ الخفية؟"، قال النبي: "فما ترى يا عمر؟"، قال عمر: "نخرج فنطوف بالكعبة"، فقال له النبي: "نعم يا عمر"،[23] فخرج المسلمون لأول مرة يكبرون ويهللون في صفين، صف على رأسه عمر بن الخطاب وصف على رأسه حمزة بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلّوا عند الكعبة. ومن بعيدٍ نظرت قريش إلى عمر وإلى حمزة وهما يتقدمان المسلمين، فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة شديدة،[34] يقول عمر: «فسماني رسول الله Mohamed peace be upon him.svg الفاروق يومئذٍ».</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>كان إسلام عمر حدثًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، فقد قوّى وجوده في صف المسلمين شوكتهم، وأصبح لهم من يُدافع عنهم ويحميهم من أذى من بقي على الوثنية، ويُلاحظ فرحة المسلمين بإسلام عمر في عدّة أقوال منسوبة إلى عدد من الصحابة، منها ما قاله صهيب الرومي: «لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به‏»، وما قاله عبد الله بن مسعود: «ما كنا نقدر أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر‏»، و:«ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر».[35]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>هجرته إلى المدينة وحياته فيها</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<b style="font-family: sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;">أمر النبي محمد أتباعه بالهجرة إلى مدينة يثرب حوالي سنة 622م بعد أن أتاه وفد من أهلها وعاهدوه على الأمان ودعوه إلى أن يأتيهم ويسكن مدينتهم بعد أن آمن بدعوته أغلب أبنائها. فهاجر معظم المسلمين إلى يثرب سرًا خوفًا من أن يعتدي عليهم أحد من قريش، إلا عمر وفق أشهر الروايات عند أهل السنة والجماعة، حيث تنص أن عمر لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهمًا وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: «شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي».[36][37] فلم يتبعه أحد منهم إلا قوم مستضعفون أرشدهم وعلمهم ومضى.[38][39] وصل عمر يثرب التي سُميت المدينة المنورة ومعه ما يقارب العشرين شخصًا من أهله وقومه، منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ولدا سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي القرشي زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد أحدالمبشرين بالجنة.[28] ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر الأوسي. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وبلال بن رباح وسعد وعمار بن ياسر.</b></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b><br /></b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b><br /></b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<b style="font-family: sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;">وفي المدينة المنورة آخى النبي محمد بينه وبين أبي بكر،[39] وقيل عويم بن ساعدة الأوسي،[40] وقيل عتبان بن مالك الخزرجي،[41] وقيل معاذ بن عفراء الخزرجي،[39] وقال بعض العلماء أنه لا تناقض في ذلك لاحتمال أن يكون الرسول قد آخى بينه وبينهم في أوقات متعددة.[42] بقي المسلمون في المدينة بأمان طيلة سنة تقريبًا، إذ ما لبثت قريش أن حشدت جيشًا لقتالهم، ووقعت بينها وبين المسلمين عدّة معارك، وقد شهد عمر بن الخطاب كل الغزوات مع الرسول محمد وفقًا لابن الجوزي،[43] ففي غزوة بدر كان عمر ثاني من تكلم ردًا على الرسول محمد عندما استشارهم قبل غزوة بدر بعد أبي بكر، فأحسن الكلام ودعا إلى قتال المشركين. وقد قتل عمر خاله العاص بن هشام في تلك الغزوة. وفي غزوة أحد رد عمر على نداء أبي سفيان حين سأل عمن قتل، وكان عمر من الأشخاص الذين اعتقدوا أن محمدًا قد قتل في تلك المعركة، ولمّا عرف أنه ما زال على قيد الحياة وقد احتمى بالجبل، أسرع إليه ووقف يدافع عنالمسلمين ضد من يحاول الوصول إليهم من القرشيين.[44] في شهر ربيع الأول سنة 4 هـ،[45] شارك عمر في غزوة بني النضير بعد أن همّ يهود بني النضير بالغدر وقتل النبي محمد، فنقضوا بذلك الصحيفة، فأمهلهم النبي محمد 10 أيام ليغادروا المدينة،[45] فرفضوا وتحصنوا بحصن لهم، فحاصرهم النبي 15 يومًا،[45] وقيل 6 ليال،[46] ثم أجلاهم عن المدينة فحملوا النساء والصبيان وتحملوا على 600 بعير، فلحقوا بخيبر، وغنم المسلمون من أموالهم وما تركوه وراءهم.[47] في عام 625 تزوجت حفصة بنت عمر بالرسول محمد، [48] وبعد ذلك بعامين تقريبًا، شارك عمر في غزوة الخندق كما قاتل في غزوة بني قريظة،[49] وشارك في صلح الحديبية سنة 628 بصفته شاهدًا،[49] ويحكي عمر بن الخطاب مجيئه إلى النبي محمدغاضبًا عند كتابة ذلك الصلح حيث تضمن شروطاً مجحفة بحق المسلمين، فقال: «فأتيت نبي الله، فقلت: "ألست نبي الله حقاً؟"، قال: "بلى". قلت: "ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟" قال: "بلى"، قلت: "فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً؟"، قال: "إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري". قلت: "أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟" قال: "بلى. أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟" قلت : "لا". قال: "فإنك آتيه ومطوف به"». وأتى عمر أبا بكر وقال له مثل ما قال لمحمد، فقال له أبو بكر: «إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره، فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق»، وقال عمر: «ما زلت أصوم وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت أن يكون خيرًا»، ولم تطب نفس عمر إلا عندما نزل القرآن مبشراً بفتح مكة.[50] وفي نفس السنة شارك عمر في غزوة خيبر، ثم انضم هو وأبو بكر يصحبهم مائتا صحابي تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح، إلى الصحابي عمرو بن العاص الذي كان يُقاتل القبائل العربيّة الموالية للروم في شمال شبه الجزيرة العربية، وذلك بعد أن طلب المدد من الرسول،[51] فأنزلوا هزيمة قاسية بالأعداء.[52]</b></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>عاد عمر إلى مكة مع باقي المسلمين بعد 8 سنوات من الهجرة، فدخلوها فاتحين سنة 630، وخلال العام نفسه شارك في غزوة حنين وحصار الطائف وغزوة تبوك، ويُقال أنه منح نصف ثروته لتسليح الجيش وإعداد العدّة لتلك الغزوة الأخيرة. وفي عام 631 أدى عمر الحج مع النبي محمد،[53] في حجة الوداع[54].</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وفاة النبي محمد</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>توفي النبي محمد يوم 7 يونيو سنة 632م، الموافق ليوم 12 ربيع الأول سنة 11 هـ. ولمّا شاع خبر انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى، اضطرب المسلمون اضطرابًا شديدًا، وذهل بعضهم فلم يصدق الخبر وكان عمر منهم،[55] فقام يقول: "والله ما مات رسول الله Mohamed peace be upon him.svg"، فقد كان يعتقد بعدم موته تمام الاعتقاد، حتى إنه قال في رواية أخرى: "والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك"، أي لا أعتقد إلا أنه لم يمت فعلاً، ثم قال عمر: "وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات".[56] وفي رواية ثانية يقول: «إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله تُوُفِّي، إن رسول الله ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات».[56] ظل المسلمون على هذه الحالة يتمنون صدق كلام عمر، حتى جاء أبو بكر من السنح على دابته ونزل بباب المسجد ودخل بيت عائشة، وكشف عن جثمان النبي محمد وجثى عليه يُقبله ويبكي، ثم خرج إلى المسجد حتى أتى المنبر[57] فوجد عمر يقول ما يقول، ويقسم على أن النبي لم يمت، فقال: «أيها الحالف على رِسْلِك»، وفي رواية أخرى قال له: "اجلس يا عمر".[56] فجلس عمر وجلس الناس، فتشهد أبو بكر وحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ آية من آيات سورة آل عمران: ?وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ?. وعندما تلا أبو بكر الصديق هذه الآية سمعها عمر والمسلمون كانهم لم يسمعوها من قبل، ثم تابع يقول: «ألا من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت».[58] وفي رواية أهل السنّة، فإن عمر لما سمع كلام أبي بكر وأيقن حق اليقين أن الرسول قد مات، هوى على ركبتيه يبكي،[55] وفي هذه النقطة قال عمر: «والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعُقِرْت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي قد مات».[56]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>في عهد أبي بكر الصديق</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b><br /></b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>كان عمر بن الخطاب المساعد الأول لأبي بكر الصدِّيق وساعده الأيمن ومستشاره الأساسي طوال خلافته،[59] وكان مستشاره العسكري الأبرز الذي ساعده في حروبه، لا سيّما حروب الردة.[60] وقد قال أبو بكر الصديق مرة: "ما على ظهر الأرض رجل أحبّ إليَّ من عمر". وقد كان أبو بكر يستشير عمر في تعيين القادة العسكريين وعزلهم. فقد ولَّى أبو بكر مثلاً خلال فتح الشام الصحابيَّ سعيد بن العاص الأموي على الجيش الفاتح، غير أنه عزله بعدها قبل أن يبدأ السير، نظراً لاعتراض عمر الشديد عليه. كما كان عمر عوناً كبيراً له في وضع خططه العسكرية والاستراتيجية.[61]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وعندما اجتمعَ الأنصار في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول ليبايعوا سعد بن عبادة خليفة من بعده، سمع عمر بن الخطاب بذلك، فذهبَ على الفور إلى أبي بكر الصديق[62][63] وهو في منزل الرَّسول، وبلغه الخبر، وانضمَّ إليهما أبو عبيدة بن الجراح فساروا معاً إلى السقيفة.[64] وقال أبو بكر عندما دخل: "ما هذا؟"، فأجابوه "منّا أمير ومنكم أمير"، فقال: "منّا الأمراء ومنكم الوزراء". ثم عرض عليهم أحد مرافقيه ليُصبَح الخليفة فقال: "لقد رضيتُ لكم أحد هذين الرجلين - عُمَر وأبي عبيدة أمين هذه الأمة-".[65] غير أن أحد الأنصار قال بصوتٍ عال: "أنا جُذَيلها المحنك وعُذَيْقُها المرجَّب، منّا أمير ومنكم أمير"، فتعالت الأصوات واللغط، واختلف الناس فيمن سيكون الخليفة،[66] حتى قام عمر وقال: "أيّكم يطيب نفساً أن يخلُف قَدَمَين قدّمهما النبي Mohamed peace be upon him.svg؟"،[65] ثمَّ قال لأبي بكر "ابسط يدك لأبايعك"، فبايعه عمر بن الخطاب،[66] وتبعه الناس فبايعوه.[65]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>لم يكن الجميع راضين عن القرار، إذ لم يرضَ بعضهم بمبايعة غير علي بن أبي طالب، فقال الزبير: "لا أغمد سيفاً حتى يُبايَع علي"، فقال عمر: "خذوا سيفه واضربوا به الحجر". وقد تمكَّن عمر من دفع الكثير من الأنصار إلى مبايعة أبي بكر.[65] وقد خطبَ الجمعة بأهل المدينة مرة فقال: "إنه بلغني أن قائلاً منكم يقول: لو مات أمير المؤمنين بايعتُ فلاناً، فلا يغرَّنَّ امرأً أن يقول: إن بيعة أبي بكر كانت فتنة، فقد كان كذلك ولكنّ الله وقى شرَّها، وليس منكم من تُقطَع إليه الأعناق مثل أبي بكر، وإنه كان خيرنا حين توفيَّ رسول الله".[67] وقد كان لعمر بن الخطاب دورٌ كبير في معونة أبي بكر ببداية خلافته في تنظيم أمور الدولة، وأخذ البيعة، وتثبيت الحكم.[68]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>كان من أولى وأكبر التحديَّات التي واجهت أبا بكر في خلافته حروب الردة، التي بدأت بامتناع بعض قبائل العرب عن أداء الزكاة إلى الخليفة الجديد، وكانت البداية بقبائل قليلة مثل عبس وذبيان وغطفان، غير أن العدد ازداد لاحقاً، فانتشرت حركة الردة في أنحاء شبه الجزيرة العربية.[69] كما كثر مدَّعو النبوة، فكان منهم مالك ووكيع وسجاح، أما أقواهم وأكثرهم نفوذاً فكان مسيلمة الكذاب.[70] وقد انقسم الصحابة في الرأي حول كيفيَّة التعامل مع الوضع، فأشار عمر بن الخطاب -وطائفة كبيرة من الصحابة- على أبي بكر بعدم دخول الحرب معهم، والتنازل عن امتناعهم عن الزكاة، خصوصاً مع عدم وجود قوة عسكرية تحمي المدينة من الهجمات. غير أن أبا بكر أصرَّ على موقفه بشدة، وقال: "والله لو منعوني عقالاً (الحبل الذي يجرُّ به البعير) لجاهدتهم عليه".[71]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>انتهت حروب الردة بمعركة اليمامة، التي قتل فيها الكثير من الصحَّابة،[72] من بينهم مئات من حفظة القرآن، وقد اختلفَ المؤرخون حول عددهم، فقال بعضهم أنه قتلَ 500 من حفظة القرآن في المعركة، وقال آخرون 700.[73] وقد فزعَ عمر بن الخطاب عندما سمعَ بهذه الأعداد، وخشيَ أن يُقتَل المزيد منهم في المعارك والحروب، فيضيع شيء من القرآن.[74] فأخبر أبا بكرٍ بمخاوفه، إذ جاءه وقال له: "إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثيرٌ من القرآن، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن"، غير أن أبا بكر تخوَّف من الأمر وقال: "كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله Mohamed peace be upon him.svg؟".[75] فردّ عمر قائلاً : "أرى والله أنه خير"، وظلّ يصرّ ويحاور أبا بكر حتى اقتنع، فاستدعى زيد بن ثابت الأنصاريّ وأمره بتولّي المهمَّة.[76] وقد قال أبو بكر لزيد: "إنّك شابّ عاقل، لا نتّهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله، فتتبَّع القرآن فاجمعه"، غير أن زيداً تخوَّف من المهمة، وقال في وصف الحادثة: "فو الله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن - قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله؟"، فكرَّر أبو بكر: "هو والله خير"، ولم يزل فيه حتى اقتنعَ هو الآخر، فذهبَ وجمع القرآن في مصحف واحد. وقد بقيَ المصحف عند عمر بعد وفاة أبي بكر، ثم انتقلَ إلى ابنته حفصة.[75]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وكان من بين من قتلوا في معركة اليمامة أخوه زيد بن الخطاب، وعندما جاءه ابنه عبد الله بعد المعركة - وكان يقاتل فيها مع زيد - قال له عمر زاجراً إياه: "ألا هلكتَ قبل زيد؟ هلك زيد وأنت حيّ! ألا واريتَ وجهك عني؟"، فأجابه: "سألَ اللهَ الشهادة فأعطُيهَا، وجَهِدتُ أن تُسَاق إليَّ فلم أعطها".[77]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وبعد أن أصبح أبو بكر خليفة، قال مرَّة لعمر وأبي عبيدة بن الجراح: "إنه لابدَّ لي من أعوان"، فقال عمر: "أنا أكفيك القضاء"، والثاني قال: "أنا أكفيك بيت المال".[78][79] وظلَّ عمر في سدة القضاء بالمدينة مدة سنة كاملة،[78] لم يختصم إليه أحد خلالها، حتى جاء في يوم إلى أبي بكر طالباً منه إعفاءه من القضاء، فسأله أبو بكر مستغرباً: "أمن مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر؟"، فأجابه عمر:[80]</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>«لا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا حاجة بي عند قوم مؤمنين، عرف كل منهم ما له من حق، فلم يطلب أكثر منه، وما عليه من واجب فلم يقصر في أدائه، أحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه، إذا غاب أحدهم تفقدوه، وإذا مرض عادوه، وإذا افتقر أعانوه، وإذا احتاج ساعدوه، وإذا أصيب عزوه وواسوه، دينهم النصيحة، وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيمَ يختصمون؟ ففيمَ يختصمون؟»</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>مبايعته بالخلافة</b></span></span></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<b style="font-family: sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;">عندما اشتدَّ على أبي بكر مرض موته، جمع كبار الصحابة وقال لهم: "إنَّه قد نزل بي ما قد ترون، ولا أظنني إلا ميِّتاً، وقد أطلق الله أيمانكم من بيعتي، وحلّ َعنكم عقدي، وردَّ عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم، فإنكم إن أمَّرتم في حياة مني كان أجدر ألا تختلفوا بعدي". فأخذ الصحابة الذين جمعهم يتعفَّفون، فيرى كل منهم في الآخر قدرة أكبر على تولي مسؤولية الخلافة، فعادوا إلى أبي بكر وقالوا له طالبين مساعدته باختيار الخليفة: "أرنا يا خليفة رسول الله رأيك"، قال: "فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده".[81]</b></div>
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>وبعد فترة من التفكير استدعى أبو بكر الصحابي عبد الرحمن بن عوف وقال له: "أخبرني عن عمر؟"، فأجابه: "إنه أفضل من رأيك إلا أنّ فيه غلظة"، فقال أبو بكر: "ذلك لأنه يراني رفيقاً، ولو أفضي الأمر إليه لتركَ كثيراً ممَّا هو عليه، وقد رمَّقتُهُ فكنتُ إذا غضبتُ على رجل أراني الرضا عنه، وإذا لنتُ له أراني الشدّة عليه".[82] ثم دعا عثمان بن عفّان، وقاله له كذاك: "أخبرني عن عمر"، فقال: "سريرته خير من علانيّته، وليس فينا مثله"، فقال أبو بكر للاثنين: "لا تذكرا ممَّا قلتُ لكما شيئاً، ولو تركته ما عدوتُ عثمان، والخيرة له أن لا يلي من أموركم شيئاً، ولوددتُ أنّي كنتُ من أموركم خلواً وكنتُ فيمن مضى من سلفكم".[83]</b></span></span></div>
<br />
<div style="background-color: white; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em;">
</div>
<br />
<div style="-webkit-text-stroke-width: 0px; background-color: white; color: black; font-family: 'Times New Roman'; font-size: medium; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; line-height: normal; margin-bottom: 0.5em; margin-top: 0.4em; orphans: auto; text-align: right; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: auto; word-spacing: 0px;">
<div style="margin: 0px;">
<span style="font-family: sans-serif;"><span style="font-size: 15px; line-height: 24.31999969482422px;"><b>ثم جاء طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر وقال له غاضباً: "استخلفتَ على النّاس عمر وقد رأيتَ ما يلقى الناس منه وأنتَ معه، وكيف به إذا خلا بهم وأنت لاقٍ ربّك فسائلك عن رعيّتك!"،[82] فقال أبو بكر: "أجلسوني" فأجلسوه، ثم أجابه: "أبالله تخوّفني! إذا لقيتُ ربي فسألني قلتُ: استخلفت على أهلك خير أهلك".[60]</b></span></span></div>
</div>
</div>

عمر بن الخطاب - أول أمير للمؤمنين

أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة ف...

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg254qNBROwPlIVLmr89yNNQZKu20wEA8EKNWvFfVj4kwc4VEwGRqmmIzfCVUz7poox0udHwnFR1QOR0rrKB2_aUDuAg6Vc8m9C0ypf7gY1HJaWSeuTvzluNUGKeqFwtXcYyPBZQPIH4bFw/s1600/37777_10152139861618442_1405074629_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="223" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg254qNBROwPlIVLmr89yNNQZKu20wEA8EKNWvFfVj4kwc4VEwGRqmmIzfCVUz7poox0udHwnFR1QOR0rrKB2_aUDuAg6Vc8m9C0ypf7gY1HJaWSeuTvzluNUGKeqFwtXcYyPBZQPIH4bFw/s1600/37777_10152139861618442_1405074629_n.jpg" width="400" /></a></div>
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
<br /><h5 class="uiStreamMessage userContentWrapper" data-ft="{"type":1,"tn":"K"}" style="text-align: center;">
 <span class="messageBody" data-ft="{"type":3,"tn":"K"}"><div>
<span class="userContent"><span dir="rtl">لا
 أفهم سبب غضب البعض بسبب أخبار القبض على الناس وضبط هذا واحضار هذا. لا 
بأس، مادام ذلك يصب فى مصلحة البلد، فلنحشد الجميع فى السجون. فمادام ذلك 
سيحقق الاستقرار ويصل بنا إلى بر الامان، من نحن لنعترض. مش كده؟ (انا بس 
بأعلن تأييدى من الاول كده عشان مانفتحش علينا باب احنا مش قده).<br /> <br /> 
لذلك فلا بأس اذا قبضنا على من يرفع علامة بأربعة صوابع او نقبض على أبو 
ولد فى اعدادى عنده مسطرة صفرا صحيح أن من يتابع الامور من خارج البلد 
يتعجب ويتساءل كيف تقلق اشارة صوابع بلد بأكلمه وتستنفر من أجلها أجهزة 
الامن لكن سحقا لهم. فنحن لا يهمنا ناس بتوع برة او جوة. صحيح اننا وضعنا 
ترجمة فورية انجليزية على قنواتنا وصحيح أن حكومتنا ترسل زيارات مكوكية إلى
 اوروبا وامريكا وصحيح اننا نتكلم معهم تليفونيا ليل نهار لنقنعهم اننا 
لطاف وكويسين ولكن بغض النظر عن ذلك فليذهب الغرب إلى الجحيم لأنه كله 
يتآمر علينا ولنعتقل كل من يرفع يده بإشارة نحن اعطينا لها قيمة وأهمية.<br /> <br />
 على فكرة بمناسبة العلامة الصفرا هناك الكثير من اصدقائى على الفيس بوك 
خريجى مدارس لغات ويكرهون الاخوان زى عيونهم ولكن زى ما أنتو عارفين العند 
بيولد الكفر فللأسف غيروا صورهم على الفيس بوك لاشارة رابعة. معلش شوية 
عناد وطيش شباب وانا على استعداد لأن ابلغ عنهم السلطات واحد واحد اذا كان 
ذلك سيخدم الاستقرار ويمشى البلد لقدام.<br /> <br /> بمناسبة الاستقرار قرأت 
على مدى الايام الماضية أخبارا اثلجت صدرى. فقد قامت قوات الامن بالقبض على
 اربعة طلاب فى محافظة المنيا بتهمة تعليق ملصقات «لا للدستور»، كما تم 
القبض على آخرين بتهمة توزيع منشورات «لا للدستور» فى القاهرة. الحقيقة أن 
ذلك يعتبر نقلة رائعة فى المسار الديمقراطى الذى نتماشى فيه «مع بعضينا». 
مبدئيا كيف يجرؤ أى شخص على أن يقول لا للدستور؟ فكل القنوات الآن تقول لك 
أن من يعترض على الدستور هو خائن وعميل. واذا انتشرت ملصقات نعم للدستور 
بإمضاء ناس بتحب مصر، يبقى لو قلت لأ يبقى اكيد انت مش بتحب مصر. وطبعا 
خاين وعميل. ومن هذا الذى يجرؤ على أن يضع نفسه فى خانة العملاء؟ واذا 
ازدحمت خانة العملاء فخانة الكفر مفتوحة دائما. فها هو العالم الجليل يقول 
لنا انه دستور «يرضى الله ورسوله». هو أدرى طبعا، أكيد سأل. وها هم العلماء
 الأجلاء يفتون بأن من يقول لا فإنه «آثم شرعا».<br /> <br /> يا ربى انا سمعت الجملة دى فين قبل كده؟<br /> <br />
 وها هم نفس الناس الذين اعترضوا على استخدام الاطفال فى مظاهرات الاخوان 
يحشدون اطفالا من دار ايتام فى عز البرد وبملابس خفيفة ليغنوا للدستور امام
 قاعة المؤتمرات.<br /> <br /> وها هو حزب النور يقوم بدوره على أجمل وجه فى أن
 يطبل لأى أحد فى السلطة. إخوان، ببلاوى، السيسى، منصور مش فارقة. فهم يرون
 أن هذا الدستور سيعلى من شأن الشريعة الاسلامية، بالرغم من ازالة المواد 
المتخلفة التى وقفوا وراءها ووضعها الاخوان من اجلهم فى دستور ٢٠١٢ وحاربوا
 من اجل المواد «التى تعلى شأن الشريعة الاسلامية» برضه. لكن لا بأس اختلفت
 الدساتير والذقن واحدة ونعم بتريح.<br /> <br /> انا الحقيقة ليست بينى وبين 
الدستور عداوة حقيقية. بالعكس انا اتمنى فعلا أن الدستور ده «يعدى» ونخلص. 
ربما اذا حدث ذلك نتخلص نحن من حالة الهيستريا والسعار الموجودة فى البلد. 
ربما يرتاح الاعلام وتقر عين السلطة حين تصبح هناك شرعية دستورية جديدة 
فيتركون من يتكلم يتكلم ومن يعترض ليخبط راسه فى الحيط.<br /> <br /> لكن ما 
نعيشه الآن من هيستريا وتخوين كل رأى مخالف يجب أن يتوقف. فأنا لا أفهم كيف
 تروج لمفهوم الديمقراطية ثم تقبض على من يقول لا للدستور. لماذا اذن طبعنا
 بطاقات فيها نعم ولا؟ فلنطبع بطاقات عليها نعم ونعمين وعليا الطلاق نعم 
أفضل.<br /> <br /> طب وليه المصاريف؟ واستفتاء رايح واستفتاء جاي؟ وخاصة اننا 
نشاهد على التليفزيون الآن من يقول إن الاستفتاء على الدستور هو استفتاء 
على السيسى. ولو جدع قول لأ؟<br /> <br /> فالإعلام يربط بين التصويت بنعم 
للدستور بشعبية السيسى بمدى حبك للجيش بإخلاصك وولائك لمصر. يعنى كومبو 
اربعة فى واحد ولو جدع قول لأ.<br /> <br /> وإن لم يحرك ذلك شيئا داخلك فاعلم 
أن هناك عرضا لفترة محدودة برعاية الازهر وحزب النور بإضافة «الحفاظ على 
الشريعة الاسلامية» الى الكومبو.<br /> <br /> ولو مالكش فى السكة دى وتريد 
البركة حالا او اللعنة حالا فالكنيسة تبشرك بأن التصويت بنعم على الدستور 
سيعود على مصر بالبركات والخيرات، وقول نعم تجلب النعم وعلى ضمانتى.<br /> <br />
 ربما فهمى للديمقراطية على قدى، ولكن اليس الهدف من العملية الديمقراطية 
أن نستوعب جميع الآراء فيوافق من يوافق ويرفض من يرفض وفى الآخر نتبع رأى 
الأغلبية؟ اذا كان الدستور رائعا والسيسى شعبيته جارفة، ماذا يضيركم لو أن 
نسبة قليلة جدا قالت لا؟<br /> <br /> ربما فهمى لثورة ٣٠ يونيو على قدى برضه 
ولكن ألم يقم بها الشعب المصرى ليحرر القرار السياسى من الابتزاز الدينى 
وليتيح لكل مواطن أن يوافق او يعترض بدون اتهامه بالكفر او الخيانة؟<br /> <br />
 شاهدت السياسى العظيم وهو يقول للكاميرات يجب أن يترشح السيسى حتى لا نجد 
نفسنا بين مرشح ومرشح. معقول؟ طب ازاى كده؟ يعنى ايه نلاقى نفسنا بين مرشح 
ومرشح وبين نعم ولا ونضطر أن نذهب لصناديق الاقتراع لـ.... لـ..... لـ.....
 انا اسف لازم اقولها... .لنختار. اه والله لنختار. قد ايه الكلمة دى قبيحة
 يا جدع: نختار.<br /> <br /> انا يا سادة لا اعلن رفضى للدستور (الطيب احسن 
برضه) وكما ترون انا اعلن موافقتى عليه بدون خوف وبدون قلق (خالص). ولكن 
انا اطلب من السلطات والاعلام أن يتيحوا هامشا صغيرا جدا لمن يقولون لا. 
يعنى مش لازم الاعتقال والبهدلة والتخوين والكلام ده. وإذا حبكت قوى يمكننا
 أن نوفر على الدولة اموالا طائلة فى مصاريف واستفتاءات وبطاقات ملونة. فلا
 نحتاج لأن نضيع وقتنا واموالنا.<br /> <br /> إلا لو كانت هناك حكمة من وراء 
كل ذلك وهو عمل كمائن فى لجان الاستفتاء لكل من تسول له نفسه بالتصويت بلا،
 فى هذه الحالة سنستطيع القبض على كل العملاء والخونة والكفرة واللى مش 
بيحبوا مصر ولا الفريق السيسى ولا الجيش فى ضربة معلم واحدة.<br /> <br /> وإذا كان على الانتخابات ولا تزعل نفسك. سوف تصلك النتيجة اينما كنت. دليفرى. وعلى الكومبو حتاخد واحد مجانا.</span></span></div>
</span></h5>
</div>

الثورة و الناس

لا أفهم سبب غضب البعض بسبب أخبار القبض على الناس وضبط هذا واحضار هذا. لا بأس، مادام ذلك يصب فى مصلحة البلد، فلنحشد الجميع فى السجو...

<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<h1 class="firstHeading" id="firstHeading" lang="ar" style="text-align: center;">
<span dir="auto">أبو بكر الصديق</span></h1>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjkQFCz-U6QntneBaVhZAkTBSri94jXpa4a1Rqo3NXXxTMOIXYlDGUnZIT2cMGJ9cQw1VgFjUJv_GbSeuntb3urmnxybDQ-YSCiAo-lhQqJcLO4UEWG06_DIqG1c7AuMvuAuIuNXZTTfpyb/s1600/600px-thumbnail.svg.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="400" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjkQFCz-U6QntneBaVhZAkTBSri94jXpa4a1Rqo3NXXxTMOIXYlDGUnZIT2cMGJ9cQw1VgFjUJv_GbSeuntb3urmnxybDQ-YSCiAo-lhQqJcLO4UEWG06_DIqG1c7AuMvuAuIuNXZTTfpyb/s1600/600px-thumbnail.svg.png" width="400" /></a></div>
<h1 class="firstHeading" id="firstHeading" lang="ar" style="text-align: center;">
<span dir="auto"> </span></h1>
<h1 class="firstHeading" id="firstHeading" lang="ar" style="text-align: center;">
<span dir="auto"> </span></h1>
<b>
								</b><br />
<div id="siteSub" style="text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82" rel="nofollow" target="_blank">من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة</a></b></div>
<b>
								</b><br />
<div class="dablink" style="text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Disambigua_compass.svg"><img alt="Disambigua compass.svg" height="20" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/46/Disambigua_compass.svg/20px-Disambigua_compass.svg.png" width="20" /></a> هذه المقالة عن أبي بكر الصدّيق أوَّل الخلفاء الراشدين. </b></div>
<b>
</b>
<table class="infobox vcard" style="font-size: 88%; line-height: 1.5em; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left; width: 22em;">
<tbody>
<tr>
<th class="fn" colspan="2" style="background-color: gold; font-size: 120%; text-align: center;">أبو بكر الصّدّيق<br />
عبد الله بن أبي قحافة</th>
</tr>
<tr>
<td colspan="2" style="text-align: center;"><div class="center">
<div class="floatnone">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82.gif&filetimestamp=20120302194006&"><img alt="" height="250" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/b/b6/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82.gif/250px-%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82.gif" width="250" /></a></b></div>
</div>
<b>
تخطيط لاسم أبي بكر الصديق ملحوق بدعاء الرضا عنه</b></td>
</tr>
<tr>
<th class="title" colspan="2" style="background-color: gold; text-align: center;">أبو بكر، الصّدّيق، العتيق، الصاحب، الأتقى، الأوّاه، ثاني اثنين في الغار، خليفة رسول الله، سيدنا أبو بكر <img alt="رضي الله عنه" height="25" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/25px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png" width="25" /></th>
</tr>
<tr>
<th>الولادة</th>
<td><b>بعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84" title="عام الفيل">عام الفيل</a> بسنتين وستة أشهر (50 ق هـ / <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/574" title="574">574م</a>)</b>
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="تهامة">تهامة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a></b></td>
</tr>
<tr>
<th>الوفاة</th>
<td><b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="جمادى الأولى">جمادى الأولى</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/13%D9%87%D9%80" title="13هـ">13هـ</a> / <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/23_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3" title="23 أغسطس">23 أغسطس</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/634" title="634">634م</a></b>
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">شبه الجزيرة العربية</a></b></td>
</tr>
<tr>
<th>مبجل(ة) في</th>
<td><b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الإسلام</a>: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة والجماعة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9" title="إباضية">الإباضية</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%88%D9%86_%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2" title="موحدون دروز">الدروز</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="زيدية">الشيعة الزيدية</a></b></td>
</tr>
<tr>
<th>المقام الرئيسي</th>
<td><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المسجد النبوي">المسجد النبوي</a>، إلى جانب <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="النبي محمد">النبي محمد</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وعمر بن الخطاب</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a></b></td>
</tr>
<tr>
<th>النسب</th>
<td><b>أبوه: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو التيمي القرشي</a></b>
<b>أمه: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B5%D8%AE%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1" title="سلمى بنت صخر بن عامر">أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمية القرشية</a></b>
<b>زوجاته: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89" title="قتيلة بنت عبد العزى">قتيلة بنت عبد العزى</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1" title="أم رومان بنت عامر">وأم رومان بنت عامر</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3" title="أسماء بنت عميس">وأسماء بنت عميس</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D8%A9" title="حبيبة بنت خارجة">وحبيبة بنت خارجة</a>.</b>
<b>ذريته: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الرحمن بن أبي بكر">عبد الرحمن</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الله بن أبي بكر">وعبد الله</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="محمد بن أبي بكر">ومحمد</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أسماء بنت أبي بكر">وأسماء</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عائشة بنت أبي بكر">وعائشة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أم كلثوم بنت أبي بكر">وأم كلثوم</a>.</b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي القرشي (50 ق هـ - <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/13%D9%87%D9%80" title="13هـ">13هـ</a> / <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/573" title="573">573م</a> - <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/634" title="634">634م</a>) هو أول <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="الخلفاء الراشدين">الخلفاء الراشدين</a>، وأحد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9" title="العشرة المبشرين بالجنة">العشرة المبشرين بالجنة</a>، وهو وزير <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="نبي الإسلام محمد">نبي الإسلام محمد</a> وصاحبه، ورفيقه عند <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="هجرة المدينة">هجرته</a> إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>. يَعدُّه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة والجماعة</a> خيرَ الناس بعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A" title="نبي">الأنبياء</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%84" title="الرسل">والرسل</a>، وأكثرَ <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="الصحابة">الصحابة</a> إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي محمد بعد زوجته <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عائشة بنت أبي بكر">عائشة</a>. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكر بلقب الصّدّيق، وهو لقب لقبه إياه النبي محمد لكثرة تصديقه إياه.</b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ولد أبو بكر الصديق في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/573" title="573">573م</a> بعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84" title="عام الفيل">عام الفيل</a> بسنتين وستة أشهر،<sup class="reference" id="cite_ref-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-1">[1]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-2"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-2">[2]</a></sup> وكان من أغنياء <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4" title="قريش">قريش</a> في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="الجاهلية">الجاهلية</a>، فلما دعاه النبي محمد إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الإسلام</a> أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مرافقاً للنبي محمد من مكة إلى المدينة، وشهد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="غزوة بدر">غزوة بدر</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="غزوات الرسول محمد">والمشاهد</a> كلها مع النبي محمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الصلاة في الإسلام">الصلاة</a>. توفي النبي محمد يوم الاثنين <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/12_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="12 ربيع الأول">12 ربيع الأول</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/11%D9%87%D9%80" title="11هـ">11هـ</a>، وبويع أبو بكر بالخلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الإسلامية">الدولة الإسلامية</a> من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الجزيرة العربية">الجزيرة العربية</a> بأكملها تحت الحكم الإسلامي، ولما انتهت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9" title="حروب الردة">حروب الردة</a>، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">العراق</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">وبلاد الشام</a>، ففتح معظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشام. توفي أبو بكر يوم الاثنين <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/22_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D8%A9" title="22 جمادى الآخرة">22 جمادى الآخرة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/13%D9%87%D9%80" title="13هـ">13هـ</a>، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a>.</b></div>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AD.D9.8A.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.82.D8.A8.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85"> </span></h2>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AD.D9.8A.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.82.D8.A8.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85"> </span></h2>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AD.D9.8A.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.82.D8.A8.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85">حياته قبل الإسلام</span></h2>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abu_Bakr1.png" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="250" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f3/Abu_Bakr1.png/250px-Abu_Bakr1.png" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<b>
تخطيط لاسم أبي بكر الصديق ملحوق بدعاء الرضا عنه</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abu_Bakr1.png" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.86.D8.B3.D8.A8.D9.87">نسبه</span></h3>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>هو: «<span class="script-arabic">عبد الله بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">عثمان</a> بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%A9" title="تيم بن مرة">تيم</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8" title="مرة بن كعب">مرة</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%84%D8%A4%D9%8A" title="كعب بن لؤي">كعب</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%A4%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="لؤي بن غالب">لؤي</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87%D8%B1" title="غالب بن فهر">غالب</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="فهر بن مالك">فهر</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%B1" title="مالك بن النضر">مالك</a> بن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%B1" title="النضر">النضر</a> وهو <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4" title="قريش">قريش</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9" title="كنانة بن خزيمة">كنانة</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="خزيمة بن مدركة">خزيمة</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3" title="مدركة بن إلياس">مدركة</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B6%D8%B1" title="إلياس بن مضر">إلياس</a> بن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1" title="مضر بن نزار">مضر</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%AF" title="نزار بن معد">نزار</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86" title="معد بن عدنان">معد</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86" title="عدنان">عدنان</a> التيمي القرشي</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-3"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-3">[3]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-4"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-4">[4]</a></sup> يلتقي مع النبي محمد في الجد السادس <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8" title="مرة بن كعب">مرة بن كعب</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-5"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-5">[5]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>أبوه: «<span class="script-arabic"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبو قحافة عثمان</a> بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%A9" title="تيم بن مرة">تيم</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8" title="مرة بن كعب">مرة</a> التيمي القرشي</span>»، وأم أبي قحافة: «<span class="script-arabic">قيلة بنت أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-6"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-6">[6]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-7"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-7">[7]</a></sup> أسلم يوم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9" title="فتح مكة">فتح مكة</a>، وعاش بعد ابنه أبي بكر وورثه، وهو أول من ورث خليفة في الإسلام، إلا أنه رد نصيبه من الميراث على ولد أبي بكر، وتوفي سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/14%D9%87%D9%80" title="14هـ">14هـ</a> وله سبع وتسعون سنة.<sup class="reference" id="cite_ref-8"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-8">[8]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>أمه: «<span class="script-arabic"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B5%D8%AE%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1" title="سلمى بنت صخر بن عامر">أم الخير سلمى</a> بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%A9" title="تيم بن مرة">تيم</a> بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8" title="مرة بن كعب">مرة</a> التيمية القرشية</span>». أسلمت في مكة قبل الهجرة مع ابنها أبي بكر، وتوفيت قبل أبي قحافة.<sup class="reference" id="cite_ref-9"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-9">[9]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D9.88.D9.84.D8.AF.D9.87_.D9.88.D9.86.D8.B4.D8.A3.D8.AA.D9.87">مولده ونشأته</span></h3>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mecca_from_Jabal_Nur.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="199" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5c/Mecca_from_Jabal_Nur.JPG/265px-Mecca_from_Jabal_Nur.JPG" width="265" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 267px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mecca_from_Jabal_Nur.JPG" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
منظر عام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">لمكة</a>، حيث ولد أبو بكر وترعرع.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ولد أبو بكر في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/573" title="573">573م</a> بعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84" title="عام الفيل">عام الفيل</a> الذي وُلد فيه <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="النبي محمد">النبي محمد</a> بسنتين وستة أشهر،<sup class="reference" id="cite_ref-10"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-10">[10]</a></sup> فكان أصغر عُمراً منه، ولم يختلف العلماء في أن أبا بكر وُلد بعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84" title="عام الفيل">عام الفيل</a>،
 وإنما اختلفوا في المدة التي كانت بعد عام الفيل، فبعضهم قال بثلاث سنين، 
وبعضهم قال بسنتين وستة أشهر، وآخرون قالوا بسنتين وأشهر ولم يحددوا عدد 
الأشهر.<sup class="reference" id="cite_ref-11"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-11">[11]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-12"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-12">[12]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد نشأ أبو بكر وترعرع في مكة، وكان من رؤساء قريش وأشرافها في 
الجاهلية، محبباً فيهم، مألفاً لهم، وكان إليه الأشناق في الجاهلية، 
والأشناق هي الدِّيات، وكان إذا حمل شيئاً صدَّقته قريش وأمضوا حمالته 
وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيرُه خذلوه ولم يصدقوه.<sup class="reference" id="cite_ref-13"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-13">[13]</a></sup> ويُقال أن الشرف في قريش في الجاهلية كان قد انتهى إلى عشرة رهط من عشرة أبطن، منهم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" title="العباس بن عبد المطلب">العباس بن عبد المطلب</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85" title="بني هاشم">بني هاشم</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="أبو سفيان بن حرب">وأبو سفيان بن حرب</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="بني أمية">بني أمية</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9" title="عثمان بن طلحة">وعثمان بن طلحة بن زمعة بن الأسود</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D8%B3%D8%AF" title="بني أسد">بني أسد</a>، وأبو بكر من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AA%D9%8A%D9%85" title="بني تيم">بني تيم</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">وخالد بن الوليد</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%85%D8%AE%D8%B2%D9%88%D9%85" title="بني مخزوم">بني مخزوم</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وعمر بن الخطاب</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D8%AF%D9%8A" title="بني عدي">بني عدي</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="صفوان بن أمية">وصفوان بن أمية</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AC%D9%85%D8%AD" title="بني جمح">بني جمح</a>، وغيرهم.<sup class="reference" id="cite_ref-14"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-14">[14]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد اشتهر أبو بكر في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="الجاهلية">الجاهلية</a>
 بصفات عدة، منها العلم بالأنساب، فقد كان عالماً من علماء الأنساب وأخبار 
العرب، وله في ذلك باعٌ طويل جعله أستاذ الكثير من النسابين <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="عقيل بن أبي طالب">كعقيل بن أبي طالب</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B7%D8%B9%D9%85" title="جبير بن مطعم">وجبير بن مطعم</a> وغيرهما، وكانت له صفة حببته إلى قلوب العرب، وهي أنه لم يكن يعيب الأنساب، ولا يذكر المثالب بخلاف غيره،<sup class="reference" id="cite_ref-15"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-15">[15]</a></sup> وقد كان أبو بكر أنسبَ قريش لقريش وأعلمَ قريش بها وبما فيها من خير وشر،<sup class="reference" id="cite_ref-16"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-16">[16]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-17"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-17">[17]</a></sup> وقد رُوي أن النبي محمداً قال: «<span class="script-arabic">إن أبا بكر أعلمُ قريش بأنسابها</span>»».<sup class="reference" id="cite_ref-18"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-18">[18]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-19"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-19">[19]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahira.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="233" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b7/Bahira.jpg/175px-Bahira.jpg" width="175" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 177px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahira.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%8A%D8%B1" title="دير">دير</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A8_%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D9%89" title="الراهب بحيرى">الراهب بحيرى</a> في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%89" title="بصرى">بصرى</a> في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">الشام</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد كان أبو بكر تاجراً، قال <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1" title="ابن كثير">ابن كثير</a>: «وكان رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه وتجارته وحسن مجالسته».<sup class="reference" id="cite_ref-abc1_20-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc1-20">[20]</a></sup> وقد ارتحل أبو بكر للتجارة بين البلدان حتى وصل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%89" title="بصرى">بصرى</a> من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">أرض الشام</a>، وكان رأس ماله أربعين ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية.<sup class="reference" id="cite_ref-21"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-21">[21]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-22"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-22">[22]</a></sup> ويروى أن أبا بكر قد رأى رؤيا عندما كان في الشام، فقصها على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A8" title="بحيرى الراهب">بحيرى الراهب</a>، فقال له: «من أين أنت؟» قال: «من مكة»، قال: «من أيها؟» قال: «من قريش»، قال: «فأي شيء أنت؟» قال: «تاجر»، قال: «<span class="script-arabic">إن صدق الله رؤياك، فإنه يبعث بنبي من قومك، تكون وزيره في حياته، وخليفته بعد موته</span>»، فأَسرَّ أبو بكر ذلك في نفسه.<sup class="reference" id="cite_ref-23"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-23">[23]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ويقال أن أبا بكر لم يكن يشرب <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B1" title="الخمر">الخمر</a> في الجاهلية، فقد حرمها على نفسه قبل الإسلام، وكان من أعف الناس في الجاهلية،<sup class="reference" id="cite_ref-24"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-24">[24]</a></sup> قالت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a>:
 «حرم أبو بكر الخمر على نفسه، فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام، وذلك 
أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة، ويدنيها من فيه، فإذا وجد ريحها 
صرفها عنه، فقال أبو بكر: إن هذا لا يدري ما يصنع، وهو يجد ريحها فحماها».<sup class="reference" id="cite_ref-25"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-25">[25]</a></sup> وقد سأل أحدُ الناس أبا بكر: «هل شربت الخمر في الجاهلية؟»، فقال: «أعوذ بالله»، فقيل: «ولمَ؟» قال: «<span class="script-arabic">كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعاً لعرضه ومروءته</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-26"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-26">[26]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كما رُوي أن أبا بكر لم يسجد لصنم قط، فقد قال أبو بكر في مجمع من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="الصحابة">الصحابة</a>: «ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبو قحافة</a>
 بيدي، فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام، فقال لي: «هذه آلهتُك الشمُّ 
العوالي»، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: «إني جائع فأطعمني» فلم 
يجبني، فقلت: «إني عار فاكسني» فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه».<sup class="reference" id="cite_ref-27"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-27">[27]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-28"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-28">[28]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AD.D9.8A.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D8.A8.D8.B9.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85_.D9.81.D9.8A_.D9.85.D9.83.D8.A9">حياته بعد الإسلام في مكة</span></h2>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85.D9.87">إسلامه</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كان إسلام أبي بكر وليد رحلة طويلة في البحث عن الدين الذي يراه الحق، 
والذي ينسجم برأيه مع الفطرة السليمة ويلبي رغباتها، فقد كان بحكم عمله 
التجاري كثير الأسفار، قطع الفيافي والصحاري، والمدن والقرى في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الجزيرة العربية">الجزيرة العربية</a>، وتنقل من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، واتصل اتصالاً وثيقاً بأصحاب <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA" title="الديانات">الديانات</a> المختلفة وبخاصة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="النصرانية">النصرانية</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-29"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-29">[29]</a></sup> وقد حدث أبو بكر عن ذلك فقال: كنت جالساً بفناء <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9" title="الكعبة">الكعبة</a>، وكان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%84" title="زيد بن عمرو بن نفيل">زيد بن عمرو بن نفيل</a> قاعداً، فمر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%AA" title="أمية بن أبي الصلت">أمية بن أبي الصلت</a>، فقال: «كيف أصبحت يا باغي الخير؟»، قال: «بخير»، قال: «وهل وجدت؟»، قال: «لا»، فقال:<sup class="reference" id="cite_ref-abc2_30-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc2-30">[30]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<table class="vcard vertical-navbox" style="background-image: -moz-linear-gradient(center top , rgb(49, 100, 77), rgb(49, 100, 77)); border-radius: 15px; border: 1px solid rgb(49, 100, 77); clear: left; color: black; float: left; font-size: 88%; margin: 0px auto 0em; padding: 0.2em; text-align: left; width: 15em; z-index: -18;">
<tbody>
<tr>
<td><br /></td></tr>
<tr><td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><br /></td></tr>
<tr><td><br /></td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: center;">
<table style="background: none repeat scroll 0% 0% transparent; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;"><tbody>
<tr><td style="width: auto;"><b>ل دين <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="يوم القيامة">يوم القيامة</a> إلا</b></td>
<td style="width: 3em;"><b><br /></b></td>
<td style="width: auto;"><b>ما مضى في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="الحنيفية">الحنيفية</a> بورُ</b></td>
</tr>
</tbody></table>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>أما إن هذا النبي الذي يُنتظر منا أو منكم، يقول أبو بكر: ولم أكن سمعت قبل ذلك بنبي يُنتظر ويُبعث، فخرجت أريد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84" title="ورقة بن نوفل">ورقة بن نوفل</a>،
 وكان كثير النظر إلى السماء كثير همهمة الصدر، فاستوقفته، ثم قصصت عليه 
الحديث، فقال: «نعم يا ابن أخي، إنا أهلُ الكتب والعلوم، ألا إن هذا النبي 
الذي يُنتظر من أوسط العرب نسباً -ولي علم بالنسب- وقومك أوسط العرب 
نسباً»، قلت: «يا عم، وما يقول النبي؟»، قال: «يقول ما قيل له، إلا أنه لا 
يظلم ولا يظلم ولا يظالم»، فلما بُعث رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> آمنت به وصدقته.<sup class="reference" id="cite_ref-abc2_30-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc2-30">[30]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد كان أبو بكر يَعرف النبي محمداً معرفة عميقة في الجاهلية، وكانت الصلة بينهما قوية، وقد ذكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82" title="ابن إسحاق">ابن إسحاق</a> وغيره أنه كان صاحب النبي محمد قبل البعثة، وكان يعلم من صدقه وأمانته وحسن سجيته وكرم أخلاقه ما يمنعه من الكذب على الناس.<sup class="reference" id="cite_ref-abc3_31-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc3-31">[31]</a></sup> قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82" title="ابن إسحاق">ابن إسحاق</a>: «ثم إن أبا بكر الصدِّيق لقي رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> فقال: «أحق ما تقول قريش يا محمد؟ مِن تركك آلهتنا، وتسفيهك عقولنا، وتكفيرك آبائنا؟»، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">بلى،
 إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله 
إنه للحق، أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له، ولا تعبد غيره، 
والموالاة على طاعته</span>»، وقرأ عليه القرآن، فلم يقر ولم ينكر، فأسلم وكفر بالأصنام، وخلع الأنداد وأقر بحق الإسلام، ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق».<sup class="reference" id="cite_ref-abc3_31-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc3-31">[31]</a></sup> وقد روي عن النبي محمد أنه قال: «<span class="script-arabic">ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم عنه حين ذكرته، ولا تردد فيه</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-abc3_31-2"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc3-31">[31]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-32"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-32">[32]</a></sup> كما روي عن النبي أنه قال: «<span class="script-arabic">إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟</span>» مرتين.<sup class="reference" id="cite_ref-abc3_31-3"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc3-31">[31]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>فكان أبو بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار، وبذلك قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D8%B9%D9%8A" title="إبراهيم النخعي">إبراهيم النخعي</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA" title="حسان بن ثابت">وحسان بن ثابت</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="ابن عباس">وابن عباس</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أسماء بنت أبي بكر">وأسماء بنت أبي بكر</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="محمد بن سيرين">ومحمد بن سيرين</a>، وهو المشهور عن جمهور <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="أهل السنة">أهل السنة</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-33"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-33">[33]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-34"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-34">[34]</a></sup> وروى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="الإمام أحمد">الإمام أحمد</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D8%AC%D9%87" title="ابن ماجه">وابن ماجه</a> عن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="ابن مسعود">ابن مسعود</a> أنه قال: «أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، وأبو بكر، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1" title="عمار بن ياسر">وعمار</a>، وأمه سمية، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%87%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85%D9%8A" title="صهيب الرومي">وصهيب</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="بلال بن رباح">وبلال</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF" title="المقداد بن الأسود">والمقداد</a>، فأما رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر منعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس».<sup class="reference" id="cite_ref-35"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-35">[35]</a></sup> وقد جمع <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="الإمام أبو حنيفة">الإمام أبو حنيفة</a> بين الأقوال المختلفة في ذِكر أول من أسلم بأن أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن النساء <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%AF" title="خديجة بنت خويلد">خديجة بنت خويلد</a>، ومن الموالي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9" title="زيد بن حارثة">زيد بن حارثة</a>، ومن الغلمان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-abc1_20-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc1-20">[20]</a></sup> ويُقال أن أبا بكر أول من صلى مع النبي محمد، فعن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85" title="زيد بن أرقم">زيد بن أرقم</a> أنه قال: «أول من صلى مع النبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> أبو بكر الصديق».<sup class="reference" id="cite_ref-36"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-36">[36]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وعندما أسلم أبو بكر سُرَّ النبيُّ محمدٌ سروراً كبيراً، فعن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a> أنها قالت: «خرج أبو بكر يريد رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، وكان له صديقاً في الجاهلية، فلقيه فقال: «يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها»، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">إني رسول الله أدعوك إلى الله</span>»، فلما فرغ كلامه أسلم أبو بكر، فانطلق عنه رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وما بين الأخشبين أحد أكثر سروراً منه بإسلام أبي بكر».<sup class="reference" id="cite_ref-abc4_37-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc4-37">[37]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.AF.D8.B9.D9.88.D8.A9_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85">الدعوة إلى الإسلام</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعد إسلام أبي بكر، بدأ يدعو إلى الإسلام مَن وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">الزبير بن العوام</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">وعثمان بن عفان</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="طلحة بن عبيد الله">وطلحة بن عبيد الله</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5" title="سعد بن أبي وقاص">وسعد بن أبي وقاص</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81" title="عبد الرحمن بن عوف">وعبد الرحمن بن عوف</a>، فانطلقوا إلى النبي محمد ومعهم أبو بكر، فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا،<sup class="reference" id="cite_ref-abc1_20-2"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc1-20">[20]</a></sup> ثم جاء <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B8%D8%B9%D9%88%D9%86" title="عثمان بن مظعون">بعثمان بن مظعون</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبي عبيدة بن الجراح">وأبي عبيدة بن الجراح</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF" title="أبو سلمة بن عبد الأسد">وأبي سلمة بن عبد الأسد</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85" title="الأرقم بن أبي الأرقم">والأرقم بن أبي الأرقم</a> فأسلموا،<sup class="reference" id="cite_ref-abc4_37-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc4-37">[37]</a></sup> كما دعا أبو بكر أسرته وعائلته، فأسلمت بناته <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أسماء بنت أبي بكر">أسماء</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="عائشة">وعائشة</a>، وابنه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الله بن أبي بكر">عبد الله</a>، وزوجته <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86" title="أم رومان">أم رومان</a>، وخادمه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="عامر بن فهيرة">عامر بن فهيرة</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-38"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-38">[38]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Doorof_Abu_Bakr_Mosque_in_Madina.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="302" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/Doorof_Abu_Bakr_Mosque_in_Madina.jpg/200px-Doorof_Abu_Bakr_Mosque_in_Madina.jpg" width="200" /></a></b></div>
<div class="thumb tright" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 202px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Doorof_Abu_Bakr_Mosque_in_Madina.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
باب مسجد أبي بكر الصديق في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ولما اجتمع أصحاب النبي محمد، وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً، ألحَّ أبو بكر على النبي في الظهور، فقال: «<span class="script-arabic">يا أبا بكر إنا قليل</span>»،
 فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر الرسول، وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل 
رجل في عشيرته، وقام أبو بكر في الناس خطيباً والرسول جالس، فكان أولَ خطيب
 دعا إلى الإسلام، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فضربوه في 
نواحي المسجد ضرباً شديداً، ووُطئ أبو بكر وضُرب ضرباً شديداً، ودنا منه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="عتبة بن ربيعة">عتبة بن ربيعة</a> فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر، حتى ما يُعرف وجهُه من أنفه، وجاءت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%AA%D9%8A%D9%85" title="بنو تيم">بنو تيم</a> يتعادون، فأجْلَت المشركين عن أبي بكر، وحملت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%AA%D9%8A%D9%85" title="بنو تيم">بنو تيم</a> أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشُكُّون في موته، ثم رجعت بنو تيم فدخلوا المسجد وقالوا: والله لئن مات أبو بكر لنقتلن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="عتبة بن ربيعة">عتبة بن ربيعة</a>، فرجعوا إلى أبي بكر، فجعل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبو قحافة</a> (والد أبي بكر) وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجاب، فتكلم آخر النهار فقال: «ما فعل رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؟»، فمسوا منه بألسنتهم وعذلوه، وقالوا لأمه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B5%D8%AE%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1" title="سلمى بنت صخر بن عامر">أم الخير</a>: «انظري أن تطعميه شيئاً أو تسقيه إياه»، فلما خلت به ألحت عليه، وجعل يقول: «ما فعل رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؟»،
 فقالت: «والله ما لي علم بصاحبك»، فقال: «اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب 
فاسأليها عنه»، فخرجت حتى جاءت أم جميل (وكانت تخفي إٍسلامها)، فقالت: «إن 
أبا بكر يسألك عن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="محمد بن عبد الله">محمد بن عبد الله</a>»،
 فقالت: «ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله، وإن كنت تحبين أن أذهب معك
 إلى ابنك؟»، قالت: «نعم»، فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعاً دنفاً، فدنت 
أم جميل، وأعلنت بالصياح وقالت: «والله إن قوماً نالوا منك لأهلُ فسق وكفر،
 إنني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم»، قال: «فما فعل رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؟» قالت: «هذه أمك تسمع»، قال: «فلا شيء عليك منها»، قالت: «سالمٌ صالحٌ»، قال: «أين هو؟»، قالت: «في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D9%85" title="دار الأرقم">دار الأرقم</a>»، قال: «فإن لله علي أن لا أذوق طعاماً ولا أشرب شراباً أو آتي رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>»،
 فأمهلتا حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجتا به يتكئ عليهما، حتى 
أدخلتاه على الرسول محمد، فأكب عليه الرسولُ فقبله، وأكب عليه المسلمون، 
ورق له الرسولُ محمدٌ رقةً شديدةً، فقال أبو بكر: «<span class="script-arabic">بأبي
 وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي، وهذه أمي برة 
بولدها وأنت مبارك فادعها إلى الله، وادع الله لها عسى الله أن يستنقذها بك
 من النار</span>»، فدعا لها النبي محمد ودعاها إلى الله فأسلمت.<sup class="reference" id="cite_ref-39"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-39">[39]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-40"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-40">[40]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B3.D8.A7.D8.B9.D8.AF.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B3.D9.84.D9.85.D9.8A.D9.86_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B3.D8.AA.D8.B6.D8.B9.D9.81.D9.8A.D9.86">مساعدة المسلمين المستضعفين</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>تضاعف أذى المشركين للرسول محمد وأصحابه مع انتشار الدعوة الإسلامية في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a>، وخاصة في معاملة المستضعفين من المسلمين، وقد تعرض <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="بلال بن رباح">بلال بن رباح</a> لعذاب عظيم، ولم يكن له ظهرٌ يسنده، ولا عشيرةٌ تحميه، ولا سيوفٌ تذود عنه،<sup class="reference" id="cite_ref-41"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-41">[41]</a></sup> فعندما علم سيده <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%81" title="أمية بن خلف">أمية بن خلف</a>
 بأنه أسلم، راح يهدده تارة ويغريه أطواراً، فأبى بلال أن يترك الإسلام، 
فحنق عليه أمية وقرر أن يعذبه عذاباً شديداً، فأخرجه إلى شمس الظهيرة في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="الصحراء">الصحراء</a> بعد أن منع عنه الطعام والشراب يوماً وليلة، ثم ألقاه على ظهره فوق <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%84" title="الرمال">الرمال</a>
 المحرقة الملتهبة، ثم أمر غلمانه فحملوا صخرة عظيمة وضعوها فوق صدر بلال 
وهو مقيد اليدين، ثم قال له: «لا تزال هكذا حتى تموتَ أو تكفرَ بمحمد 
وتعبدَ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA" title="اللات">اللات</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89" title="العزى">والعزى</a>»، وأجاب بلال: «<span class="script-arabic">أحدٌ أحدٌ</span>»، وبقي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%81" title="أمية بن خلف">أمية بن خلف</a> مدة وهو يعذب بلالاً بتلك الطريقة البشعة،<sup class="reference" id="cite_ref-42"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-42">[42]</a></sup>
 فقصد أبو بكر موقع التعذيب، وفاوض أمية بن خلف وقال له: «ألا تتقي الله في
 هذا المسكين؟ حتى متى؟» قال: «أنت أفسدته فأنقذه مما ترى»، فقال أبو بكر: 
«أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أعطيكه به»، قال: «قد 
قبلت»، فقال: «هو لك»، فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذه فأعتقه.<sup class="reference" id="cite_ref-43"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-43">[43]</a></sup> وفي رواية أخرى: اشتراه بسبع أواق أو بأربعين أوقية ذهباً.<sup class="reference" id="cite_ref-44"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-44">[44]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>واستمر أبو بكر في شراء <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF" title="العبيد">العبيد</a> والإماء والمملوكين من المسلمين والمسلمات وعتقهم،<sup class="reference" id="cite_ref-45"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-45">[45]</a></sup> ومنهم: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="عامر بن فهيرة">عامر بن فهيرة</a>، وأم عبيس (أو أم عميس)، وزنيرة، وقد أصيب بصرها حين أعتقها فقالت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4" title="قريش">قريش</a>: «ما أذهب بصرَها إلا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA" title="اللات">اللات</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89" title="العزى">والعزى</a>»،
 فقالت: «كذبوا، وبيت الله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان»، فرد الله 
بصرها، كما أعتق النهدية وبنتها، وابتاع جارية بني مؤمل وكانت مسلمة 
فأعتقها.<sup class="reference" id="cite_ref-46"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-46">[46]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.87.D8.AC.D8.B1.D8.AA.D9.87_.D9.88.D8.AD.D9.8A.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AF.D9.8A.D9.86.D8.A9">هجرته وحياته في المدينة</span></h2>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.87.D8.AC.D8.B1.D8.AA.D9.87">هجرته</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="هجرة المدينة">هجرة المدينة</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Madina_old.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="173" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/03/Madina_old.jpg/250px-Madina_old.jpg" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Madina_old.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
منظر عام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">للمدينة المنورة</a> قديماً، مهجر النبي محمد وأبي بكر، والعاصمة الأولى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الاسلامية">للدولة الإسلامية</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لما اشتد البلاء على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86" title="المسلمين">المسلمين</a> بعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9" title="بيعة العقبة">بيعة العقبة الثانية</a>، أذن الرسولُ محمد لأصحابه بالهجرة إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>، فجعلوا يخرجون ويُخفون ذلك، فنزلوا على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1" title="الأنصار">الأنصار</a> في دورهم فآووهم ونصروهم،<sup class="reference" id="cite_ref-47"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-47">[47]</a></sup> وأقام النبي محمد بمكة بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يُؤذن له في الهجرة، ولم يتخلف معه بمكة إلا من حُبس أو فُتن، إلا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> وأبو بكر، وكان أبو بكر كثيراً ما يستأذن النبي محمداً في الهجرة فيقول النبي له: «<span class="script-arabic">لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً</span>»، فيطمع أبو بكر أن يكونه.<sup class="reference" id="cite_ref-48"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-48">[48]</a></sup>
 ولما رأت قريش أن النبي محمداً قد صار له أصحاب من غيرهم بغير بلدهم، 
ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا داراً وأصابوا 
منهم مَنعة، فحذِروا خروج النبي محمد إليهم، فاجتمعوا في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A9" title="دار الندوة">دار الندوة</a>
 يتشاورون فيما يصنعون في أمره، فاتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة فتى شاباً 
ليعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه، فيتفرَّق دمُه في القبائل 
جميعها، ولكن النبي محمداً علم بأمرهم وتمكن من الخروج من بيته سالماً.<sup class="reference" id="cite_ref-49"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-49">[49]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كانت هجرة النبي محمد من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="المدينة">المدينة</a> في يوم الاثنين في شهر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="ربيع الأول">ربيع الأول</a> سنة ثلاث عشرة من بعثته،<sup class="reference" id="cite_ref-abc5_50-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc5-50">[50]</a></sup> وكان أبو بكر حين استأذن النبي في الهجرة فقال له: «<span class="script-arabic">لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحباً</span>»، قد طمع بأن يكون النبيُّ إنما يعني نفسه، فابتاع راحلتين، فاحتبسهما في دار يعلفهما إعداداً لذلك، قالت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a>:</b></div>
<b>
</b>
<div style="display: block; font-style: normal; margin: 7px auto; text-align: center; width: 90%;">
<b>«كان لا يخطئ رسولُ الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار، إما بكرة وإما عشية، حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه، أتانا رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها، فلما رآه أبو بكر قال: «ما جاء رسولُ الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> في هذه الساعة إلا لأمر حدث»، فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وليس عند رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> أحد إلا أنا وأختي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أسماء بنت أبي بكر">أسماء بنت أبي بكر</a>، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">أخرج عني مَن عندك</span>»، قال: «يا رسول الله إنما هما ابنتاي،<sup class="reference" id="cite_ref-51"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-51">[51]</a></sup> وما ذاك فداك أبي وأمي؟»، قال: «<span class="script-arabic">إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة</span>»، فقال أبو بكر: «الصحبة يا رسول الله؟»، قال: «<span class="script-arabic">الصحبة</span>»، قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي.<sup class="reference" id="cite_ref-abc5_50-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc5-50">[50]</a></sup>»</b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mecca_9.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="195" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6c/Mecca_9.jpg/260px-Mecca_9.jpg" width="260" /></a></b></div>
<div class="thumb tright" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 262px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mecca_9.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1" title="غار ثور">غار ثور</a> الذي مكث به النبي محمد وأبو بكر ثلاث ليال أثناء هجرتهما إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="المدينة">المدينة</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ثم قال أبو بكر: «يا نبي الله، إن هاتين راحلتين كنت أعددتهما لهذا»، 
فاستأجرا عبد الله بن أريقط الكناني، رجلاً من بني الدئل بن بكر من كنانة، 
وكان مشركاً يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما
 لميعادهما، ولم يعلم بخروج النبي أحد حين خرج إلا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> وأبو بكر وآل أبي بكر،<sup class="reference" id="cite_ref-52"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-52">[52]</a></sup> فلما أجمع النبي الخروج أتى أبا بكر فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته، ثم عمدا إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1_%D8%AB%D9%88%D8%B1" title="غار ثور">غار بثور</a>، وهو <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84" title="جبل">جبل</a> بأسفل مكة فدخلاه، وأمر أبو بكر ابنه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الله بن أبي بكر">عبد الله</a> أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر، وأمر مولاه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="عامر بن فهيرة">عامر بن فهيرة</a> أن يرعى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D9%86%D9%85" title="غنم">غنمه</a> نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى في الغار، فكان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الله بن أبي بكر">عبد الله بن أبي بكر</a> يكون في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن النبي محمد وأبي بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر، وكان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="عامر بن فهيرة">عامر بن فهيرة</a>
 يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا،
 فإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره 
بالغنم يعفي عليه.<sup class="reference" id="cite_ref-53"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-53">[53]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وكانت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أسماء بنت أبي بكر">أسماء بنت أبي بكر</a> تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما، قالت أسماء: ولما خرج رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="أبو جهل">أبو جهل بن هشام</a>،
 فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجتُ إليهم فقالوا: «أين أبوك يا ابنة أبي 
بكر؟»، قلت: «لا أدري والله أين أبي»، فرفع أبو جهل يده وكان فاحشاً 
خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي ثم انصرفوا.<sup class="reference" id="cite_ref-abc6_54-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc6-54">[54]</a></sup> وقالت أسماء بنت أبي بكر: «لما خرج رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه: خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، فانطلق بها معه، فدخل علينا جدي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبو قحافة</a>
 وقد ذهب بصره، فقال: «والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه»، قلت: «كلا
 يا أبت، إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً»، قالت: وأخذتُ أحجاراً فوضعتها في 
كوة في البيت الذي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت 
بيده فقلت: «يا أبت ضع يدك على هذا المال»، قالت: فوضع يده عليه فقال: «لا 
بأس، إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم»، قالت: ولا والله
 ما ترك لنا شيئاً ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك».<sup class="reference" id="cite_ref-abc6_54-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc6-54">[54]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وبدأ المشركون باقتفاء أثر النبي، فلما بلغوا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%AB%D9%88%D8%B1" title="جبل ثور">جبل ثور</a> اختلط عليهم، فصعدوا الجبل فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%83%D8%A8%D9%88%D8%AA" title="العنكبوت">العنكبوت</a>، فقالوا: «لو دخل ها هنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه»،<sup class="reference" id="cite_ref-abc7_55-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc7-55">[55]</a></sup> وعن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="أنس بن مالك">أنس بن مالك</a> أن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> ونحن في الغار: «لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟»، فقال: «<span class="script-arabic">يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-abc7_55-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc7-55">[55]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-56"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-56">[56]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="4" cellspacing="4" style="background-color: #f9f9f9; border: 2px solid rgb(170, 170, 170); font-size: 90%; margin: 0px auto 0em; padding: 4px; text-align: left; width: {{{width}}}px;">
<tbody>
<tr>
<td align="center"><b><span class="script-arabic">قال الله تعالى: <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">إِلَّا
 تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا 
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا 
تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ 
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ 
كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ
 حَكِيمٌ <img alt="Aya-40.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a8/Aya-40.png/20px-Aya-40.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" /><sup class="reference" id="cite_ref-57"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-57">[57]</a></sup></span><br />
— <i>التوبة: 40</i></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ومكث النبي وأبو بكر في الغار ثلاث ليال، ثم خرجا حتى وصلا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>، قال <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="الإمام البخاري">الإمام البخاري</a> بسنده إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8" title="ابن شهاب">ابن شهاب</a>:</b></div>
<b>
</b>
<div style="display: block; font-style: normal; margin: 7px auto; text-align: center; width: 90%;">
<b>«فأخبرني <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1" title="عروة بن الزبير">عروة بن الزبير</a> أن رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> لقي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">الزبير</a> في ركب من المسلمين كانوا تجاراً قافلين من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">الشام</a> (إلى مكة)، فكسى الزبيرُ رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>
 من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حرُّ 
الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى
 رجل من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF" title="اليهود">اليهود</a> على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>
 وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: «يا
 معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون»، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا 
رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="ربيع الأول">ربيع الأول</a>، فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> صامتاً، فطفق من جاء من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1" title="الأنصار">الأنصار</a> ممن لم ير رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> يحيي أبا بكر، حتى أصابت الشمسُ رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناسُ رسولَ الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> عند ذلك، فلبث رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناسُ حتى بركت عند <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المسجد النبوي">مسجد رسول الله</a> <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="أسعد بن زرارة">أسعد بن زرارة</a>، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> حين بركت به راحلته: «<span class="script-arabic">هذا إن شاء الله المنزل</span>»، ثم عاد رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا: «بل نهبه لك يا رسول الله»، فأبى رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجداً، فطفق رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> ينقل معهم اللبن في بنيانه، وهو يقول حين ينقل اللبن:
</b>
<br />
<table style="background: none repeat scroll 0% 0% transparent; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td style="width: auto;"><b>هذا الحمال لا حمال خيبر</b></td>
<td style="width: 3em;"><b><br /></b></td>
<td style="width: auto;"><b>هذا أبر ربنا وأطهر</b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b><br /></b>
<b>ويقول:</b><br />
<b><br /></b>
<br />
<table style="background: none repeat scroll 0% 0% transparent; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td style="width: auto;"><b>لا هم إن الأجر أجر الآخرة</b></td>
<td style="width: 3em;"><b><br /></b></td>
<td style="width: auto;"><b>فارحم الأنصار والمهاجره</b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b><br /></b>
<b>فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يُسَمَّ لي.<sup class="reference" id="cite_ref-58"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-58">[58]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-59"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-59">[59]</a></sup>»</b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ونزل أبو بكر على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%B3%D8%A7%D9%81" title="خبيب بن إساف">خبيب بن إساف</a> الخزرجي بالسنح، وقيل على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1" title="خارجة بن زيد بن أبي زهير">خارجة بن زيد بن أبي زهير</a> الخزرجي.<sup class="reference" id="cite_ref-60"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-60">[60]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AC.D9.87.D8.A7.D8.AF.D9.87">جهاده</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالات مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="غزوات الرسول محمد">غزوات الرسول محمد</a></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="سرايا الرسول محمد">سرايا الرسول محمد</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Battle_of_Badr2.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="169" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/cc/Battle_of_Badr2.jpg/250px-Battle_of_Badr2.jpg" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Battle_of_Badr2.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
رسم فارسي يصوّر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="غزوة بدر">غزوة بدر</a> التي شهدها أبو بكر.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>شهد أبو بكر مع النبي محمد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="غزوة بدر">غزوة بدر</a> والمشاهد كلها، ولم يَفُتْه منها مشهد،<sup class="reference" id="cite_ref-61"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-61">[61]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-62"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-62">[62]</a></sup> فقد شارك أبو بكر في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="غزوة بدر">غزوة بدر</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/2%D9%87%D9%80" title="2هـ">2هـ</a>، وكانت له فيها مواقف مشهورة، فلما بلغ النبيَّ محمداً نجاةُ القافلة وإصرارُ زعماء مكة على قتال النبي، استشار أصحابه في الأمر،<sup class="reference" id="cite_ref-63"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-63">[63]</a></sup> فقام أبو بكر أولاً فقال وأحسن، ثم قام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> فقال وأحسن.<sup class="reference" id="cite_ref-64"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-64">[64]</a></sup> وقد ظهرت من أبي بكر شجاعة وبسالة، وقد شارك ابنه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الرحمن بن أبي بكر">عبد الرحمن</a>
 في هذه المعركة مع المشركين، فلما أسلم قال لأبيه: «لقد أهدفت لي (أي ظهرت
 أمامي) يوم بدر، فملت عنك ولم أقتلك»، فقال له أبو بكر: «لو أهدفت لي لم 
أمل عنك».<sup class="reference" id="cite_ref-65"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-65">[65]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohammed_receiving_the_submission_of_the_Banu_Nadir.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="122" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f8/Mohammed_receiving_the_submission_of_the_Banu_Nadir.jpg/250px-Mohammed_receiving_the_submission_of_the_Banu_Nadir.jpg" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tright" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohammed_receiving_the_submission_of_the_Banu_Nadir.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
رسم من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9_%D8%B9%D8%B4%D8%B1" title="القرن الرابع عشر">القرن الرابع عشر</a> يُظهر استسلام <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D9%8A%D8%B1" title="بني النضير">بني النضير</a> للمسلمين.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وشهد أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A3%D8%AD%D8%AF" title="غزوة أحد">غزوة أحد</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/3%D9%87%D9%80" title="3هـ">3هـ</a>، ولما تفرق المسلمون من حول النبي محمد، وتبعثر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="الصحابة">الصحابة</a>
 في أرجاء الميدان، وشاع أن الرسولَ محمداً قد قُتل، شقَّ أبو بكر الصفوف، 
وكان أولَ من وصل إلى الرسول محمد، وقد اجتمع إلى الرسول محمد آنذاك كلُّ 
من: أبو بكر، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبو عبيدة بن الجراح">وأبو عبيدة بن الجراح</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">وعلي بن أبي طالب</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="طلحة بن عبيد الله">وطلحة بن عبيد الله</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">والزبير بن العوام</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وعمر بن الخطاب</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%A9" title="الحارث بن الصمة">والحارث بن الصمة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="أبو دجانة">وأبو دجانة</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5" title="سعد بن أبي وقاص">وسعد بن أبي وقاص</a>، وغيرهم.<sup class="reference" id="cite_ref-66"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-66">[66]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وشهد أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D9%8A%D8%B1" title="غزوة بني النضير">غزوة بني النضير</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/4%D9%87%D9%80" title="4هـ">4هـ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D9%82" title="غزوة بني المصطلق">وغزوة بني المصطلق</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/5%D9%87%D9%80" title="5هـ">5هـ</a>، وكانت معه فيها راية <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="المهاجرين">المهاجرين</a>، وشهد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%AF%D9%82" title="غزوة الخندق">غزوة الخندق</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/5%D9%87%D9%80" title="5هـ">5هـ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B8%D8%A9" title="غزوة بني قريظة">وغزوة بني قريظة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/5%D9%87%D9%80" title="5هـ">5هـ</a>، وكان فيهما مرافقاً للنبي محمد، كما شهد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="صلح الحديبية">صلح الحديبية</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/6%D9%87%D9%80" title="6هـ">6هـ</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-67"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-67">[67]</a></sup> وشهد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1" title="غزوة خيبر">غزوة خيبر</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/7%D9%87%D9%80" title="7هـ">7هـ</a>،
 وكان أولَ قائد يرسله النبي محمد، كما شهد سرية نجد، وكان الأمير على 
المسلمين فيها، وكان الأمير على المسلمين في غزوة بني فزارة أيضاً،<sup class="reference" id="cite_ref-68"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-68">[68]</a></sup> وكان أبو بكر من المسلمين الذين ذهبوا مع الرسول محمد ليعتمروا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1" title="عمرة القضاء">عمرة القضاء</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/7%D9%87%D9%80" title="7هـ">7هـ</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-69"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-69">[69]</a></sup> كما شهد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5_%28%D8%B0%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%29" title="سرية عمرو بن العاص (ذات السلاسل)">سرية ذات السلاسل</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/8%D9%87%D9%80" title="8هـ">8هـ</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-70"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-70">[70]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<table cellspacing="0" class="navbox" dir="rtl" style="border-spacing: 0px; clear: left; float: left; margin: 1em auto 0em; text-align: left; width: 285px;">
<tbody>
<tr>
<td dir="rtl" style="padding: 2px;"><table cellspacing="0" class="nowraplinks collapsible collapsed navbox-inner" dir="rtl" id="collapsibleTable0" style="background: transparent; border-spacing: 0; color: inherit;">
<tbody>
<tr>
<th class="navbox-title" colspan="2" scope="col"><br /></th>
</tr>
</tbody></table>
</td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<table cellspacing="0" class="navbox" dir="rtl" style="border-spacing: 0px; clear: left; float: left; margin: 1em auto 0em; text-align: left; width: 285px;">
<tbody>
<tr>
<td dir="rtl" style="padding: 2px;"><table cellspacing="0" class="nowraplinks collapsible collapsed navbox-inner" dir="rtl" id="collapsibleTable1" style="background: transparent; border-spacing: 0; color: inherit;">
<tbody>
<tr>
<th class="navbox-title" colspan="2" scope="col"><br /></th>
</tr>
</tbody></table>
</td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ولما نقضت قريش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="صلح الحديبية">صلح الحديبية</a>، وتجهز النبي محمدٌ مع صحابته للخروج إلى مكة، خرج <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="أبو سفيان بن حرب">أبو سفيان بن حرب</a> من مكة إلى الرسول محمد فقال: «يا محمد، اشدد العقد، وزدنا في المدة»، فقال النبي محمد: «<span class="script-arabic">ولذلك قدمت؟ هل كان من حدث قبلكم؟</span>»، فقال: «معاذ الله، نحن على عهدنا وصلحنا يوم الدية لا نغيّر ولا نبدّل»، فخرج من عند النبي محمد يقصد مقابلة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="الصحابة">الصحابة</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-71"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-71">[71]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-72"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-72">[72]</a></sup> فطلب من أبي بكر أن يجدد العقد ويزيدهم في المدة، فقال أبو بكر: «<span class="script-arabic">جواري في جوار رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، والله لو وجدت الذر تقاتلكم لأعنتها عليكم</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-73"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-73">[73]</a></sup> ولما دخل النبيُّ محمدٌ مكة في عام الفتح سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/8%D9%87%D9%80" title="8هـ">8هـ</a>، كان أبو بكر بجانبه، وقد تمت النعمة على أبي بكر في ذلك الوقت بإسلام أبيه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبي قحافة</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-74"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-74">[74]</a></sup> وشهد أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%86" title="غزوة حنين">غزوة حنين</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/8%D9%87%D9%80" title="8هـ">8هـ</a>، وكانت قد صبرت مع النبي فئةٌ من الصحابة يتقدمهم أبو بكر، ثم انتصروا بعد ذلك.<sup class="reference" id="cite_ref-75"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-75">[75]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كما شهد أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83" title="غزوة تبوك">غزوة تبوك</a>،
 ولما اختار الرسولُ الأمراء والقادة وعقد الألوية والرايات لهم، أعطى 
لواءه الأعظم لأبي بكر، وحث الرسولُ محمدٌ الصحابة في غزوة تبوك على 
الإنفاق، فأنفق كل حسب مقدرته، وكان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان بن عفان</a> أكثر من أنفق في هذه الغزوة.<sup class="reference" id="cite_ref-76"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-76">[76]</a></sup> وقد قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> في ذلك: أمرَنا رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> يوماً أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: «اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً»، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">ما أبقيت لأهلك؟</span>»، قلت: «مثله»، وأتى أبو بكر رضيَ الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">ما أبقيت لأهلك؟</span>»، قال: «أبقيت لهم الله ورسوله»، قلت: «لا أسابقك إلى شيء أبداً».<sup class="reference" id="cite_ref-77"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-77">[77]</a></sup> وفي سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/9%D9%87%D9%80" title="9هـ">9هـ</a>، أرسل النبي محمد أبا بكر أميراً على الحج، فخرج أبو بكر أميراً بركب الحجيج، كما شهد أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%B9" title="حجة الوداع">حجة الوداع</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/10%D9%87%D9%80" title="10هـ">10هـ</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-78"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-78">[78]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B1.D8.B6_.D8.A7.D9.84.D9.86.D8.A8.D9.8A_.D9.85.D8.AD.D9.85.D8.AF_.D9.88.D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87">مرض النبي محمد ووفاته</span></h3>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abu_bakr.png" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="200" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/2/24/Abu_bakr.png" width="200" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 202px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abu_bakr.png" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
تخطيط لاسم أبي بكر الصديق.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ابتدأ مرض النبي محمد الذي تُوفي فيه في أواخر شهر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%81%D8%B1_%28%D8%B4%D9%87%D8%B1%29" title="صفر (شهر)">صفر</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%87%D9%80" title="11 هـ">11 هـ</a> بعد أن أمر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="أسامة بن زيد">أسامة بن زيد</a> بالمسير إلى أرض <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a>، لمحاربة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85" title="الروم">الروم</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-79"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-79">[79]</a></sup> فاستبطأ الناسُ في الخروج لوجع النبي محمد، وكان من شدّة وجعه أن كان يُغمى عليه في اليوم الواحد مرات عديدة.<sup class="reference" id="cite_ref-80"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-80">[80]</a></sup> وفي أحد الأيام، خطب النبي محمد الناس وقال: «<span class="script-arabic">إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله</span>»، فبكى أبو بكر، قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D9%8A" title="أبو سعيد الخدري">أبو سعيد الخدري</a>: فعجبنا لبكائه أن يخبر رسولُ الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> عن عبد خُيِّر، فكان رسولُ الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> هو المُخيَّر، وكان أبو بكر أعلمَنا، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">إن
 من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي 
لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد 
إلا باب أبي بكر</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-81"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-81">[81]</a></sup> وقالت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a>: قال لي رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> في مرضه: «<span class="script-arabic">ادعي لي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-82"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-82">[82]</a></sup> ولما ثقُل على النبي محمد المرض، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، قالت السيدة عائشة: لما مرض النبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="بلال بن رباح">بلال</a>، فقال: «<span class="script-arabic">مروا أبا بكر فليصل بالناس</span>»،
 فقيل له: «إن أبا بكر رجل أسيف (أي رقيق القلب)، إذا قام مقامك لم يستطع 
أن يصلي بالناس»، وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة، فقال: «<span class="script-arabic">إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس</span>»، فخرج أبو بكر، فوجد النبيُ <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> في نفسه خفة، فخرج يهادى بين رَجُلَين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.<sup class="reference" id="cite_ref-83"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-83">[83]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ولما كان يوم الاثنين الذي توفي فيه، بعد ثلاثة عشر يوماً على مرضه،<sup class="reference" id="cite_ref-84"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-84">[84]</a></sup> خرج إلى الناس وهم يصلون الصبح ففرحوا به، ثم رجع فاضطجع في حجر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عائشة بنت أبي بكر">عائشة بنت أبي بكر</a>، فتُوفي وهو يقول «<span class="script-arabic">بل الرفيق الأعلى من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9" title="الجنة">الجنة</a></span>»، وكان ذلك ضحى يوم الاثنين <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84" title="ربيع الأول">ربيع الأول</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/11_%D9%87%D9%80" title="11 هـ">11 هـ</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-85"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-85">[85]</a></sup> الموافق <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88" title="8 يونيو">8 يونيو</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/632" title="632">632م</a> وقد تّم له ثلاث وستون سنة.<sup class="reference" id="cite_ref-86"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-86">[86]</a></sup> فلما توفي قام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a>، فقال «<span class="script-arabic">والله ما مات رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، وليبعثنه الله فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-abc8_87-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc8-87">[87]</a></sup> وجاء <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أبو بكر">أبو بكر</a> مسرعاً فكشف عن وجهه وقبّله، وقال «<span class="script-arabic">بأبي أنت وأمّي، طبتَ حياً وميتاً</span>»، ثم خرج وخطب بالنّاس قائلاً:</b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">ألا من كان يعبد محمدًا <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، وقرأ <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">وَمَا
 مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن 
مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ 
عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ 
الشَّاكِرِينَ <img alt="Aya-144.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fa/Aya-144.png/20px-Aya-144.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" /><sup class="reference" id="cite_ref-88"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-88">[88]</a></sup>.<sup class="reference" id="cite_ref-abc8_87-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc8-87">[87]</a></sup></span></b></td>
<td valign="bottom" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/20px-Cquote1.png" width="20" /></a></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>قالت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a>:
 «فوالله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها 
أبو بكر رضيَ الله عنه، فتلقاها منه الناس، فما يُسمع بشر إلا يتلوها».<sup class="reference" id="cite_ref-89"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-89">[89]</a></sup> ثم أقبل الناس يوم الثلاثاء على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B3%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA_%D9%88%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D9%86%D9%87_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%AF%D9%81%D9%86%D9%87" title="غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه">تجهيز</a> النبي محمد، فقام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" title="العباس بن عبدالمطلب">والعباس بن عبدالمطلب</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="الفضل بن العباس">والفضل بن العباس</a> وقثم بن العباس <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="أسامة بن زيد">وأسامة بن زيد</a> وشقرآن مولى محمد، بتغسيله وعليه ثيابه.<sup class="reference" id="cite_ref-90"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-90">[90]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.A8.D8.A7.D9.8A.D8.B9.D8.AA.D9.87_.D8.A8.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.A9">مبايعته بالخلافة</span></h2>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.B3.D9.82.D9.8A.D9.81.D8.A9_.D8.A8.D9.86.D9.8A_.D8.B3.D8.A7.D8.B9.D8.AF.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A8.D9.8A.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D8.A7.D8.B5.D8.A9">سقيفة بني ساعدة والبيعة الخاصة</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%82%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9" title="سقيفة بني ساعدة">سقيفة بني ساعدة</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<table class="vcard vertical-navbox" style="background-image: -moz-linear-gradient(center top , rgb(255, 255, 255), rgb(255, 255, 255)); border-radius: 15px; border: 6px solid rgb(49, 100, 77); clear: left; color: black; float: left; font-size: 88%; margin: 0px auto 0em; padding: 0.2em; text-align: left; width: 15em; z-index: -18;">
<tbody>
<tr>
<td class="adr"><b><br /></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Basmala.svg" title="بسم الله الرحمن الرحيم"><img alt="بسم الله الرحمن الرحيم" height="40" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/27/Basmala.svg/200px-Basmala.svg.png" width="200" /></a></b></td>
</tr>
<tr>
<td><b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Allah-eser-green.png" title="الله"><img alt="الله" height="203" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Allah-eser-green.png/200px-Allah-eser-green.png" width="200" /></a></b>
<b><span style="color: black;">هذه المقالة جزء من سلسلة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الإسلام</a> عن:</span></b><br />
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة"><span style="color: #31644d; font-family: serif; font-size: 150%;">أهلُ السُّنَّة والجماعة</span></a></b><br />
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة"><img alt="Ahlulsunnah.jpg" height="63" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/1/11/Ahlulsunnah.jpg/100px-Ahlulsunnah.jpg" width="100" /></a></b></td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame10" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="عقيدة إسلامية"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">العقائد السُنيَّة</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle10">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame11" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">شخصيَّات محوريَّة</span><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle11">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame12" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="مصادر التشريع الإسلامي"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">مصادر التشريع الإسلامي السني</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle12">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame13" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8_%D9%81%D9%82%D9%87%D9%8A%D8%A9" title="مذاهب فقهية"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">المذاهب الفقهيَّة السُنيَّة</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle13">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame14" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3_%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="مدارس أهل السنة"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">مناهج فكريَّة</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle14">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame15" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="التاريخ الاسلامي"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">التاريخ والجغرافيا</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle15">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame16" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">أعياد ومُناسبات</span><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle16">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame17" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A" title="إسلام سياسي"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">الحركات والتنظيمات</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle17">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame18" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%AA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%AD" title="كتب الصحاح"><span style="color: #31644d; padding-left: 5px;">كتب الصحاح</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle18">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
<tr>
<td><div class="NavFrame" id="NavFrame19" style="border: none; margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="NavHead" style="background-image: -moz-linear-gradient(top, white); background-image: -ms-linear-gradient(top, white); background-image: -o-linear-gradient(top, white); background-image: -webkit-linear-gradient(top, white); background-image: linear-gradient(top, white); border-radius: 4px; font-size: 100%; margin: 0px; padding: 2px; text-align: center;">
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="تصنيف:أهل السنة"><span style="color: #555555; padding-left: 5px;">انظر أيضًا</span></a><a class="NavToggle" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#" id="NavToggle19">[أظهر]</a></b></div>
</div>
</td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لما علم الصحابة بوفاة الرسول محمد، اجتمع <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1" title="الأنصار">الأنصار</a> في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%82%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9" title="سقيفة بني ساعدة">سقيفة بني ساعدة</a> في اليوم نفسه، وهو يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وتداولوا الأمر بينهم في اختيار من يلي الخلافة من بعده،<sup class="reference" id="cite_ref-91"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-91">[91]</a></sup> والتف الأنصار حول زعيم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC" title="الخزرج">الخزرج</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9" title="سعد بن عبادة">سعد بن عبادة</a>، ولما بلغ خبرُ اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="المهاجرين">المهاجرين</a>، وهم مجتمعون مع أبي بكر لترشيح من يتولى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="الخلافة">الخلافة</a>، قال المهاجرون لبعضهم: انطلقوا بنا إلى إخواننا من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1" title="الأنصار">الأنصار</a>، فإن لهم في هذا الحق نصيباً.<sup class="reference" id="cite_ref-92"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-92">[92]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a>:
 فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلين صالحين، فذكر ما تمالأ
 عليه القوم، فقالا: «أين تريدون يا معشر المهاجرين؟» قلنا: «نريد إخواننا 
هؤلاء من الأنصار»، فقالا: «لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم»، فقلت: 
«والله لنأتينهم»، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل
 بين ظهرانيهم، فقلت: «من هذا؟»، فقالوا: «هذا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9" title="سعد بن عبادة">سعد بن عبادة</a>»،
 فقلت: «ما له؟»، قالوا: «يوعك»، فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على 
الله بما هو أهله، ثم قال: «أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، 
وأنتم معشرَ المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قومكم (أي عدد قليل)، فإذاً هم
 يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر (أي يخرجونا من أمر 
الخلافة)»، فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن 
أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم قال 
أبو بكر: «على رسلك»، فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر، فكان هو أحلم مني 
وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو
 أفضل منها حتى سكت، فقال: «<span class="script-arabic">ما ذكرتم فيكم من 
خير فأنتم له أهل، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط 
العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم</span>»، فأخذ بيدي ويد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبي عبيدة بن الجراح">أبي عبيدة بن الجراح</a>
 وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها، والله أن أقدَّم فتُضرب عنقي لا 
يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن
 تسول إلي نفسي عند الموت شيئاً لا أجده الآن، فقال قائل من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1" title="الأنصار">الأنصار</a>:
 «أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش»، 
فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف فقلت (لأبي بكر): «ابسط
 يدك»، فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعته الأنصار.<sup class="reference" id="cite_ref-93"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-93">[93]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-94"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-94">[94]</a></sup> وفي رواية أخرى قال عمر: «<span class="script-arabic">يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر رضيَ الله عنه؟</span>» فقالت الأنصار: «<span class="script-arabic">نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-95"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-95">[95]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وفي رواية أخرى: فتكلم أبو بكر رضيَ الله عنه، فلم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> من شأنهم إلا وذكره، وقال: «ولقد علمتم أن رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> قال: «<span class="script-arabic">لو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار وادياً سلكت وادي الأنصار</span>»، ولقد علمت يا سعد (يعني <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A" title="سعد بن عبادة الخزرجي">سعد بن عبادة الخزرجي</a>) أن رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> قال وأنت قاعد: «<span class="script-arabic">قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجر الناس تبع لفاجرهم</span>»»، فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء وأنتم الأمراء.<sup class="reference" id="cite_ref-96"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-96">[96]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-97"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-97">[97]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وخطب أبو بكر معتذراً من قبول <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="الخلافة">الخلافة</a> فقال: «<span class="script-arabic">والله
 ما كنت حريصاً على الإمارة يوماً ولا ليلةً قط، ولا كنت فيها راغباً، ولا 
سألتها الله عز وجل في سر وعلانية، ولكني أشفقت من الفتنة، وما لي في 
الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمراً عظيماً ما لي به من طاقة ولا يد إلا 
بتقوية الله عز وجل، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-98"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-98">[98]</a></sup> وقد ثبت أنه قال: «<span class="script-arabic">وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين: أبي عبيدة أو عمر، فكان أميرَ المؤمنين وكنت وزيراً</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-99"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-99">[99]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-100"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-100">[100]</a></sup> كما قال: «<span class="script-arabic">أيها الناس، هذا أمركم إليكم تولوا من أحببتم على ذلك، وأكون كأحدكم</span>»، فأجابه الناس: رضينا بك قسماً وحظاً، وأنت ثاني اثنين مع رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>.<sup class="reference" id="cite_ref-101"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-101">[101]</a></sup> وقد قام باستبراء نفوس المسلمين من أي معارضة لخلافته، واستحلفهم على ذلك فقال: «<span class="script-arabic">أيها الناس، أذكركم الله أيما رجل ندم على بيعتي لما قام على رجليه</span>»، فقام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> ومعه السيف، فدنا منه حتى وضع رجلاً على عتبة المنبر والأخرى على الحصى وقال: «<span class="script-arabic">والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك؟</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-102"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-102">[102]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.A8.D9.8A.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D9.85.D8.A9_.D9.88.D8.AE.D9.84.D8.A7.D9.81.D8.AA.D9.87">البيعة العامة وخلافته</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعد أن تمت بيعة أبي بكر البيعة الخاصة في سقيفة بني ساعدة، اجتمع المسلمون في اليوم التالي للبيعة العامة، قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="أنس بن مالك">أنس بن مالك</a>:
 لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد، جلس أبو بكر على المنبر، فقام عمر
 فتكلم قبل أبي بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: «أيها 
الناس، إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت وما وجدتها في كتاب الله، ولا
 كانت عهداً عهده إلي رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، ولكني قد كنت أرى أن رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> سيدبر أمرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله رسوله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم: صاحب رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، وثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوه»، فبايع الناس أبا بكر بعد بيعة السقيفة.<sup class="reference" id="cite_ref-103"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-103">[103]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ثم تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله، ثم قال:</b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">أما بعد أيها الناس، فإني قد وُليت عليكم 
ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة والكذب 
خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقه إن شاء الله، والقوي فيكم 
ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله 
إلا خذلهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء، 
أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، 
قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.<sup class="reference" id="cite_ref-104"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-104">[104]</a></sup></span></b></td>
<td valign="bottom" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/20px-Cquote1.png" width="20" /></a></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mescidi_nebevi.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="151" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/45/Mescidi_nebevi.JPG/200px-Mescidi_nebevi.JPG" width="200" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 202px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mescidi_nebevi.JPG" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المسجد النبوي">المسجد النبوي</a>، حيث تقع قبورُ كل من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="النبي محمد">النبي محمد</a> وأبي بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وعمر بن الخطاب</a> في المبنى ذي القبة الخضراء.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abu_Baker_Khawkha.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="117" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f3/Abu_Baker_Khawkha.jpg/225px-Abu_Baker_Khawkha.jpg" width="225" /></a></b></div>
<div class="thumb tright" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 227px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abu_Baker_Khawkha.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
"خوخة أبي بكر" في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المسجد النبوي">المسجد النبوي</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقال عمر لأبي بكر يومئذ: «اصعد المنبر»، فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامة.<sup class="reference" id="cite_ref-105"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-105">[105]</a></sup> وقد سأل عمرو بن حريث <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="سعيد بن زيد">سعيد بن زيد</a> فقال له: «أشهدت وفاة رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؟»، قال: «نعم»، قال له: «متى بويع أبو بكر؟»، قال سعيد: «يوم مات رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>،
 كره المسلمون أن يبقوا بعض يوم، وليسوا في جماعة»، قال: «هل خالف أحد أبا 
بكر؟» قال سعيد: «لا، لم يخالفه إلا مرتد أو كاد أن يرتد، وقد أنقذ الله 
الأنصار، فجمعهم عليه وبايعوه»، قال: «هل قعد أحد من المهاجرين عن بيعته؟»،
 قال سعيد: «لا، لقد تتابع المهاجرون على بيعته».<sup class="reference" id="cite_ref-abc9_106-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc9-106">[106]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد وردت أخبار كثيرة في شأن تأخر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> عن مبايعة أبي بكر، وكذا تأخر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">الزبير بن العوام</a>، قال <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="ابن عباس">ابن عباس</a>: إن علياً والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="فاطمة بنت رسول الله">فاطمة بنت رسول الله</a> <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>،<sup class="reference" id="cite_ref-abc10_107-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc10-107">[107]</a></sup>
 فقد انشغلت جماعة من المهاجرين وعلى رأسهم علي بن أبي طالب بأمر جهاز 
الرسول من تغسيل وتكفين، وقد روى الصحابي سالم بن عبيد أن أبا بكر قال لأهل
 بيت النبي وعلى رأسهم علي: «عندكم صاحبكم»، فأمرهم يغسلونه.<sup class="reference" id="cite_ref-abc10_107-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc10-107">[107]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد بايع الزبير بن العوام وعلي بن أبي طالب أبا بكر في اليوم التالي لوفاة الرسول محمد، وهو يوم الثلاثاء، قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D9%8A" title="أبو سعيد الخدري">أبو سعيد الخدري</a>: لما صعد أبو بكر المنبر، نظر في وجوه القوم، فلم ير الزبير بن العوام فدعا بالزبير فجاء، فقال له أبو بكر: «يا ابن عمة رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وحواريه، أتريد أن تشق عصا المسلمين؟»، فقال الزبير: «لا تثريب عليك يا خليفة رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>»،
 فقام الزبير فبايع أبا بكر، ثم نظر أبو بكر في وجوه القوم، فلم ير علياً 
بن أبي طالب، فدعا بعلي فجاء، فقال له أبو بكر: «يا ابن عم رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> وختنه على ابنته، أتريد أن تشق عصا المسلمين؟»، فقال علي: «لا تثريب عليك يا خليفة رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>»، فقام علي فبايع أبا بكر.<sup class="reference" id="cite_ref-108"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-108">[108]</a></sup> وفي رواية <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA" title="حبيب بن أبي ثابت">حبيب بن أبي ثابت</a>
 قال: كان علي بن أبي طالب في بيته، فأتاه رجل، فقال له: «قد جلس أبو بكر 
للبيعة»، فخرج علي إلى المسجد في قميص له، ما عليه إزار ولا رداء وهو 
متعجل، كراهة أن يبطئ عن البيعة، فبايع أبا بكر ثم جلس، وبعث في ردائه، 
فجاؤوه به فلبسه فوق قميصه.<sup class="reference" id="cite_ref-abc9_106-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc9-106">[106]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A5.D8.AF.D8.A7.D8.B1.D8.A9_.D8.B4.D8.A4.D9.88.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AF.D9.88.D9.84.D8.A9">إدارة شؤون الدولة</span></h2>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بدأ أبو بكر إدارة شؤون الدولة بعد مبايعته بالخلافة، واتخذ من الصحابة أعواناً يساعدونه على ذلك، فأسند إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبي عبيدة بن الجراح">أبي عبيدة بن الجراح</a> شؤونَ <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84" title="بيت المال">بيت المال</a>، وتولى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> القضاء، وباشر أبو بكر القضاءَ بنفسه أيضاً، وتولى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA" title="زيد بن ثابت">زيد بن ثابت</a> الكتابة (البريد)،<sup class="reference" id="cite_ref-109"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-109">[109]</a></sup> وأحياناً يكتب له من يكون حاضراً من الصحابة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">كعلي بن أبي طالب</a> أو <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان بن عفان</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-110"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-110">[110]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A7.D8.AA">الولاية والولايات</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>استعمل أبو بكر الولاة في البلدان المختلفة، وكان ينظر إلى حسن اختيار 
النبي محمد للأمراء والولاة على البلدان فيقتدي به في هذا العمل، ولهذا فقد
 أقر جميع عمال الرسول الذين توفي الرسول وهم على ولايتهم، ولم يعزل أحداً 
منهم إلا ليعينه في مكان آخر أكثر أهمية من موقعه الأول ويرضاه، كما حدث <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">لعمرو بن العاص</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-111"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-111">[111]</a></sup>
 وكانت مسؤوليات الولاة في عهد أبي بكر بالدرجة الأولى امتداداً لصلاحياتهم
 في عهد النبي محمد، أما أهم مسؤولياتهم في عهد أبي بكر فهي: إقامة الصلاة 
وإمامة الناس، والجهاد، وإدارة شئون البلاد المفتوحة، وتعيين القضاة 
والعمال عليها، وأخذ البيعة للخليفة، وبعض الأمور المالية <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9" title="الزكاة">كالزكاة</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="الجزية">والجزية</a>،
 وإقامة الحدود، وتأمين البلاد، وكان لهم دور في تعليم الناس أمور دينهم، 
وفي نشر الإسلام في البلاد التي يتولَّون عليها، وكان الكثير من هؤلاء 
الولاة يجلسون في المساجد يعلمون الناس القرآن والأحكام.<sup class="reference" id="cite_ref-112"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-112">[112]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abubakr%27sreign.png" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="121" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c1/Abubakr%27sreign.png/250px-Abubakr%27sreign.png" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abubakr%27sreign.png" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
الدولة الإسلامية في ذروة اتساعها خلال عهد أبي بكر.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Caliph_Abu_Bakr%27s_empire_at_its_peak_634-mohammad_adil_rais.PNG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="127" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/50/Caliph_Abu_Bakr%27s_empire_at_its_peak_634-mohammad_adil_rais.PNG/250px-Caliph_Abu_Bakr%27s_empire_at_its_peak_634-mohammad_adil_rais.PNG" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Caliph_Abu_Bakr%27s_empire_at_its_peak_634-mohammad_adil_rais.PNG" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b><b> </b></div>
<div class="thumbcaption">
<b>صورة أخرى للدولة الإسلامية في عهد أبي بكر.</b></div>
<div class="thumbcaption">
</div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد قُسمت الدولة الإسلامية في عهد أبي بكر إلى عدة ولايات، وهذه أسماء الولايات والولاة:<sup class="reference" id="cite_ref-113"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-113">[113]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-114"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-114">[114]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<ol style="text-align: center;">
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة">المدينة المنورة</a>: عاصمة الدولة الإسلامية، وبها الخليفة أبو بكر.</b></li>
<li><b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9" title="مكة المكرمة">مكة المكرمة</a>: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%AF" title="عتاب بن أسيد">عتاب بن أسيد</a> الأموي القرشي، ولاه الرسول محمد، واستمر مدة حكم أبي بكر.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81" title="الطائف">الطائف</a>: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عثمان بن أبي العاص">عثمان بن أبي العاص</a> الثقفي، ولاه الرسول محمد، وأقره أبو بكر عليها.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">صنعاء</a>: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="المهاجر بن أبي أمية">المهاجر بن أبي أمية</a> المخزومي القرشي، وهو الذي فتحها ووليها بعد انتهاء أمر الردة.</b></li>
<li><b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA" title="حضرموت">حضرموت</a>: وأميرها زياد بن لبيد الخزرجي.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%28%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%29" title="زبيد (مدينة)">زبيد</a> ورقع: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A" title="أبو موسى الأشعري">أبو موسى الأشعري</a>.</b></li>
<li><b>خولان: وأميرها يعلى بن أبي أمية.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF" title="مدينة الجند">الجند</a>: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%A8%D9%84" title="معاذ بن جبل">معاذ بن جبل</a> الخزرجي.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9_%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="منطقة نجران">نجران</a>: وأميرها <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AC%D9%84%D9%8A" title="جرير بن عبد الله البجلي">جرير بن عبد الله البجلي</a>.</b></li>
<li><b>جرش: وأميرها عبد الله بن ثور الغوثي.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="البحرين">البحرين</a>: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A" title="العلاء بن الحضرمي">العلاء بن الحضرمي</a>.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">العراق</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">والشام</a>: كان أمراء الجند هم ولاة الأمر فيها.</b></li>
<li><b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86" title="عُمان">عُمان</a>: وأميرها <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%86" title="حذيفة بن محصن">حذيفة بن محصن</a> القلعاني.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9_%28%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%29" title="اليمامة (إقليم)">اليمامة</a>: وأميرها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%B7_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="سليط بن قيس">سليط بن قيس</a> الخزرجي.</b></li>
</ol>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B6.D8.A7.D8.A1">القضاء</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>يعد عهدُ أبي بكر بدايةَ العهد الراشدي القريب من العهد النبوي، فكان 
العهدُ الراشدي عامة والجانبُ القضائي خاصة امتداداً للقضاء في العهد 
النبوي، مع المحافظة الكاملة والتامة على جميع ما ثبت في العهد النبوي، 
وتطبيقه بحذافيره وتنفيذه بنصه ومعناه.<sup class="reference" id="cite_ref-115"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-115">[115]</a></sup>
 وقد كان أبو بكر يقضي بنفسه إذا عرض له قضاء، ولم تُفصَل ولاية القضاء عن 
الولاية العامة في عهده، ولم يكن للقضاء ولايةٌ خاصة مستقلة، كما كان الأمر
 في عهد الرسول محمد، ففي المدينة عهِدَ أبو بكر إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> بالقضاء ليستعين به في بعض الأقضية، ولكن هذا لم يُعطِ لعمر صفة الاستقلال بالقضاء.<sup class="reference" id="cite_ref-116"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-116">[116]</a></sup> وأقر أبو بكر معظم القضاة والولاة الذين عينهم الرسول محمد، واستمروا على ممارسة القضاء والولاية أو أحدهما في عهده.<sup class="reference" id="cite_ref-117"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-117">[117]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وأصبحت الأحكام القضائية في عهد أبي بكر موئلاً للباحثين، ومحطاً لأنظار <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87%D8%A7%D8%A1" title="الفقهاء">الفقهاء</a>، وصارت الأحكام القضائية لتلك الفترة مصدراً للأحكام الشرعية والاجتهادات القضائية والآراء الفقهية في مختلف العصور.<sup class="reference" id="cite_ref-118"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-118">[118]</a></sup> وقد ساهمت فترة خلافة أبي بكر في ظهور مصادر جديدةٍ للقضاء في العهد الراشدي، فقد صارت مصادرُ الأحكام القضائية هي: <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85" title="القرآن الكريم">القرآن الكريم</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="السنة النبوية">والسنة النبوية</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9" title="الإجماع">والإجماع</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="القياس في التشريع الإسلامي">والقياس</a>، والسوابق القضائية أو <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="التقليد في الإسلام">التقليد</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="اجتهاد إسلامي">والرأي الاجتهادي</a> مع <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89" title="الشورى">الشورى</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-119"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-119">[119]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AD.D8.B1.D9.88.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.AF.D8.A9_.D9.88.D8.AC.D9.8A.D8.B4_.D8.A3.D8.B3.D8.A7.D9.85.D8.A9_.D8.A8.D9.86_.D8.B2.D9.8A.D8.AF">حروب الردة وجيش أسامة بن زيد</span></h2>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A5.D8.B1.D8.B3.D8.A7.D9.84_.D8.AC.D9.8A.D8.B4_.D8.A3.D8.B3.D8.A7.D9.85.D8.A9_.D8.A8.D9.86_.D8.B2.D9.8A.D8.AF_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D9.85">إرسال جيش أسامة بن زيد إلى الشام</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ندب <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="النبي محمد">النبي محمد</a> المسلمين لغزو <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85" title="الروم">الروم</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1" title="البلقاء">بالبلقاء</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">وفلسطين</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/11%D9%87%D9%80" title="11هـ">11هـ</a>، وأمَّر عليهم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="أسامة بن زيد">أسامة بن زيد</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-120"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-120">[120]</a></sup>
 ولكن النبي مرض بعد البدء بتجهيز هذا الجيش بيومين، فلم يخرج الجيش وظل 
معسكراً بالجُرْف، وهي موضع على بعد ثلاثة أميال من المدينة نحو <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">الشام</a>، ورجع إلى المدينة بعد وفاة النبي.<sup class="reference" id="cite_ref-121"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-121">[121]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-122"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-122">[122]</a></sup> ولما تولى أبو بكر الخلافة أمر أن يُبعث <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="أسامة بن زيد">أسامة بن زيد</a> الكلبي، وألا يبقى بالمدينة أحد من جند أسامة إلا خرج إلى عسكره بالجرف،<sup class="reference" id="cite_ref-123"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-123">[123]</a></sup>
 واقترح بعض الصحابة على أبي بكر بأن يبقي الجيش فقالوا: «إن هؤلاء جلُّ 
المسلمين، والعربُ على ما ترى قد انتقضت بك، فليس ينبغي لك أن تفرق عنك 
جماعة المسلمين»،<sup class="reference" id="cite_ref-124"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-124">[124]</a></sup> فقال أبو بكر: «<span class="script-arabic">والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننت أن السباع تخطفني لأنفذت بعث أسامة كما أمر به رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-125"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-125">[125]</a></sup> ثم خرج أبو بكر حتى أتى الجيش فقال:</b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها
 عني: لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثِّلوا، ولا تقتلوا طفلاً 
صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا 
تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف 
تمرون بأقوام قد فرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، 
وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منه شيئاً
 بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها، وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم 
وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً، اندفعوا باسم الله.<sup class="reference" id="cite_ref-126"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-126">[126]</a></sup></span></b></td>
<td valign="bottom" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/20px-Cquote1.png" width="20" /></a></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وأوصى أبو بكر أسامة فقال: «<span class="script-arabic">اصنع ما أمرك به نبي الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؛ ابدأ ببلاد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="قضاعة (قبيلة)">قضاعة</a> ثم إيت آبل (منطقة جنوب <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86" title="الأردن">الأردن</a>)، ولا تقصرن في شيء من أمر رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، ولا تعجلن لما خلفت عن عهده</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-abc11_127-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc11-127">[127]</a></sup> ومضى أسامة بجيشه، فبثّ الخيول في قبائلِ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="قضاعة (قبيلة)">قضاعة</a> وأغار على آبل، فسلِم وغنِم، وكان مسيره ذاهباً وقافلاً أربعين يوماً،<sup class="reference" id="cite_ref-abc11_127-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc11-127">[127]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-128"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-128">[128]</a></sup> فزادت هيبة المسلمين في نفوس أعدائهم وقالوا: «لو لم يكن لهم قوةٌ لما أرسلوا هذا الجيش»،<sup class="reference" id="cite_ref-129"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-129">[129]</a></sup> فكفوا عن كثير مما كانوا يريدون أن يفعلوه،<sup class="reference" id="cite_ref-130"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-130">[130]</a></sup> وأصاب القبائلَ العربيةَ في الشمال الرعبُ والفزعُ من سطوة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الإسلامية">الدولة الإسلامية</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-131"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-131">[131]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AD.D8.B1.D9.88.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.AF.D8.A9">حروب الردة</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9" title="حروب الردة">حروب الردة</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعد وفاة النبي محمد ارتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام، وكان المرتدون على ثلاثة أقسام: صنف عادوا إلى عبادة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%AB%D8%A7%D9%86" title="الأوثان">الأوثان</a>، وصنف تبعوا الذين ادعوا النبوة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8" title="مسيلمة الكذاب">كمسيلمة الكذاب</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="الأسود العنسي">والأسود العنسي</a>، وصنف ثالث استمروا على الإسلام ولكنهم جحدوا <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9" title="الزكاة">الزكاة</a>، وتأولوا بأنها خاصة بزمن النبي محمد.<sup class="reference" id="cite_ref-132"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-132">[132]</a></sup> فلما تولى أبو بكر الخلافة قام في الناس خطيباً فقال: «<span class="script-arabic">والله
 لا أدعُ أن أقاتلَ على أمر الله حتى ينجزَ الله وعده ويوفيَ لنا عهده، 
ويُقتل من قُتل منا شهيداً من أهل الجنة، ويبقى من بقي منها خليفته وذريته 
في أرضه، قضاء الله الحق، وقوله الذي لا خلف له، وعد الله الذين آمنوا منكم
 وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض»<sup class="reference" id="cite_ref-133"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-133">[133]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-134"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-134">[134]</a></sup></span>»، وقال أيضاً: «<span class="script-arabic">والله
 لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني
 عناقاً (الأنثى من ولد المعز) كانوا يؤدونها إلى رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> لقاتلتهم على منعها</span>»، وفي رواية: «<span class="script-arabic">والله لو منعوني عقالاً (الحبل الذي يعقل به البعير) كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه</span>»، قال عمر: «فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر فعرفت أنه الحق».<sup class="reference" id="cite_ref-135"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-135">[135]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-136"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-136">[136]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.AD.D8.A7.D9.88.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.AA.D8.AF.D9.8A.D9.86_.D8.BA.D8.B2.D9.88_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AF.D9.8A.D9.86.D8.A9">محاولة المرتدين غزو المدينة</span></h4>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>حاول المرتدون الهجوم على المدينة للقضاء على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الإسلامية">الدولة الإسلامية</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-137"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-137">[137]</a></sup>
 ولكن أبا بكر استعد لحماية المدينة، فألزم أهل المدينة بالمبيت في المسجد 
حتى يكونوا على أكمل استعداد للدفاع، ونظم الحرس على أنقاب المدينة لدفع أي
 غارة قادمة، وعين على الحرس أمراءهم: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">والزبير بن العوام</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="طلحة بن عبيد الله">وطلحة بن عبيد الله</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5" title="سعد بن أبي وقاص">وسعد بن أبي وقاص</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81" title="عبد الرحمن بن عوف">وعبد الرحمن بن عوف</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">وعبد الله بن مسعود</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-138"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-138">[138]</a></sup> وبعث إلى القبائل القريبة التي ثبتت على الإسلام من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%85" title="قبيلة أسلم">أسلم</a> وغفار <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%85%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="قبيلة مزينة">ومزينة</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%AC%D8%B9" title="أشجع">وأشجع</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%8A%D9%86%D8%A9_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="جهينة (قبيلة)">وجهينة</a> وكعب يأمرهم بجهاد أهل الردة، فاستجابوا له حتى امتلأت المدينة بهم.<sup class="reference" id="cite_ref-139"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-139">[139]</a></sup> ولما اقترب المرتدون وهم بعض قبائل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D8%B3%D8%AF" title="بني أسد">أسد</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%86" title="غطفان">وغطفان</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%B3" title="بني عبس">وعبس</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="ذبيان">وذبيان</a> وبني <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A9" title="بكر بن عبد مناة">بكر بن عبد مناة</a>
 من المدينة ليلاً، خرج أبو بكر في أهل المسجد إليهم فانهزموا، فأتبعهم 
المسلمون على إبلهم، ولكن المرتدين تمكنوا من صد إبل المسلمين فعادت بهم 
إلى المدينة، ولم يُصرع مسلم ولم يُصَب،<sup class="reference" id="cite_ref-140"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-140">[140]</a></sup>
 ثم تهيأ أبو بكر وجهز الناس ثم خرج، فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صعيد
 واحد، فما سمعوا للمسلمين همساً ولا حساً حتى وضعوا فيهم السيوف فاقتتلوا 
أعجاز ليلتهم، فما ذرَّ قرنُ الشمس حتى ولوهم الأدبار، وغلب المسلمون 
المرتدين ورجعوا إلى المدينة.<sup class="reference" id="cite_ref-141"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-141">[141]</a></sup> وخلال ذلك عاد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="أسامة بن زيد">أسامة بن زيد</a> بجيشه ظافراً، فاستخلفه أبو بكر على المدينة وقال له ولجنده: «أريحوا وأريحوا ظهركم»،<sup class="reference" id="cite_ref-142"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-142">[142]</a></sup> ثم خرج أبو بكر بنفسه حتى نزل على أهل الربذة بالأبرق، فهزم قبيلتي <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%B3" title="بني عبس">عبس</a> وبني <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A9" title="بكر بن عبد مناة">بكر بن عبد مناة</a>، وأقام على الأبرق أياماً.<sup class="reference" id="cite_ref-143"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-143">[143]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A5.D8.B1.D8.B3.D8.A7.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.8A.D9.88.D8.B4_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85.D9.8A.D8.A9_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.AA.D8.AF.D9.8A.D9.86">إرسال الجيوش الإسلامية إلى المرتدين</span></h4>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>خرج أبو بكر بالصحابة لقتال المرتدين، فعرض عليه الصحابة أن يبعث غيره 
على القيادة وأن يرجع إلى المدينة ليتولى إدارة أمور الأمة، وجاء <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> فأخذ بزمام راحلته، فقال: «إلى أين يا خليفة رسول الله؟ أقول لك ما قال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> يوم أحد (يقصد قول الرسول لأبي بكر): شم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، فوالله لئن أصبنا بك لا يكون للإسلام بعدك نظام أبداً»، فرجع.<sup class="reference" id="cite_ref-144"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-144">[144]</a></sup>
 وقد قسم أبو بكر الجيش الإسلامي إلى أحد عشر لواءً، وجعل على كل لواء 
أميراً، وأمر كل أمير باستنفار من مر به من المسلمين، وهذه الجيوش هي:</b></div>
<b>
</b>
<ol style="text-align: center;">
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a> (وهو القائد العام للجيوش) إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D8%B3%D8%AF" title="بني أسد">بني أسد</a>، ثم إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85" title="تميم">تميم</a>، ثم إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="اليمامة">اليمامة</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="عكرمة بن أبي جهل">عكرمة بن أبي جهل</a> إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8" title="مسيلمة الكذاب">مسيلمة الكذاب</a> في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="بني حنيفة">بني حنيفة</a>، ثم إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86" title="عُمان">عُمان</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9_%28%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9%29" title="المهرة (محافظة)">والمهرة</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA" title="حضرموت">فحضرموت</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">فاليمن</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="شرحبيل بن حسنة">شرحبيل بن حسنة</a> إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="اليمامة">اليمامة</a> في إثر عكرمة، ثم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA" title="حضرموت">حضرموت</a>.</b></li>
<li><b>جيش طريفة بن حاجر إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بني سليم">بني سليم</a> و <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86" title="هوازن">هوازن</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a> إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="قضاعة">قضاعة</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="خالد بن سعيد بن العاص">خالد بن سعيد بن العاص</a> إلى مشارف <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">الشام</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A" title="العلاء بن الحضرمي">العلاء بن الحضرمي</a> إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="البحرين">البحرين</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%86" title="حذيفة بن محصن">حذيفة بن محصن الغلفائي</a> إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86" title="عُمان">عُمان</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B1%D8%AB%D9%85%D8%A9" title="عرفجة بن هرثمة">عرفجة بن هرثمة</a> إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9_%28%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9%29" title="المهرة (محافظة)">المهرة</a>.</b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="المهاجر بن أبي أمية">المهاجر بن أبي أمية</a> إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">اليمن</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">صنعاء</a> ثم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA" title="حضرموت">حضرموت</a>.</b></li>
<li><b>جيش سويد بن مقرن إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="تهامة">تهامة</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">اليمن</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-145"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-145">[145]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-146"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-146">[146]</a></sup></b></li>
</ol>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وكتب أبو بكر كتاباً عاماً لنشره في أوساط من ثبتوا على الإسلام ومن 
ارتدوا عنه جميعاً قبل تسيير جيوشه لمحاربة الردة، وبعث رجالاً إلى القبائل
 وأمرهم بقراءة كتابه في كل مجتمع، وناشد من يصله مضمون الكتاب بتبليغه لمن
 لم يصل إليه، وجاء في الكتاب:</b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">وقد بلغني رجوعُ من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالإسلام وعمل به اغتراراً بالله وجهالة بأمره وإجابة للشيطان، قال الله تعالى: <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">وَإِذْ
 قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ 
كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ 
وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ 
لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا <img alt="Aya-50.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/90/Aya-50.png/20px-Aya-50.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" />، وقال تعالى: <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ <img alt="Aya-6.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Aya-6.png/20px-Aya-6.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" />. وإني بعثت إليكم فلاناً في جيش من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="المهاجرين">المهاجرين</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1" title="الأنصار">والأنصار</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86" title="التابعين">والتابعين</a>
 بإحسان، وأمرته ألا يقاتلَ أحداً ولا يقتلَه حتى يدعُوَه إلى داعية الله، 
فمن استجاب له وأقر وكف وعمل صالحاً قَبل منه وأعانه عليه، ومن أبى أمرت أن
 يقاتله على ذلك ثم لا يُبقي على أحد منهم قَدِر عليه، وأن يحرقَهم بالنار 
ويقتلَهم كل قتلة، وأن يسبيَ النساء والذراري ولا يقبلَ من أحد إلا 
الإسلام، فمن تبعه فهو خير له، ومن تركه فلن يُعجزَ الله.<sup class="reference" id="cite_ref-147"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-147">[147]</a></sup></span></b></td>
<td valign="bottom" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/20px-Cquote1.png" width="20" /></a></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.AD.D8.A7.D8.B1.D8.A8.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.AF.D8.A9_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D9.85.D9.86">محاربة الردة في اليمن</span></h4>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>في عهد النبي محمد ظهر رجل في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">اليمن</a> يُسمى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="الأسود العنسي">الأسود العنسي</a> ادعى النبوة، وتبعه أبناء قبيلته وهم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%86%D8%B3" title="عنس">عنس</a>، وتبعته <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%85%D8%B0%D8%AD%D8%AC" title="قبيلة مذحج">قبيلة مذحج</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B9%D8%A8" title="بنو الحارث بن كعب">وبنو الحارث بن كعب</a> وغيرهم، فاحتل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9_%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="منطقة نجران">منطقة نجران</a> ثم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">صنعاء</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-148"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-148">[148]</a></sup> وقتل واليها شهر بن باذان الفارسي،<sup class="reference" id="cite_ref-149"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-149">[149]</a></sup> ولكن المسلمين تمكنوا من قتله، فخاف أصحابه وفروا هاربين، ووصل الخبر إلى النبي محمد.<sup class="reference" id="cite_ref-150"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-150">[150]</a></sup> ولما تولى أبو بكر الخلافة، عين <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%85%D9%8A" title="فيروز الديلمي">فيروز الديلمي</a> والياً على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">صنعاء</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%83%D8%B4%D9%88%D8%AD" title="قيس بن مكشوح">وقيس بن مكشوح المرادي</a> مساعداً لفيروز، ولكن قيس بن مكشوح انقلب على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%85%D9%8A" title="فيروز الديلمي">فيروز الديلمي</a>، فهرب فيروز، وكاتب قيس بن مكشوح فلول الأسود العنسي، وطلب منهم الالتقاء ليتوحدوا، فتمكنوا من محاصرة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">صنعاء</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-151"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-151">[151]</a></sup> فكتب أبو بكر إلى زعماء القبائل القريبة من صنعاء وأمرهم أن يقاتلوا المرتدين، وجعل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%85%D9%8A" title="فيروز الديلمي">فيروز الديلمي</a> أميراً عليهم،<sup class="reference" id="cite_ref-152"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-152">[152]</a></sup> فتوجهوا نحو صنعاء، وقاتلوا <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%83%D8%B4%D9%88%D8%AD" title="قيس بن مكشوح">قيس بن مكشوح</a> حتى اضطر إلى ترك صنعاء، وعاد إلى التذبذب بين <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9_%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="منطقة نجران">نجران</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">وصنعاء</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%AD%D8%AC" title="لحج">ولحج</a>، إلا أنه انضم إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%AF_%D9%8A%D9%83%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A" title="عمرو بن معد يكرب الزبيدي">عمرو بن معد يكرب الزبيدي</a>، وبهذا عادت صنعاء للمرة الثانية إلى الهدوء والاستقرار.<sup class="reference" id="cite_ref-153"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-153">[153]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وتوجه جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="عكرمة بن أبي جهل">عكرمة بن أبي جهل</a> نحو <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9_%28%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9%29" title="المهرة (محافظة)">المهرة</a>، وكان معه سبعمئة فارس،<sup class="reference" id="cite_ref-154"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-154">[154]</a></sup> فوق ما جمع حوله من قبائل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86" title="عُمان">عُمان</a>،
 وحينما دخل منطقة المهرة وجدها مقسمة بين زعيمين متناحرين: "شخريت" 
و"المصبح"، فدعاهما عكرمة إلى الإسلام فاستجاب شخريت وأبى المصبح، فصادمه 
عكرمة ومعه شخريت، فلحقته الهزيمة وقُتل ومعه الكثير من أصحابه، ثم أقام 
عكرمة فيهم يجمعهم حتى بايعوا على الإسلام وآمنوا واستقروا،<sup class="reference" id="cite_ref-155"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-155">[155]</a></sup> وكان قد تلقى كتاباً من أبي بكر يأمره بالاجتماع مع <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="المهاجر بن أبي أمية">المهاجر بن أبي أمية</a> القادم من صنعاء ليتوجها معاً إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A9" title="قبيلة كندة">قبيلة كندة</a>، فخرج من المهرة حتى نزل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D9%86" title="أبين">أبين</a> وبقي هناك ينتظر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="المهاجر بن أبي أمية">المهاجر</a>، وعمل وهو هناك على جمع قبائل النخع وحمير وتثبيتهم على الإسلام.<sup class="reference" id="cite_ref-156"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-156">[156]</a></sup> وأما جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="المهاجر بن أبي أمية">المهاجر بن أبي أمية</a> فقد كان آخرَ من خرج من المدينة من الجيوش الأحد عشر،<sup class="reference" id="cite_ref-157"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-157">[157]</a></sup> ولما وصل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="نجران">نجران</a> قسم جيشه إلى فرقتين: فرقة تولت القضاء على فلول <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B3%D9%8A" title="الأسود العنسي">الأسود العنسي</a> المتناثرة بين <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="نجران">نجران</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">وصنعاء</a>، وكان المهاجر نفسه على هذه الفرقة، وفرقة عليها أخوه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="عبد الله بن أبي أمية">عبد الله</a> مهمتها القضاء على بقية المرتدين في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="تهامة">تهامة</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">اليمن</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-158"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-158">[158]</a></sup> واستقر المهاجر في صنعاء حتى تلقى الأمر بالتوجه لملاقاة عكرمة، وأن يسيرا معاً إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AA" title="حضرموت">حضرموت</a> لمعاونة زياد بن لبيد الأنصاري (والي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A9" title="كندة">كندة</a> بحضرموت)،<sup class="reference" id="cite_ref-159"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-159">[159]</a></sup> فقد كان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="الأشعث بن قيس">الأشعث بن قيس</a>
 قد هاجم زياداً، فأرسل زيادٌ إلى المهاجر وعكرمة يستعجلهما النجدة، فما 
كان من المهاجر إلا أن ترك عكرمة إلى الجيش وأخذ أسرعَ الناس ليكونا بجانب 
زياد، فاستطاع أن يفك الحصار عنه، وهربت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A9_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="كندة (قبيلة)">قبائل كندة</a>
 إلى حصن من حصونها يسمى النجير، فنزل زياد والمهاجر عليه، ثم قدم عكرمة 
فنزل عليه فحاصروهم من جميع الجهات، ثم بعث المهاجر الطلائع إلى قبائل كندة
 والمتفرقين يدعوهم إلى الإسلام ومن أبى قاتلوه، فلم يبقَ منهم إلا مَن في 
الحصن المحاصر،<sup class="reference" id="cite_ref-160"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-160">[160]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-161"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-161">[161]</a></sup> وعمل جيشا زياد والمهاجر على التضييق على من في الحصن، فاتفق زعماؤهم على أن يقوم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="الأشعث بن قيس">الأشعث بن قيس</a> بطلب الأمان والنزول على حكم المسلمين،<sup class="reference" id="cite_ref-162"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-162">[162]</a></sup> ولكن الأشعث غدر بهم ولم يطلب الأمان لجميع من في الحصن، فكان من جراء ذلك أن قُتل من قبائل كندة في الحصن سبعمائة قتيل.<sup class="reference" id="cite_ref-163"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-163">[163]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-164"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-164">[164]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.AD.D8.A7.D8.B1.D8.A8.D8.A9_.D8.B7.D9.84.D9.8A.D8.AD.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B3.D8.AF.D9.8A">محاربة طليحة الأسدي</span></h4>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ادعى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%84%D9%8A%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF%D9%8A" title="طليحة بن خويلد الأسدي">طليحة بن خويلد الأسدي</a> النبوة في آخر عهد النبي محمد، وعسكر في منطقة تسمى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="سميراء">سميراء</a> واتبعه العوام وقويت شوكته، فبعث النبي محمد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%B1" title="ضرار بن الأزور">ضرار بن الأزور الأسدي</a> لمقاتلته،<sup class="reference" id="cite_ref-165"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-165">[165]</a></sup> وتوفي النبي محمد ولم يُحسم أمر طليحة،<sup class="reference" id="cite_ref-166"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-166">[166]</a></sup> فلما تولى أبو بكر الخلافة وجه إليه جيشاً بقيادة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a>، وكان طليحة الأسدي في قومه <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D8%B3%D8%AF" title="بني أسد">بني أسد</a> وفي <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%86" title="غطفان">غطفان</a>، وانضم إليهم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B9%D8%A8%D8%B3" title="بنو عبس">بنو عبس</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="ذبيان">وذبيان</a>، وبعث إلى بني جديلة والغوث من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%8A%D8%A1" title="طيء">طيء</a> يستدعيهم إليه، فبعثوا أقواماً منهم ليلحقوهم على أثرهم سريعاً،<sup class="reference" id="cite_ref-167"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-167">[167]</a></sup> وجاء خالد في الجنود، وعلى مقدمة الأنصار الذين معه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%85%D8%A7%D8%B3" title="ثابت بن قيس بن شماس">ثابت بن قيس بن شماس</a>، والتقى خالد مع طليحة الأسدي بمكان يقال له بزاخة، فكانت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%B2%D8%A7%D8%AE%D8%A9" title="معركة بزاخة">معركة بزاخة</a>،
 وجاء طليحة فيمن معه، وقد حضر معه عيينة بن حصن في سبعمائة من قومه بني 
فزارة، واصطف الناس، وجعل عيينة يقاتل حتى انهزم وانهزم الناس عن طليحة، 
فلما جاءه المسلمون ركب على فرس كان قد أعدها له وأركب امرأته النوار على 
بعير له، ثم انهزم بها إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">الشام</a> وتفرق جمعه.<sup class="reference" id="cite_ref-168"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-168">[168]</a></sup> وبعد ذلك أسلم عيينة بن حصن وطليحة الأسدي وحسن إسلامهما، وندم طليحة على ما فعل.<sup class="reference" id="cite_ref-169"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-169">[169]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.AD.D8.A7.D8.B1.D8.A8.D8.A9_.D8.B3.D8.AC.D8.A7.D8.AD_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.BA.D9.84.D8.A8.D9.8A.D8.A9">محاربة سجاح التغلبية</span></h4>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ادعت امرأة تسمى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D8%AD_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB" title="سجاح بنت الحارث">سجاح بنت الحارث</a> النبوة، وهي من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="نصارى العرب">نصارى العرب</a>، وكان معها جنودٌ من قومها ومن التف بهم، وقد عزموا على غزو الخليفة أبي بكر، فلما مرت ببلاد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85" title="بني تميم">بني تميم</a> دعتهم إلى أمرها فاستجاب لها عامتهم، وكان ممن استجاب لها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="مالك بن نويرة">مالك بن نويرة التميمي</a>، وتخلف آخرون منهم عنها، ثم أقنعها بنو تميم بقصد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="اليمامة">اليمامة</a> لتأخذها من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8" title="مسيلمة الكذاب">مسيلمة الكذاب</a>،
 فلما سمع مسيلمة بمسيرها إليه خافها على بلاده، فبعث إليها يستأمنها ويضمن
 لها أن يعطيها نصف الأرض الذي كان لقريش لو عدلت، فقبلت ذلك، ثم قال لها: 
«هل لك أن أتزوجَك وآكلَ بقومي وقومِك العربَ؟»، قالت: «نعم»، وأقامت عنده 
ثلاثة أيام ثم رجعت إلى قومها، ثم انثنت راجعة إلى بلادها، فرجعت إلى 
الجزيرة بعدما قبضت من مسيلمة نصف خراج أرضه، فأقامت في قومها <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8" title="بني تغلب">بني تغلب</a> إلى زمان <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن أبي سفيان</a>، فأجلاهم منها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="عام الجماعة">عام الجماعة</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-170"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-170">[170]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.AD.D8.A7.D8.B1.D8.A8.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.AF.D8.A9_.D9.81.D9.8A_.D8.B9.D9.85.D8.A7.D9.86_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.AD.D8.B1.D9.8A.D9.86">محاربة الردة في عمان والبحرين</span></h4>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كان أهل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86" title="عُمان">عُمان</a>
 قد استجابوا لدعوة الإسلام، ولكن بعد وفاة النبي محمد ادعى منهم رجل يقال 
له "ذو التاج" لقيط بن مالك الأزدي النبوة، وتابعه بعض أهل عمان فتغلَّب 
عليها، وكان عليها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%8A%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A" title="جيفر بن الجلندي">جيفر</a> وعباد ابنا الجلندي،<sup class="reference" id="cite_ref-171"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-171">[171]</a></sup> فألجأهما إلى أطرافها من نواحي الجبال والبحر، فبعث أبو بكر إلى جيفر أميرين هما: <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%86" title="حذيفة بن محصن">حذيفة بن محصن الغلفاني</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B1%D8%AB%D9%85%D8%A9" title="عرفجة بن هرثمة">وعرفجة بن هرثمة</a> البارقي، وأرسل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="عكرمة بن أبي جهل">عكرمة بن أبي جهل</a> القرشي مدداً لهم، وبلغ لقيطَ بن مالك مجيءُ الجيش، فخرج في جموعه فعسكر بمكان يقال له <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="دبار">دبار</a>، وهي مصر تلك البلاد وسوقها العظمى، واجتمع <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%8A%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%8A" title="جيفر بن الجلندي">جيفر</a> وعباد ابنا الجلندي بمكان يقال له <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%B1" title="صحار">صحار</a>،
 فعسكروا فيه وبعثا إلى أمراء أبي بكر فقدموا، فتقابل الجيشان هناك 
وتقاتلوا قتالاً شديداً، وابتلي المسلمون وكادوا أن يُولوا، فبُعث إليهم 
مددٌ من بني ناجية <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="عبد القيس">وعبد القيس</a>
 في جماعة من الأمراء، فلما وصلوا إليهم كان النصر للمسلمين، فولى المشركون
 مدبرين، ولحقهم المسلمون فقتلوا منهم عشرة آلاف مقاتل، وسبوا الذراري 
وأخذوا الأموال والسوق بحذافيرها.<sup class="reference" id="cite_ref-172"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-172">[172]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وأما أهل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="البحرين">البحرين</a> فقد أسلموا بعدما أرسل النبيُّ محمدٌ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A" title="العلاء بن الحضرمي">العلاء بن الحضرمي</a> إلى ملكها وحاكمها المنذر بن ساوي العبدي، وقد أسلم هو وقومه وأقام فيهم الإسلام والعدل،<sup class="reference" id="cite_ref-173"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-173">[173]</a></sup> فلما توفي النبي محمد وتوفي المنذر بعده بمدة قصيرة، ارتد أهل البحرين وملَّكوا عليهم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B0%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86" title="المنذر بن النعمان">المنذر بن النعمان الغرور</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-174"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-174">[174]</a></sup> وبقيت بلدة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%AB%D8%A7" title="جواثا">جواثا</a>
 على الإسلام، وكانت أول قرية أقامت الجمعة من أهل الردة، فحاصرهم المرتدون
 وضيقوا عليهم ومنعوا عنهم الأقوات وجاعوا جوعاً شديداً حتى فُرِّج عنهم، 
وبعث أبو بكر بجيش إلى البحرين بقيادة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%85%D9%8A" title="العلاء بن الحضرمي">العلاء بن الحضرمي</a>، فلما دنا من البحرين انضم إليه كثير من المسلمين، فاجتمع إليه جيش كبير قاتل به المرتدين، وتم النصر للمسلمين.<sup class="reference" id="cite_ref-175"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-175">[175]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h4 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B3.D9.8A.D9.84.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.B0.D8.A7.D8.A8_.D9.88.D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D9.85.D8.A7.D9.85.D8.A9">مسيلمة الكذاب ومعركة اليمامة</span></h4>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالات مفصلة: <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8" title="مسيلمة الكذاب">مسيلمة الكذاب</a></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="معركة اليمامة">معركة اليمامة</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%87.gif&filetimestamp=20111209163234&" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="209" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/a/ac/%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%87.gif/250px-%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%87.gif" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%87.gif&filetimestamp=20111209163234" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
«<span class="script-arabic">يَا مُحمّدَاه</span>» شعار المسلمين في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="معركة اليمامة">معركة اليمامة</a> بقيادة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ادعى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8" title="مسيلمة بن حبيب">مسيلمة بن حبيب الحنفي</a> النبوة في عهد النبي محمد، وكان قومه بنو حنيفة في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="اليمامة">اليمامة</a> قرب <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A9" title="العيينة">العيينة</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%AD%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="وادي حنيفة">بوادي حنيفة</a> في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF" title="نجد">نجد</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-176"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-176">[176]</a></sup> فلما تولى أبو بكر الخلافة أمر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a> إذا فرغ من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A3%D8%B3%D8%AF" title="بني أسد">بني أسد</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%86" title="غطفان">وغطفان</a> أن يقصد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="اليمامة">اليمامة</a>، فسار خالد إلى اليمامة وجهَّز معه المسلمين، وكان على الأنصار <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%85%D8%A7%D8%B3" title="ثابت بن قيس بن شماس">ثابت بن قيس بن شماس</a>،
 فسار لا يمر بأحد من المرتدين إلا نكل به، وسيَّر أبو بكر جيشاً كثيفاً 
ليحمي ظهر خالد، فلما سمع مسيلمة بقدوم خالد عسكر بمكان يقال له عقرباء في 
طرف اليمامة، وجعل على مجنبتي جيشه: المحكم بن الطفيل، والرجال بن عنفوة. 
والتقى خالد بعكرمة وشرحبيل، فتقدم وقد جعل على مقدمة الجيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="شرحبيل بن حسنة">شرحبيل بن حسنة</a> وعلى المجنبتين <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="زيد بن الخطاب">زيد بن الخطاب</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة">وأبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-177"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-177">[177]</a></sup>
 ومرت مقدمة جيش خالد بنحو من أربعين أو ستين فارساً عليهم مجاعة بين مرارة
 الحنفي، وكان في طريق عودته إلى قومه، فأسرهم المسلمون، فلما جيء بهم إلى 
خالد قال لهم: «ماذا تقولون يا بني حنيفة؟»، قالوا: «نقول منا نبي ومنكم 
نبي»، فقتلهم،<sup class="reference" id="cite_ref-178"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-178">[178]</a></sup> ويقال أنه استبقى مجاعة بن مرارة وقتل الآخرين.<sup class="reference" id="cite_ref-179"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-179">[179]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-180"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-180">[180]</a></sup>
 وتقدم خالد بالمسلمين حتى نزل بهم على كثيب يشرف على اليمامة فضرب به 
عسكره، واصطدم المسلمون والمرتدون فكانت جولة، وانهزمت الأعراب حتى دخلت 
بنو حنيفة خيمة خالد بن الوليد، وقاتلت بنو حنيفة قتالاً لم يُعهد مثله، 
وحمل خالد حتى جاوزهم وسار لقتال مسيلمة، وجعل يترقب أن يصل إليه فيقتله، 
ثم رجع ووقف بين الصفين ودعا البراز وقال: «<span class="script-arabic">أنا ابن الوليد العود، أنا ابن عامر وزيد</span>»، ثم نادى بشعار المسلمين وكان شعارهم يومئذ: «<span class="script-arabic">يا محمداه</span>»،
 وجعل لا يبرز له أحد إلا قتله، وصبر الصحابة في هذه المواطن صبراً لم 
يُعهد مثله، ولم يزالوا يتقدمون إلى نحور عدوهم حتى انتصروا، وولى المرتدون
 الأدبار، واتبعهم المسلمون حتى ألجأوهم إلى "حديقة الموت"، وقد أشار عليهم
 محكم بن الطفيل بدخولها، فدخلوها وفيها <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8" title="مسيلمة الكذاب">مسيلمة الكذاب</a>، وأدرك <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الرحمن بن أبي بكر">عبدُ الرحمن بن أبي بكر</a> محكمَ بن الطفيل فرماه بسهم في عنقه وهو يخطب فقتله، وأغلقت بنو حنيفة الحديقة عليهم وأحاط بهم الصحابة،<sup class="reference" id="cite_ref-181"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-181">[181]</a></sup> فقال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="البراء بن مالك">البراء بن مالك</a>: «يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم في الحديقة»، فاحتملوه فوق الجحف (أي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D8%B3" title="ترس">التروس</a>) ورفعوها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%85%D8%AD" title="رمح">بالرماح</a>
 حتى ألقوه عليهم، فلم يزل يقاتلهم دون بابها حتى فتحه، ودخل المسلمون 
الحديقة من الباب الذي فتحه البراء وفتحوا الأبواب الأخرى وحوصر المرتدون،<sup class="reference" id="cite_ref-182"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-182">[182]</a></sup> وخلص المسلمون إلى مسيلمة الكذاب، فتقدم إليه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="وحشي بن حرب">وحشي بن حرب</a> فرماه بحربته فأصابه وخرجت من الجانب الآخر، وسارع إليه <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D8%B1%D8%B4%D8%A9" title="أبو دجانة سماك بن خرشة">أبو دجانة سماك بن خرشة</a>
 فضربه بالسيف فسقط، فنادت امرأة من القصر: «وا أمير الوضاءة قتله العبد 
الأسود»، فكانت جملةُ من قُتلوا في الحديقة وفي المعركة قريباً من عشرة 
آلاف مقاتل وقيل إحدى وعشرون ألفاً، وقُتل من المسلمين ستمائة وقيل 
خمسمائة، ثم بعث خالد الخيول حول اليمامة يلتقطون ما حول حصونها من مال 
وسبي.<sup class="reference" id="cite_ref-183"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-183">[183]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.81.D8.AA.D9.88.D8.AD.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.A7.D9.82_.D9.81.D9.8A_.D8.B9.D9.87.D8.AF_.D8.A3.D8.A8.D9.8A_.D8.A8.D9.83.D8.B1">فتوحات العراق في عهد أبي بكر</span></h2>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="فتح العراق">فتح العراق</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لما انتهت حروب الردة واستقرت الأمور في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الجزيرة العربية">الجزيرة العربية</a>، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش لفتح البلاد، فجيَّش لفتح <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">العراق</a> جيشين:</b></div>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>الجيش الأول بقيادة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a>،
 وكان يومئذ باليمامة، فكتب إليه يأمره بأن يغزو العراق من جنوبه الغربي، 
وقال له: «سر إلى العراق حتى تدخلها وابدأ بفرج الهند (يقصد مدينة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%84%D8%A9" title="الأبلة">الأبلة</a>)»، وأمره بأن يأتي العراق من أعاليها، وأن يتألف الناس ويدعوهم إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا أخذ منهم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="الجزية">الجزية</a>،
 فإن امتنعوا عن ذلك قاتلهم، وأمره أن لا يُكره أحداً على المسير معه، ولا 
يستعين بمن ارتد عن الإسلام وإن كان عاد إليه، وأمره أن يستصحب كل امرئ مر 
به من المسلمين، وشرع أبو بكر في تجهيز السرايا والبعوث والجيوش إمداداً 
لخالد.<sup class="reference" id="cite_ref-abc12_184-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc12-184">[184]</a></sup> كان تاريخ بعث خالد إلى العراق في شهر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%AC%D8%A8" title="رجب">رجب</a> وقيل في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85_%28%D8%B4%D9%87%D8%B1%29" title="المحرم (شهر)">المحرم</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/12%D9%87%D9%80" title="12هـ">12هـ</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-abc12_184-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc12-184">[184]</a></sup></b></li>
<li><b>الجيش الثاني بقيادة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D9%86%D9%85" title="عياض بن غنم">عياض بن غنم</a>، وكان بين النباج (قرية في منتصف الطريق بين <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">والبصرة</a>) <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">والحجاز</a>، فكتب إليه بأن يغزو العراق من شماله الشرقي بادئاً بالمصيخ، وهي موضع على حدود <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">الشام</a> مما يلي العراق، وقال له: «سر حتى المصيخ وابدأ بها، ثم ادخل العراق من أعلاها حتى تلقى خالداً».<sup class="reference" id="cite_ref-185"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-185">[185]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-186"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-186">[186]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<table cellspacing="0" class="navbox" dir="rtl" style="border-spacing: 0px; clear: left; float: left; margin: 1em auto 0em; text-align: left; width: 285px;">
<tbody>
<tr>
<td dir="rtl" style="padding: 2px;"><table cellspacing="0" class="nowraplinks collapsible autocollapse navbox-inner" dir="rtl" id="collapsibleTable2" style="background: transparent; border-spacing: 0; color: inherit;">
<tbody>
<tr>
<th class="navbox-title" colspan="2" scope="col"><br />
<div dir="rtl" style="font-size: 110%; padding-right: 6em;">
<div style="line-height: 1.3em; padding: 0.2em 0;">
<br />
غزوات ومعارك<br />
<a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a></div>
</div>
</th>
</tr>
</tbody></table>
</td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وكتب أبو بكر إلى خالد وعياض: «ثم يستبقان إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="الحيرة">الحيرة</a>،
 فأيهما سبق إلى الحيرة أمير على صاحبه»، وقال: «إذا اجتمعتما إلى الحيرة 
وقد فضضتما مسالح فارس وأمنتما أن يؤتى المسلمون من خلفهم، فليكن أحدكما 
ردءاً للمسلمين ولصاحبه بالحيرة، وليقتحم الآخرُ على عدو الله وعدوكم من 
أهل فارس دارَهم ومستقرَّ عزهم: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%86" title="المدائن">المدائن</a>».<sup class="reference" id="cite_ref-abc13_187-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc13-187">[187]</a></sup> كان هدفُ الخليفة أبي بكر السيطرةَ على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="الحيرة">الحيرة</a> لأهميتها العسكرية،<sup class="reference" id="cite_ref-188"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-188">[188]</a></sup> فقد كانت قلب العراق وأقرب منطقة مهمة إلى المدائن عاصمة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الفارسية">الإمبراطورية الفارسية</a>، كما كانت مهمة للقوات الإسلامية في قتالها <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85" title="الروم">الروم</a> في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-189"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-189">[189]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كان <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%86%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9" title="المثنى بن حارثة">المثنى بن حارثة</a>
 قد قدم على أبي بكر وحثه على محاربة الفرس وقال له: «ابعثني على قومي»، 
ففعل أبو بكر ذلك، فشرع المثنى في الجهاد بالعراق، ثم بعث إلى أبي بكر 
يستمده فكتب إليه أبو بكر: «أما بعد، فإني قد بعثت إليك خالد بن الوليد إلى
 أرض العراق، فاستقبله بمن معك من قومك، ثم ساعده ووازره وكانفه، ولا تعصين
 له أمراً ولا تخالفن له رأياً، فإنه من الذين وصف الله تبارك وتعالى في 
كتابه: «<span class="script-arabic">محمدٌ رسولُ الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم تراهم ركعاً سجداً</span>»، فما أقام معك فهو الأمير، فإن شخص عنك فأنت على ما كنت عليه».<sup class="reference" id="cite_ref-190"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-190">[190]</a></sup>
 لم يلبث خالد أن قدم العراق ومعه ألفا رجل ممن قاتل المرتدين، وحشد ثمانية
 آلاف رجل من قبائل ربيعة، وكتب إلى ثلاثة من الأمراء في العراق قد اجتمعت 
لهم جيوش لغرض الجهاد فاستجابوا وضموا جيوشهم التي بلغ تعدادها مع جيش 
المثنى ثمانية آلاف، فأصبح جيش المسلمين ثمانية عشر ألفاً.<sup class="reference" id="cite_ref-abc13_187-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc13-187">[187]</a></sup> وقد اتفقوا على أن يكون مكان تجمع الجيوش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%84%D8%A9" title="الأبلة">الأبلة</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-191"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-191">[191]</a></sup> وقبل أن يسير خالد إلى العراق كتب إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%B2" title="هرمز">هرمز</a> صاحب ثغر الأبلة كتابَ إنذار يقول فيه: «<span class="script-arabic">أما
 بعد، فأسلم تسلم أو اعتقد لنفسك وقومك الذمة وأقرر بالجزية، وإلا فلا 
تلومن إلا نفسك، فقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-192"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-192">[192]</a></sup> وحين قارب خالد العدو جعل الجيش ثلاث فرق، وأمر أن تسلكَ كلُّ فرقة طريقاً، فجعل المثنى على فرقة المقدمة، ثم تلتها فرقة عليها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="عدي بن حاتم الطائي">عدي بن حاتم الطائي</a>، وخرج خالد بعدهما وواعدهما الحضير، ليجتمعوا به ويصمدوا لعدوهم.<sup class="reference" id="cite_ref-193"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-193">[193]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.B0.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.84.D8.A7.D8.B3.D9.84">معركة ذات السلاسل</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B0%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84" title="معركة ذات السلاسل">معركة ذات السلاسل</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>سمع هرمز بمسير خالد بن الوليد، وعلم أن المسلمين تواعدوا الحضير، 
فسبقهم إليه وجعل على مقدمته القائدين "قباذ" و"أنو شجان"، فلما بلغ خالداً
 أنهم يمموا الحضير عدل عنها إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D8%A9" title="كاظمة">كاظمة</a>،
 فسبقه هرمز إليها ونزل على الماء، وجاء خالد فنزل على غير ماء، فقال 
لأصحابه: «حطوا أثقالكم ثم جالدوهم على الماء، فلعمري ليصيرن الماء لأصبر 
الفريقين وأكرم الجندين».<sup class="reference" id="cite_ref-194"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-194">[194]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-abc14_195-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc14-195">[195]</a></sup>
 وحط المسلمون أثقالهم والخيل وقوف، وتقدم الراجلون وزحفوا إلى الفرس، 
وجاءت سحابة فأمطرت وراء صفوف المسلمين فنهلوا من غدرانها وتقوَّوا، وواجه 
المسلمون هرمز، فاتفق هرمز مع حاميته على أن يبارز خالداً ثم يغدروا به 
ويهجموا عليه، فبرز بين الصفين ودعا خالداً إلى البراز فبرز إليه، والتقيا 
فاختلفا ضربتين، واحتضنه خالد فحملت حامية هرمز على خالد وأحدقوا به، فما 
شغله ذلك عن قتل هرمز، وما أن لمح ذلك <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88" title="القعقاع بن عمرو">القعقاع بن عمرو</a> حتى حمل بجماعة من الفرسان على حامية هرمز، وكان خالد يجالدهم فأناموهم، وحمل المسلمون من وراء القعقاع حتى هزموا الفرس.<sup class="reference" id="cite_ref-196"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-196">[196]</a></sup> وقد كان الفرس قد ربطوا أنفسهم بالسلاسل حتى لا يفروا، فلم تغن عنهم شيئاً أمام المسلمين، وسميت هذه المعركة بذات السلاسل.<sup class="reference" id="cite_ref-197"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-197">[197]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-abc14_195-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc14-195">[195]</a></sup>
 وغنم المسلمون من الفرس حمل ألف بعير، وبعث خالد سرايا تفتح ما حول الحيرة
 من حصون فغنموا أموالاً كثيرة، ولم يعرض خالد لمن لم يقاتلوه من الفلاحين 
بل أحسن معاملتهم كما أوصاه أبو بكر، وأبقاهم في الأرض التي يفلحونها.<sup class="reference" id="cite_ref-198"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-198">[198]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AB.D9.86.D9.8A_.D9.88.D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.88.D9.84.D8.AC.D8.A9">معركة الثني ومعركة الولجة</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالات مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%86%D9%8A" title="معركة الثني">معركة الثني</a></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%AC%D8%A9" title="معركة الولجة">معركة الولجة</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.PNG&filetimestamp=20110102080554&" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="184" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/e/eb/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.PNG/250px-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.PNG" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.PNG&filetimestamp=20110102080554" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
خريطة تبين معارك <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a> في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="فتح العراق">فتح العراق</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كان هرمز قد كتب إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B3%D8%B1%D9%89" title="كسرى">كسرى</a>
 بأمر خالد، فأمده كسرى بجيش بقيادة "قارن"، ولكن هرمز استخف بجيش المسلمين
 فسارع إليهم قبل وصول قارن، فنُكب ونُكب جيشه، وهرب فلول المنهزمين 
فالتقوا بجيش قارن، وعسكروا بمكان يسمى المذار، وكان خالد قد بعث <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%86%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9" title="المثنى بن حارثة">المثنى بن حارثة</a>
 وأخاه المعني في آثار الفرس ففتحا بعض الحصون، وعلما بمجيء جيش الفرس 
فأبلغا خالداً الخبر، فسار خالد حتى التقى بهم في المذار فاقتتلوا، وخرج 
قائدهم قارن ودعا إلى البراز، فبرز إليه خالد ولكن سبقه إليه معقل بن 
الأعمش بن النباش فقَتل قارن، وكان قارن وضع على ميمنته "قباذ" وعلى ميسرته
 "أنوشجان" وهما من القواد الذين حضروا اللقاء الأول وفرُّوا من المعركة، 
فأما قباذ فقتله <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="عدي بن حاتم الطائي">عدي بن حاتم الطائي</a>، وأما أنوشجان فقتله <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88" title="عاصم بن عمرو">عاصم بن عمرو التميمي</a>،
 واشتد القتال بين الفريقين، ولكن الفرس انهزموا بعد مقتل قادتهم، وقُتل 
منهم ثلاثون ألفاً، ولجأ بقيتهم إلى السفن فهربوا عليها، وأقام خالد 
بالمذار.<sup class="reference" id="cite_ref-199"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-199">[199]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-200"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-200">[200]</a></sup> وصل نبأ نكبة الفرس في المذار إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B3%D8%B1%D9%89" title="كسرى">كسرى</a>، فبعث "الأندرزغر" على رأس جيش عظيم، وأردفه بجيش آخر عليه "بهمن جاذويه"، وتحرك "الأندرزغر" حتى انتهى إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%AC%D8%A9" title="الولجة">الولجة</a>، وخرج "بهمن جاذويه" يريد أن يحشر جيش المسلمين بينه وبين "الأندرزغر"، وتجمعت القوة الفارسية في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%AC%D8%A9" title="الولجة">الولجة</a>، ولما بلغ خالداً وهو بالثني قرب <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a>
 تجمعُ الفرس ونزولُهم الولجة، رأى أن من الأفضل للمسلمين أن يهاجموا هذه 
الحشود الكبيرة من ثلاث جهات حتى يفرقوا جموعهم ويفاجئوهم، ولكي يؤمِّن 
خطوطه الخلفية أمر سويد بن مقرن بلزوم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B1" title="الحفير">الحفير</a>، وتحرك بجيشه حتى وصل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%AC%D8%A9" title="الولجة">الولجة</a>،
 فبعث بفرقتين لمهاجمة حشود الفرس من الخلف والجانبين، وبدأت المعركة واشتد
 القتال بين الفريقين، وشدد خالد بهجومه من المقدمة، وفي الوقت المناسب 
انقض الكمينان على مؤخرة جيش العدو فحلت به الهزيمة المنكرة، وفر 
"الأندرزغر" مع عدد من رجاله ولكنهم ماتوا عطشاً.<sup class="reference" id="cite_ref-201"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-201">[201]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-202"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-202">[202]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.81.D8.AA.D8.AD_.D8.A3.D9.84.D9.8A.D8.B3_.D9.88.D8.A3.D9.85.D8.BA.D9.8A.D8.B4.D9.8A.D8.A7_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.8A.D8.B1.D8.A9">فتح أليس وأمغيشيا والحيرة</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالات مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D9%84%D9%8A%D8%B3" title="معركة أليس">معركة أليس</a></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="معركة الحيرة">معركة الحيرة</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>انضم بعض <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="نصارى العرب">نصارى العرب</a> وعليهم عبد الأسود العجلي إلى الفرس وعليهم "جابان"، فلما بلغ خالداً تجمعُ نصارى العرب وعرب الضاحية من أهل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="الحيرة">الحيرة</a>
 سار إليهم، ولا علم له بانضمام الفرس لجموع العرب، فلما أقبلت جنود 
المسلمين طلب جابان من جنده مهاجمتهم، فأظهروا عدم الاكتراث بخالد والتهاون
 بأمره وتداعوا إلى الطعام، إلا أن خالداً قاتلهم أشد القتال، وقد زاد في 
شدة الفرس ومن معهم ما يتوقعون من لحاق "بهمن جاذويه" بهم في مدد كبير، 
وصبر المسلمون على هذا القتال العنيف، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين.<sup class="reference" id="cite_ref-203"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-203">[203]</a></sup>
 وبعد أن فرغ خالد من أليس نهض حتى أتى منطقة تسمى أمغيشيا، وقد جلا عنها 
أهلُها وتفرقوا في السواد، فأمر بهدمها، وأصاب المسلمون بها ما لم يصيبوا 
مثله، فقد بلغ سهم الفارس ألفاً وخمسمائة درهم سوى أنفال أهل البلاء، ولما 
وصلت أخماس الغنائم وأخبار النصر إلى أبي بكر وما صنعه خالد والمسلمون قال:
 «يا معشر قريش، عدا أسدُكم على الأسد فغلبه على خراذيله، أعجزت النساء أن 
ينسلن مثل خالد؟».<sup class="reference" id="cite_ref-204"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-204">[204]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وعلم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D9%86" title="مرزبان">مرزبان</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="الحيرة">الحيرة</a> بما صنع خالد بأمغيشيا فأيقن أنه آتيه، فاستعد لذلك وأرسل جيشاً بقيادة ابنه ثم خرج في إثره، وأمر ابنه بسد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA" title="الفرات">الفرات</a>
 ليعطل سفن المسلمين، وفوجئ المسلمون بذلك واغتموا له، ونهض خالد في خيل 
يقصد ابن المرزبان، فلقي خيلاً من خيله ففاجأهم فأنامهم بالمقر، ثم نهض قبل
 أن تصل أخباره إلى المرزبان حتى لقي جنداً لابنه على فم الفرات فقاتلهم 
وهزمهم، وسد الأنهار وسلك الماءُ سبيله، ثم طلب خالد عسكره واتجه إلى 
الحيرة، وعلم المرزبان بموت ابنه فهاله الأمر فعبر الفرات هارباً من غير 
قتال، فعسكر خالد مكانه وأهل الحيرة متحصنون، وأدخل خالد الخيل من عسكره، 
وخطط لمحاصرة قصور الحيرة، فأرسل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%B1" title="ضرار بن الأزور">ضرار بن الأزور</a> الأسدي لمحاصرة القصر الأبيض، وأرسل ضرار بن الخطاب لمحاصرة قصر العدسيين، وأرسل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%86%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9" title="المثنى بن حارثة">المثنى بن حارثة</a>
 الشيباني لمحاصرة قصر ابن بقيلة، وعهد خالد إلى أمرائه أن يدعوا القوم إلى
 الإسلام، فإن أجابوا قبلوا منهم وإن أبوا أجلوهم يوماً، وأمرهم أن لا 
يمكنوا عدواً منهم بل عليهم أن يناجزوهم ولا يمنعوا المسلمين من قتال عدوهم
 ففعلوا، واختار القوم المنابذة، وعمدوا لرمي المسلمين بالحصى عن جانب 
والضرب عن جانب، فرشقهم المسلمون بالنبل، وشنوا غاراتهم، وفتحوا الدور 
والديارات، فنادى أهل القصور: «يا معشر العرب قبلنا واحدة من ثلاث فكفوا 
عنا»، وخرج رؤساء القصور فقابلهم خالد، كل أهل قصر على حدة، وتصالحوا مع 
خالد على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="الجزية">الجزية</a>،
 وصالحوه على مائة وتسعين ألفاً، وبعث خالد بالفتح والهدايا إلى أبي بكر، 
فقبل الهدايا وعدها لأهل الحيرة من الجزية تعففاً عما لم يأذن به الشرع.<sup class="reference" id="cite_ref-205"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-205">[205]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.81.D8.AA.D8.AD_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.86.D8.A8.D8.A7.D8.B1_.D9.88.D8.B9.D9.8A.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.85.D8.B1">فتح الأنبار وعين التمر</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالات مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="معركة الأنبار">معركة الأنبار</a></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1" title="معركة عين التمر">معركة عين التمر</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>استخلف خالد على الحيرة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A" title="القعقاع بن عمرو التميمي">القعقاع بن عمرو التميمي</a>، واتجه بتعبئة لإغاثة القائد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D9%86%D9%85" title="عياض بن غنم">عياض بن غنم</a>، فوصل خالد إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="الأنبار">الأنبار</a>، فوجد القوم قد تحصنوا وخندقوا على أنفسهم وأشرفوا على أعلى الحصون،<sup class="reference" id="cite_ref-abc15_206-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc15-206">[206]</a></sup>
 فضرب المسلمون عليهم الحصار، وأمر خالد جنوده أن يصوبوا إلى عيون أهل 
الأنبار، فلما نشب القتال أصابوا في أول رمية ألف عين من عيونهم، ولذلك 
سميت هذه الوقعة "ذات العيون".<sup class="reference" id="cite_ref-207"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-207">[207]</a></sup> واخترق خالد الخندق الذي حول <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="الأنبار">الأنبار</a> بفطنة وذكاء، حيث عمد إلى الضعاف من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D9%84" title="الإبل">الإبل</a>
 بجيشه فنحرها، وملأ الخندق في أضيق نقطة فيها بجثث الإبل، واقتحم المسلمون
 الخندق وجسرُهم جثث الإبل، وصاروا مع عدوهم داخل الخندق، فالتجأ العدو إلى
 الحصن،<sup class="reference" id="cite_ref-abc15_206-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc15-206">[206]</a></sup>
 واضطر "شيراز" قائد جند الفرس إلى قبول الصلح بشروط خالد، على أن يخرج من 
الأنبار في عدد من الفرسان يحرسونه، فقبل خالد منه ذلك بشرط ألا يأخذ معه 
من المتاع أو من الأموال شيئاً.<sup class="reference" id="cite_ref-208"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-208">[208]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>واستخلف خالد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="الزبرقان بن بدر">الزبرقان بن بدر</a> على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="الأنبار">الأنبار</a> وسار إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1" title="عين التمر">عين التمر</a>، فوجد عقة بن أبي عقة في جمع عظيم من قبائل النمر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8" title="تغلب">وتغلب</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="إياد (قبيلة)">وإياد</a> ومن حالفهم، ومعهم من الفرس "مهران" بقواته،<sup class="reference" id="cite_ref-abc16_209-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc16-209">[209]</a></sup>
 وطلب عقة من مهران أن يتركه لقتال خالد فقال مهران له: «دونكم وإياهم، وإن
 احتجتم إلينا أعناكم». وسار خالد فتلقاه عقة، فلما تواجهوا قال خالد 
لمجنبته: «احفظوا مكانكم فإني حامل»، وأمر حماته أن يكونوا من ورائه، وحمل 
على عقة وهو يسوّي الصفوف فاحتضنه وأسره، وانهزم جيش عقة من غير قتال، 
فأكثروا فيهم الأسر. وقصد خالد حصن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1" title="عين التمر">عين التمر</a>،
 فلما بلغ "مهران" هزيمةُ عقة وجيشه نزل من الحصن وهرب وتركه، ورجعت فلول 
نصارى الأعراب إلى الحصن فوجدوه مفتوحاً فدخلوه واحتموا به، فجاء خالد 
وأحاط بهم وحاصرهم أشد الحصار، فاضطر أهل الحصن أن ينزلوا على حكم خالد، 
فأمر بضرب عنق عقة ومن كان أُسر معه والذين نزلوا على حكمه أجمعين. ثم أرسل
 أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9" title="الوليد بن عقبة">الوليد بن عقبة</a> إلى عياض مدداً له وهو يحاصر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%84" title="دومة الجندل">دومة الجندل</a>،
 فلما قدم عليه وجده في ناحية من العراق يحاصر قوماً، وهم قد أخذوا عليه 
الطرق فهو محصور أيضاً، فقال عياض للوليد: «إن بعض الرأي خير من جيش كثيف، 
ماذا ترى فيما نحن فيه؟»، فقال له الوليد: «اكتب إلى خالد يمدك بجيش من 
عنده»، فكتب إليه يستمده، فقدم كتابه على خالد عقب وقعة عين التمر وهو 
يستغيث به، فكتب خالد إليه: «من خالد إلى عياض، إياك أريد، البث قليلاً 
تأتك الحلائب، يحملن آساداً عليها القشائب، كتائب تتبعها كتائب».<sup class="reference" id="cite_ref-abc16_209-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc16-209">[209]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.81.D8.AA.D8.AD_.D8.AF.D9.88.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.86.D8.AF.D9.84">فتح دومة الجندل</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالات مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%84" title="معركة دومة الجندل">معركة دومة الجندل</a></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%8A%D9%84" title="معركة الزميل">معركة الزميل</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>رحل خالد بجنده من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1" title="عين التمر">عين التمر</a> بعد أن خلف عليها عويم بن الكاهل الأسلمي، ووصلت أنباؤه إلى أهل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%84" title="دومة الجندل">دومة الجندل</a>، فاستنجدوا بحلفائهم من قبائل بهراء <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A8_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="كلب (قبيلة)">وكلب</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="غسان">وغسان</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%AE" title="تنوخ">وتنوخ</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-abc16_209-2"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc16-209">[209]</a></sup> وكان أمر أهل دومة الجندل إلى زعيمين هما: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%83%D9%8A%D8%AF%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83" title="أكيدر بن عبد الملك">أكيدر بن عبد الملك</a> والجودي بن ربيعة، فاختلفا،<sup class="reference" id="cite_ref-abc17_210-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc17-210">[210]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-211"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-211">[211]</a></sup> وخرج أكيدر مفارقاً قومه، وبلغ خالداً خبرُه فأرسل إليه <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88" title="عاصم بن عمرو">عاصم بن عمرو</a> معارضاً له فأخذه، فأمر خالد بقتله.<sup class="reference" id="cite_ref-212"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-212">[212]</a></sup> ونزل خالد على <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%84" title="دومة الجندل">دومة الجندل</a>، وجعل أهلَها وحلفاءَهم بين فكي كماشة ذراعُها الأولى عسكرُه والثانيةُ عسكرُ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D9%86%D9%85" title="عياض بن غنم">عياض بن غنم</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-213"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-213">[213]</a></sup>
 وتقدم الجودي بن ربيعة بجنوده نحو خالد، وتقدم ابن الحدرجان وابن الأيهم 
بجنودهما ناحية عياض، ودارت المعركة، وأنزل خالد الهزيمة بالجودي وأتباعه، 
وانتزع عياض النصر من ابن الحدرجان ومن معه بصعوبة، وحاولت فلول المنهزمين 
الاحتماء بالحصن، ولكنه كان قد عج بمن فيه فأغلقوه عليهم وتركوا أصحابهم 
حوله في العراء، ولم يلبث خالد أن هاجم من بداخل الحصن بعد أن اقتلع بابه 
فقتل منهم جموعاً كثيرة.<sup class="reference" id="cite_ref-214"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-214">[214]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-215"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-215">[215]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ثم أمر خالد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B1%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%B3" title="الأقرع بن حابس">الأقرع بن حابس</a> بالرجوع إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="الأنبار">الأنبار</a> وأقام بدومة الجندل، فظن الفرس وعرب المنطقة ذلك فرصة لهم، فخرج "زرمهر" من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="بغداد">بغداد</a> ومعه "روزبة" يريدان <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="الأنبار">الأنبار</a>، وتواعدا في الحصيد والخنافس، فوصل خبرهم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="الزبرقان بن بدر">الزبرقان بن بدر</a> التميمي وهو على الأنبار، فاستمد <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88" title="القعقاع بن عمرو">القعقاع بن عمرو</a> خليفة خالد على الحيرة، فأمده بأعبد بن فدكي السعدي وأمره بالحصيد، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%8A" title="عروة بن الجعد البارقي">وبعروة بن الجعد البارقي</a>
 وأمره بالخنافس. وعندما علم خالد بتحرك بعض القبائل ورغبتهم بالانضمام إلى
 "روزبة" في الحصيد، جعل القعقاعَ أميراً على المسلمين في الحصيد بعد أن 
ترك مكانَه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D9%86_%D8%BA%D9%86%D9%85" title="عياض بن غنم">عياض بن غنم</a>
 على الحيرة، فلما علم "روزبة" بتوجه القعقاع إليه استمد "زرمهر" فانضم 
إليه، والتقى المسلمون بجموع الفرس، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة من بينهم 
"زرمهر" و"روزبة"، وغنموا غنائم كثيرة.<sup class="reference" id="cite_ref-abc17_210-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc17-210">[210]</a></sup> وبعد أن وصلت أخبار المسلمين في الحصيد إلى خالد، واعد قادة جيوشه في ليلة وساعة يجتمعون فيها عند المصيخ قرب <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="حوران">حوران</a>، فلما توافوا في موعدهم بيتوا بعض القبائل ومن آوى إليهم من ثلاثة أوجه، فأوقع بهم خسائر كبيرة،<sup class="reference" id="cite_ref-216"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-216">[216]</a></sup> ثم علم خالد بتحشد بعض القبائل في "الثني" قرب <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="ديار بكر">ديار بكر</a>
 استعداداً لقتال المسلمين، فباغتهم في "الثني" من عدة اتجاهات فشتت 
جموعهم، وكذلك هاجم المتحشدين في "الزميل" فأوقع بهم خسائر هائلة.<sup class="reference" id="cite_ref-217"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-217">[217]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.81.D8.B1.D8.A7.D8.B6">معركة الفراض</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B6" title="معركة الفراض">معركة الفراض</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعد أن بسط خالد راية الإسلام على العراق واستسلمت له قبائل العرب، قصد 
منطقة الفراض، وهي تخوم الشام والعراق والجزيرة، حتى يحفظ ظهره ويأمن من أن
 تكون وراءه عورة عند اجتيازه أرض السواد إلى بلاد فارس، فلما اجتمع 
المسلمون بالفراض غضب <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85" title="الروم">الروم</a> وهاجوا واستعانوا بمن يليهم من مسالح الفرس، فلبس الفرس سراعاً لأنهم كانوا حانقين على المسلمين، كما استمدوا العرب من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8" title="تغلب">تغلب</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="إياد (قبيلة)">وإياد</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D8%B7" title="النمر بن قاسط">والنمر بن قاسط</a>
 فأمدوهم، فاجتمعت جيوش الفرس والروم والعرب على المسلمين في تلك الموقعة، 
فلما بلغوا الفرات قالوا للمسلمين: «إما أن تعبروا إلينا وإما أن نعبر 
إليكم»، فقال خالد: «بل اعبروا إلينا»، قالوا: «فتنحوا حتى نعبر»، فقال 
خالد: «لا نفعل ولكن اعبروا أسفل منا»، وذلك للنصف من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B0%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B9%D8%AF%D8%A9" title="ذي القعدة">ذي القعدة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/12%D9%87%D9%80" title="12هـ">12هـ</a>،
 فقالت الروم وفارس بعضهم لبعض: «احتسبوا ملككم، هذا رجل يقاتل على دين وله
 عقل وعلم، والله لينصرن ولنخذلن»، ثم لم ينتفعوا بذلك، فعبروا أسفل من 
خالد، فلما تتاموا اقتتلوا قتالاً شديداً طويلاً، ثم انتصر المسلمون، وقال 
خالد للمسلمين: «ألحوا عليهم ولا ترفهوا عنهم»، فجعل صاحب الخيل يحشر منهم 
الزمرة برماح أصحابه، فإذا جمعوهم قتلوه، وقُتل من أعداء المسلمين عشرات 
الألوف، وأقام خالد في الفراض عشرة أيام، ثم أمر بالرجوع إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="الحيرة">الحيرة</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-218"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-218">[218]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وتعد هذه المعركة خاتمة المعارك التي خاضها خالد بن الوليد في العراق،<sup class="reference" id="cite_ref-219"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-219">[219]</a></sup> وانكسرت شوكة الفرس بعد هذه المعركة، ولم تقم لهم قوة حربية يخشاها الإسلام بعد هذه الموقعة.<sup class="reference" id="cite_ref-220"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-220">[220]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.81.D8.AA.D9.88.D8.AD.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D9.85_.D9.81.D9.8A_.D8.B9.D9.87.D8.AF_.D8.A3.D8.A8.D9.8A_.D8.A8.D9.83.D8.B1">فتوحات الشام في عهد أبي بكر</span></h2>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="فتح الشام">فتح الشام</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كان اهتمام المسلمين <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الشام">بالشام</a> منذ عهد النبي محمد، فقد كتب إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B1%D9%82%D9%84" title="هرقل">هرقل</a> عظيم الروم وغيره من أمراء الشام كتباً يدعوهم فيها إلى الإسلام، كما أرسل جيشاً إلى مؤتة في الشام فكانت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%85%D8%A4%D8%AA%D8%A9" title="معركة مؤتة">معركة مؤتة</a>، ثم قاد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83" title="غزوة تبوك">غزوة تبوك</a> بنفسه. ولما تولى أبو بكر الخلافة، استمر على المنهج الذي وضعه النبي محمد، فأصر بعد وفاة النبي على إنفاذ جيش <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="أسامة بن زيد">أسامة بن زيد</a>، ثم أرسل <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="خالد بن سعيد بن العاص">خالد بن سعيد بن العاص</a> بجيش لفتح الشام.<sup class="reference" id="cite_ref-abc18_221-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc18-221">[221]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.AC.D9.8A.D8.B4_.D8.AE.D8.A7.D9.84.D8.AF_.D8.A8.D9.86_.D8.B3.D8.B9.D9.8A.D8.AF_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D8.B5">جيش خالد بن سعيد بن العاص</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعث أبو بكر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="خالد بن سعيد بن العاص">خالد بن سعيد بن العاص</a>
 إلى مشارف الشام، وأمره أن يكون ردءاً للمسلمين بتيماء، وهي بلدة في أطراف
 الشام بين الشام ووادي القرى، وأمره ألا يفارقها إلا بأمره، ولا يقاتل إلا
 من قاتله، فبلغ خبرُه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%B1%D9%82%D9%84" title="هرقل">هرقل</a> ملك الروم، فجهز جيشاً من العرب التابعين للروم من قبائل بهراء وسليح <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A8_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="كلب (قبيلة)">وكلب</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%AE%D9%85" title="لخم">ولخم</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B0%D8%A7%D9%85_%28%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9%29" title="جذام (قبيلة)">وجذام</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="غساسنة">وغسان</a>،
 فسار إليهم خالد بن سعيد فلقيهم على منازلهم فافترقوا، فأمره أبو بكر 
بالإقدام والزحف على الروم قبل تنظيم صفوفهم، ونصحه أن يحافظ على خط رجعته 
وألا يتوغل كثيراً في بلاد العدو،<sup class="reference" id="cite_ref-abc18_221-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc18-221">[221]</a></sup> فتقدم خالد حتى بلغ <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%84_%28%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%29" title="القسطل (فلسطين)">القسطل</a> في طريق <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA" title="البحر الميت">البحر الميت</a>،
 فهزم جيشاً من الروم على الشاطئ الشرقي للبحر، ثم تابع مسيرته، فجمع الروم
 قوات تزيد على ما جمعوا في تيماء، فكتب خالد إلى الخليفة يستمده ليتابع 
تقدمه، فبعث إليه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="عكرمة بن أبي جهل">عكرمة بن أبي جهل</a> بجيش البدال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9" title="الوليد بن عقبة">والوليد بن عقبة</a> بجموع أخرى، فلما وصلت هذه القوات إلى خالد بن سعيد أمر بالهجوم على الروم، وأخذ طريقه إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%B1" title="مرج الصفر">مرج الصفر</a> (شرقي <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="بحيرة طبرية">بحيرة طبرية</a>)، وانحدر القائد الرومي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%87%D8%A7%D9%86" title="ماهان">ماهان</a>
 بجيشه يستدرج جيوش المسلمين التي وصلت إلى مرج الصفر، فأوقعوا بالمسلمين 
الهزيمة، وصادف ماهان سعيد بن خالد بن سعيد في كتيبة من العسكر فقتلهم وقتل
 سعيداً في مقدمتهم، وبلغ خالد مقتل ابنه ورأى نفسه قد أحيط بالروم، فخرج 
هارباً في كتيبة من أصحابه على ظهور الخيل، ونجح عكرمة في سحب بقية الجيش 
إلى حدود الشام.<sup class="reference" id="cite_ref-222"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-222">[222]</a></sup> عند ذلك، أمر أبو بكر المسلمين بالنفير إلى الجهاد، وأمر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="بلال بن رباح">بلالاً بن رباح</a> فنادى في الناس: «أن انفروا إلى جهاد عدوكم الروم بالشام»،<sup class="reference" id="cite_ref-223"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-223">[223]</a></sup> وكتب إلى أهل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">اليمن</a> يدعوهم إلى الجهاد، فانساح أهل اليمن من جميع أرجائها بأعداد هائلة، كلهم خرجوا طواعية غير مكرهين.<sup class="reference" id="cite_ref-224"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-224">[224]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A5.D8.B1.D8.B3.D8.A7.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.8A.D9.88.D8.B4_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B3.D9.84.D8.A7.D9.85.D9.8A.D8.A9_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D9.85">إرسال الجيوش الإسلامية إلى الشام</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعد أن دعا أبو بكر الناس إلى الجهاد، عقد الألوية لأربعة جيوش أرسلها 
لفتح الشام، وأمر كل أمير أن يسلك طريقاً غير طريق الآخر، وهذه الجيوش هي:</b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohammad_adil-Muslims_Invasion_of_Syria.PNG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="334" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/Mohammad_adil-Muslims_Invasion_of_Syria.PNG/250px-Mohammad_adil-Muslims_Invasion_of_Syria.PNG" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohammad_adil-Muslims_Invasion_of_Syria.PNG" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
خريطة توضح خط سير الجيوش الإٍسلامية الفاتحة للشام.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="يزيد بن أبي سفيان">يزيد بن أبي سفيان</a>: وهو أول الجيوش التي تقدمت إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">بلاد الشام</a>، وكانت مهمته الوصول إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">دمشق</a>
 وفتحها ومساعدة الجيوش الأربعة عند الضرورة، وكان جيش يزيد أول الأمر 
ثلاثة آلاف، ثم عززه الخليفة بالإمدادات حتى صار معه بحدود سبعة آلاف رجل.<sup class="reference" id="cite_ref-225"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-225">[225]</a></sup></b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="شرحبيل بن حسنة">شرحبيل بن حسنة</a>:
 حدد أبو بكر لمسير شرحبيل بن حسنة ثلاثة أيام بعد مسير يزيد بن أبي سفيان،
 وكان جيش شرحبيل ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف، وأمره أن يسير إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83" title="تبوك">تبوك</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1" title="البلقاء">والبلقاء</a> ثم <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%89" title="بصرى">بصرى</a>، وهي آخر مرحلة، فتقدم شرحبيل نحو <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1" title="البلقاء">البلقاء</a> حيث لم يلق مقاومة تُذكر، وكان يسير على الجناح الأيسر لجيش <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبي عبيدة بن الجراح">أبي عبيدة بن الجراح</a>، والجناح الأيمن لجيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a> في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a>، فأوغل في البلقاء حتى بلغ بصرى، فأخذ يحاصرها، فلم يوفق في فتحها لأنها كانت من المراكز الحصينة.<sup class="reference" id="cite_ref-226"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-226">[226]</a></sup></b></li>
<li><b>جيش <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبي عبيدة بن الجراح">أبي عبيدة بن الجراح</a>: وكان يتراوح ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مجاهد، وهدف ذلك الجيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5" title="حمص">حمص</a>. سار أبو عبيدة من المدينة ماراً بوادي القرى إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الجابية">الجابية</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-227"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-227">[227]</a></sup> وكان هذا الجيش الجناح الأيسر لجيش يزيد، والجناح الأيمن لجيش شرحبيل، وكان في صحبة أبي عبيدة فارس من فرسان العرب المشهورين هو <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="قيس بن هبيرة">قيس بن هبيرة بن مسعود المرادي</a>، فأوصى به أبو بكر أبا عبيدة قبل سفره.<sup class="reference" id="cite_ref-228"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-228">[228]</a></sup></b></li>
<li><b>جيش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a>: وجهه أبو بكر إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a>، وكان تعداده يتراوح من ستة آلاف إلى سبعة آلاف مجاهد، فسلكت طريقاً لساحل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1" title="البحر الأحمر">البحر الأحمر</a> حتى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%A9" title="وادي عربة">وادي عربة</a> في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA" title="البحر الميت">البحر الميت</a>، ونظم عمرو بن العاص قوة استطلاع مؤلفةً من ألف مجاهد يقودها <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عبد الله بن عمر بن الخطاب">عبد الله بن عمر بن الخطاب</a>،
 ودفعها باتجاه محور تقدم الروم، فاصطدمت هذه القوة بقوة للروم، ولكنها 
انتصرت عليهم، وعادت ببعض الأسرى فاستنطقهم عمرو بن العاص، وعلم منهم أن 
جيش العدو بقيادة "رويس" يحاول مباغتة المسلمين بالقيام بالهجوم، فنظم عمرو
 قواته، وشن الروم هجومهم، واستطاع المسلمون صده ونجحوا في رد قوات الروم، 
وبعد ذلك شنوا هجومهم المضادَّ ودمروا قوة العدو وأرغموهم على الفرار وترك 
ميدان المعركة، وتابع الفرسان المطاردة، وانتهت بسقوط ألوف القتلى من 
الروم.<sup class="reference" id="cite_ref-229"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-229">[229]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لاقت الجيوش الإسلامية صعوبة في مواجهة جيوش <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية الرومانية">الإمبراطورية الرومانية</a> لقوتها وكثرة عددها، وقد كان للروم في الشام جيشان كبيران: أحدهما في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a> والآخر في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="أنطاكية">أنطاكية</a>،
 وعندما شهد قائد الروم هرقل توغل الجيوش الإسلامية، أصدر أوامره لقواته 
بالتوجه لتدمير الجيوش الإسلامية الأربعة كل على حدة. فراسل قادةُ المسلمين
 أبا بكر يخبرونه بأمر الروم، فشرع بإمدادهم بالرجال والسلاح والخيول وما 
يحتاجونه، فأرسل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9" title="هاشم بن عتبة">هاشم بن عتبة بن أبي وقاص</a> ومعه ألف مقاتل إلى أبي عبيدة،<sup class="reference" id="cite_ref-230"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-230">[230]</a></sup> وأرسل سعيد بن عامر بن حذيم ومعه سبعمائة رجل إلى يزيد بن أبي سفيان.<sup class="reference" id="cite_ref-231"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-231">[231]</a></sup>
 وقرر قادة المسلمين الانسحاب من جميع الأراضي التي فتحوها والتجمع في مكان
 واحد ليتمكنوا من إحباط خطة الروم وإجبارهم على خوض معركة فاصلة تخوضها كل
 الجيوش الإسلامية، فاتفقوا أن يكون التجمع باليرموك،<sup class="reference" id="cite_ref-abc19_232-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc19-232">[232]</a></sup> وأن يتم الانسحاب مع تجنب الاشتباك مع العدو، فانسحب أبو عبيدة من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5" title="حمص">حمص</a>، وانسحب شرحبيل بن حسنة من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86" title="الأردن">الأردن</a>، وانسحب يزيد بن أبي سفيان من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">دمشق</a>، وأخذ عمرو بن العاص في الانسحاب تدريجياً من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-abc19_232-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc19-232">[232]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقرر أبو بكر أن ينقل خالد بن الوليد بجيشه إلى الشام وأن يتولى قيادة 
الجيوش بها، لأن الأمر بالشام يحتاج إلى قائد صاحب قدرة عسكرية فائقة، 
وصاحب تجربة طويلة في المعارك،<sup class="reference" id="cite_ref-233"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-233">[233]</a></sup>
 فحشد خالد جنوده وانطلق ليعبر إلى الشام عبر صحاري رهيبة، وبعد خمسة أيام 
من الترحال وصل جيش خالد إلى الشام، ففتح منطقة "أدك" صلحاً، ثم نزل "تدمر"
 فصالح أهلها، ثم أتى "القريتين" فقاتله أهلها فظفر بهم، ثم قصد "حوارين" 
وصار إلى موضع يعرف بالثنية، فنشر رايته وهي <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A8_%28%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A9%29" title="العقاب (راية)">راية العقاب</a>، فسمي ذلك الموضع بثنية العقاب،<sup class="reference" id="cite_ref-234"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-234">[234]</a></sup> ثم سار حتى وصل إلى قناة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%89" title="بصرى">بصرى</a>، فوجد الصحابة تحاربها فصالحه صاحبها وسلمها إليه، ثم سار خالد وأبو عبيدة ومرثد وشرحبيل إلى عمرو بن العاص وقد قصده الروم، فكانت <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="معركة أجنادين">معركة أجنادين</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-235"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-235">[235]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A3.D8.AC.D9.86.D8.A7.D8.AF.D9.8A.D9.86">معركة أجنادين</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="معركة أجنادين">معركة أجنادين</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>كان عمرو بن العاص ينسحب بمحاذاة ضفة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86" title="نهر الأردن">نهر الأردن</a>
 لكي يلتقي بجيوش المسلمين الأخرى، فقرر خالد بن الوليد أن يسرع وينضم إلى 
جيش عمرو بن العاص، ويخوض وإياه معركة فاصلة فيقضي على قوة الروم الكبيرة، 
فيتعزز الموقف العسكري للجيش الإسلامي، ويصون خط رجعته، ويحمي جناحه 
الأيسر، ويثبت أقدام المسلمين في فلسطين، فانحدر من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83" title="اليرموك">اليرموك</a> إلى سهل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a> بعدما أصدر أمره إلى عمرو بن العاص بأن ينسحب متدرجاً جيش الروم حتى يصل جيش خالد فيطبقان عليه، فارتد عمرو بن العاص إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="أجنادين">أجنادين</a>،
 وعندما وصلت قوات خالد أصبح جيش المسلمين بحدود ثلاثين ألف مقاتل، وكان 
وصول خالد في الوقت المناسب، فما أن اصطدمت قوات عمرو بن العاص بالروم حتى 
انقض خالد بقواته الرئيسة، وجرت معركة عنيفة، وكان لمهارة القائدين خالد 
وعمرو العسكرية دور كبير في تحقيق النصر الحاسم، حيث وُجِّهت قوة اقتحامية 
اخترقت صفوف العدو حتى وصلت إلى قائد الروم فقتلوه، وبمقتل القائد انهارت 
مقاومة الروم وهربوا في اتجاهات مختلفة.<sup class="reference" id="cite_ref-236"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-236">[236]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D8.B1.D9.85.D9.88.D9.83">معركة اليرموك</span></h3>
<b>
</b>
<div class="rellink hlist" style="text-align: center;">
<ul>
<li><b><img alt="Crystal Clear app kdict.png" height="18" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" width="18" /> مقالة مفصلة: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83" title="معركة اليرموك">معركة اليرموك</a></b></li>
</ul>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Battlefield_of_yarmouk-mohammad_adil.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="206" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4b/Battlefield_of_yarmouk-mohammad_adil.jpg/275px-Battlefield_of_yarmouk-mohammad_adil.jpg" width="275" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 277px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Battlefield_of_yarmouk-mohammad_adil.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
الأرض التي دارت عليها معركة اليرموك شمال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86" title="الأردن">الأردن</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>بعد انتصار المسلمين في أجنادين اجتمعوا في اليرموك، وتحركت جيوش الروم 
بقيادة "تيدور" ونزلت في منزل واسع الطعن واسع المطرد ضيق المهرب، وكان عدد
 المسلمين أربعين ألف مقاتل أو خمسة وأربعين ألفاً يقودهم خالد بن الوليد، 
وأما عدد الروم فيُقدَّر بمائتين وأربعين ألفاً بقيادة "تيدور"، وقسم خالد 
جيشه، فجعل على فرقة القلب <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D8%A7_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD" title="أبا عبيدة بن الجراح">أبا عبيدة بن الجراح</a> ومعه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="عكرمة بن أبي جهل">عكرمة بن أبي جهل</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88" title="القعقاع بن عمرو">والقعقاع بن عمرو</a>، وعلى فرقة الميمنة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a> ومعه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="شرحبيل بن حسنة">شرحبيل بن حسنة</a>، وعلى فرقة الميسرة <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="يزيد بن أبي سفيان">يزيد بن أبي سفيان</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-237"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-237">[237]</a></sup>
 ونزلت الرومُ الواقوصة قريباً من اليرموك، وصار الوادي خندقاً عليهم، وبدأ
 القتال وحميت الحرب، وتقدمت صفوف الروم فحملت ميسرتهم على ميمنة المسلمين 
فانكشف قلب الجيش الإسلامي من ناحية الميمنة، واستطاع الروم إحداث ثغرة في 
صفوف المسلمين والتسلل إلى مؤخرتهم، فثبت المسلمون حتى صدوا الروم، ثم 
ركبهم الروم فزال المسلمون من الميمنة إلى القلب، وانكشف طائفة من الناس 
إلى العسكر، وثبت سور من المسلمين عظيم يقاتلون تحت راياتهم، ثم تنادوا 
فتراجعوا حتى نهنهوا مَن أمامهم من الروم وأشغلوهم عن اتباع من انكشف من 
الناس.<sup class="reference" id="cite_ref-238"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-238">[238]</a></sup>
 ثم حملت ميمنة الروم على ميسرة المسلمين حملة شديدة، فانكشف قلب المسلمين 
من ناحية الميسرة وركب الروم أكتاف من انهزم من المسلمين، وتبعوهم حتى 
دخلوا معسكر المسلمين، فاستقبلتهم نساء المسلمين بالحجارة وأعمدة الخيام 
يضربنهم على وجوههم ويقلن لهم: «أين عز الإسلام والأمهات والأزواج؟ أين 
تفرون وتدعوننا للعلوج؟»، فإذا زجرنهم خجل أحدهم من نفسه ورجع إلى القتال، 
وقتلوا من الروم خلقاً كثيراً. وحاولت ميسرة الروم مرة أخرى شن الهجوم على 
ميمنة المسلمين، فشدوا على <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a>
 وجنده في محاولة اختراق الصفوف لكي يطوِّقوهم، وقاتل عمرو وجنده عن 
مواضعهم، إلا أن الروم تمكنوا من دخول معسكرهم، ونزلت المسلمات من التل 
وأخذن يضربن وجوه الرجال المراجعين، وبذلك ارتدت إلى المسلمين عزائمهم، 
ودخلوا للقتال مرة أخرى، وحمل المسلمون على الروم من جديد حتى أزاحوهم عن 
المواضع التي كسبوها.<sup class="reference" id="cite_ref-239"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-239">[239]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وحمل خالد بمن معه من الخيالة على الميسرة التي حملت على ميمنة المسلمين
 فأزالوهم إلى القلب، فقُتل من الروم في حملته هذه ستة آلاف، ثم اعترضهم 
فحمل بمائة فارس معه على نحو من مائة ألف، فما وصل إليهم حتى انقض جميعهم، 
وحمل المسلمون عليهم حملة رجل واحد فانكشفوا، وتبعهم المسلمون لا يمتنعون 
منهم.<sup class="reference" id="cite_ref-240"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-240">[240]</a></sup> وقامت ميمنة المسلمين بإغلاق المنافذ والثغرات في وجوه الروم، وحصروا بين وادي اليرموك <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A1" title="نهر الزرقاء">ونهر الزرقاء</a>،
 واستطاع المسلمون أن يفصلوا فرسان الروم عن مشاتهم، فحملوا على الروم 
وركبوا أكتافهم حتى أرهقوهم، وبذلك أراد فرسانُ الروم مخرجاً لهم للفرار 
منه، فأمر خالد عمرو بن العاص بفسح المجال لهم ففعل ذلك وهرب فرسان الروم، 
وبذلك تحرك مشاة الروم دون غطاء من خيالتهم، فجاء المشاة إلى الخنادق وهم 
مقيدون بالسلاسل، وجاءهم المسلمون إلى خندقهم في ظلال الليل، وأخذ معظم 
مشاة الروم ينهارون بالوادي، فإذا منهم شخص قُتل سقط معه جميعُ الذين كانوا
 مقيدين معه، وقَتل منهم المسلمون في هذه المرحلة خلقاً كثيراً قُدِّر 
عددهم بمائة وعشرين ألفاً، والناجون منهم قد انسحب قسم منهم إلى فحل، 
والقسم الآخر إلى دمشق داخل بلاد الشام.<sup class="reference" id="cite_ref-241"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-241">[241]</a></sup>
 وقُتل أحد قادة الروم "تذارق"، وكان له ثلاثون سرادقاً وثلاثون رواقاً من 
ديباج بما فيها من الفرش والحرير، فلما كان الصباح حاز المسلمون ما كان 
هنالك من الغنائم،<sup class="reference" id="cite_ref-242"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-242">[242]</a></sup> وكان عددُ قتلى المسلمين ثلاثةَ آلاف منهم: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="عكرمة بن أبي جهل">عكرمة بن أبي جهل</a>، وابنه عمرو، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="سلمة بن هشام">وسلمة بن هشام</a>، وعمرو بن سعيد، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF" title="أبان بن سعيد">وأبان بن سعيد</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-abc20_243-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc20-243">[243]</a></sup> وكان عدد قتلى الروم مائة وعشرين ألفاً، منهم ثمانون ألفاً مقيدون بالسلاسل وأربعون ألفاً مطلقون سقطوا جميعهم في الوادي.<sup class="reference" id="cite_ref-abc20_243-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc20-243">[243]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87">وفاته</span></h2>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>في شهر <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D8%A9" title="جمادى الآخرة">جمادى الآخرة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/13%D9%87%D9%80" title="13هـ">13هـ</a>، مرض الخليفة أبو بكر واشتد به المرض،<sup class="reference" id="cite_ref-244"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-244">[244]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-245"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-245">[245]</a></sup> فلما ثقل واستبان له من نفسه، جمع الناس إليه فقال: «<span class="script-arabic">إنه
 قد نزل بي ما قد ترون، ولا أظنني إلا ميتاً لما بي، وقد أطلق الله أيمانكم
 من بيعتي وحل عنكم عقدتي، ورد عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم، 
فإنكم إن أمَّرتم في حياة مني كان أجدر أن لا تختلفوا بعدي</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-246"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-246">[246]</a></sup>
 فتشاور الصحابة، ثم رجعوا إلى أبي بكر فقالوا: «رأيُنا يا خليفة رسول الله
 رأيُك»، قال: «فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده»، ثم وقع اختيار أبي 
بكر بعد أن استشار بعض الصحابة على عمر بن الخطاب، ثم كتب عهداً مكتوباً 
يُقرأ على الناس، وكان نص العهد:</b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبو 
بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجاً منها، وعند أول عهده بالآخرة 
داخلاً فيها، حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب، إني استخلفت 
عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا، وإني لم آل الله ورسوله 
ودينه ونفسي وإياكم خيراً، فإن عَدَلَ فذلك ظني به وعلمي فيه، وإن بَدّلَ 
فلكل امرئ ما اكتسب، والخير أردت ولا أعلم الغيب: «<span class="script-arabic">وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون</span>»<sup class="reference" id="cite_ref-247"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-247">[247]</a></sup>.<sup class="reference" id="cite_ref-248"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-248">[248]</a></sup></span></b></td>
<td valign="bottom" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/20px-Cquote1.png" width="20" /></a></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد روت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a>
 خبر وفاة أبيها أبي بكر فقالت: «أول ما بُدئ مرض أبي بكر أنه اغتسل وكان 
يوماً بارداً، فحم خمسة عشر يوماً لا يخرج إلى صلاة، وكان يأمر عمر بالصلاة
 وكانوا يعودونه، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه»،<sup class="reference" id="cite_ref-249"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-249">[249]</a></sup> وقالت <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9" title="السيدة عائشة">السيدة عائشة</a>: قال أبو بكر: «<span class="script-arabic">انظروا ماذا زاد في مالي منذ دخلت في الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة بعدي</span>»،
 فنظرنا فإذا عبد نوبي كان يحمل صبيانه، وإذا ناضح (البعير الذي يُستقى 
عليه) كان يسقي بستاناً له، فبعثنا بهما إلى عمر، فبكى عمر، وقال: «<span class="script-arabic">رحمة الله على أبي بكر لقد أتعب من بعده تعباً شديداً</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-250"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-250">[250]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mrs_Aisha_room.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="150" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b9/Mrs_Aisha_room.jpg/200px-Mrs_Aisha_room.jpg" width="200" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 202px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mrs_Aisha_room.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
شباك الحجرة النبوية في <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المسجد النبوي">المسجد النبوي</a> حيث دُفن النبي محمد وأبو بكر وعمر.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Hujra_3.JPG" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="150" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c3/Hujra_3.JPG/200px-Hujra_3.JPG" width="200" /></a></b></div>
<div class="thumb tright" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 202px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Hujra_3.JPG" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
واجهة قبور النبي محمد وأبي بكر وعمر داخل المسجد النبوي.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>واستمر مرض أبي بكر مدة خمسة عشر يوماً، حتى مات يوم الاثنين ليلة الثلاثاء <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/22_%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D8%A9" title="22 جمادى الآخرة">22 جمادى الآخرة</a> سنة <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/13%D9%87%D9%80" title="13هـ">13هـ</a>، قالت السيدة عائشة: إن أبا بكر قال لها: «<span class="script-arabic">في أي يوم مات رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؟</span>»، قالت: «في يوم الاثنين»، قال: «<span class="script-arabic">إني لأرجو فيما بيني وبين الليل، ففيم كفنتموه؟</span>»، قالت: «في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية ليس فيها قميص ولا عمامة»، فقال أبو بكر: «<span class="script-arabic">انظري ثوبي هذا فيه ردع زعفران أو مشق فاغسليه واجعلي معه ثوبين آخرين</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-251"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-251">[251]</a></sup> فقيل له: «قد رَزَقَ الله وأحسن، نكفنك في جديد»، قال: «<span class="script-arabic">إن الحي هو أحوج إلى الجديد ليصون به نفسه عن الميت، إنما يصير الميت إلى الصديد وإلى البلى</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-252"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-252">[252]</a></sup> وقد أوصى أن تغسله زوجه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3" title="أسماء بنت عميس">أسماء بنت عميس</a>، وأن يدفن بجانب النبي محمد، وكان آخرَ ما تكلم به أبو بكر قولَ الله تعالى: «<span class="script-arabic">توفني مسلماً وألحقني بالصالحين</span>»<sup class="reference" id="cite_ref-253"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-253">[253]</a></sup>.<sup class="reference" id="cite_ref-254"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-254">[254]</a></sup> وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة، استوفى سن النبي محمد، وغسلته زوجه أسماء بنت عميس،<sup class="reference" id="cite_ref-255"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-255">[255]</a></sup> ودفن جانب النبي محمد، وقد جعل رأسه عند كتفي النبي،<sup class="reference" id="cite_ref-256"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-256">[256]</a></sup> وصلى عليه خليفته عمر بن الخطاب، ونزل قبره عمر وعثمان وطلحة وابنه عبد الرحمن، وألصق اللحد بقبر النبي محمد.<sup class="reference" id="cite_ref-257"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-257">[257]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وارتجت المدينة لوفاة أبي بكر، ولم تر المدينة منذ وفاة الرسول يوماً 
أكثر باكياً وباكية من ذلك المساء، وأقبل علي بن أبي طالب مسرعاً باكياً 
مسترجعاً، ووقف على البيت الذي فيه أبو بكر، فقال: «رحمك الله يا أبا بكر، 
كنت إلفَ رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>
 وأنيسه، ومستراحه وثقته، وموضع سره ومشاورته»، إلى أن قال: «والله لن يصاب
 المسلمون بعد رسول الله بمثلك أبداً، كنت للدين عزاً وحرزاً وكهفاً، 
فألحقك الله عز وجل بنبيك محمد <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، ولا حرمنا أجرك ولا أضلنا بعدك»، فسكت الناس حتى قضى كلامه، ثم بكوا حتى علت أصواتهم، وقالوا: «صدقت».<sup class="reference" id="cite_ref-258"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-258">[258]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-259"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-259">[259]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A3.D9.84.D9.82.D8.A7.D8.A8.D9.87">ألقابه</span></h2>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لُقب أبو بكر بألقاب عديدة منها:</b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.91.D8.AF.D9.91.D9.8A.D9.82">الصّدّيق</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لقَّبه به النبي محمد، وذلك أن النبي محمداً كان قد صعد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D8%A3%D8%AD%D8%AF" title="جبل أحد">جبل أحد</a> ومعه أبو بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وعمر بن الخطاب</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">وعثمان بن عفان</a>، فرجف بهم الجبل فقال النبي محمد: «<span class="script-arabic">اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان</span>»،<sup class="reference" id="cite_ref-260"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-260">[260]</a></sup> وأما سبب تسميته بالصديق فهو لكثرة تصديقه للنبي محمد، قالت السيدة عائشة: لما أسري بالنبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> إلى <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89" title="المسجد الأقصى">المسجد الأقصى</a>
 أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى 
أبي بكر، فقالوا: «هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3" title="بيت المقدس">بيت المقدس</a>»،
 قال: «وقد قال ذلك؟»، قالوا: «نعم»، قال: «لئن قال ذلك فقد صدق»، قالوا: 
«أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟» قال: «<span class="script-arabic">نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة</span>»، فلذلك سمي أبو بكر الصديق.<sup class="reference" id="cite_ref-261"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-261">[261]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.AA.D9.8A.D9.82">العتيق</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لقَّبه به النبي محمد، فقد قال له: «<span class="script-arabic">أنت عتيق الله من النار</span>»، فسمي عتيقاً،<sup class="reference" id="cite_ref-262"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-262">[262]</a></sup> وقالت السيدة عائشة: «دخل أبو بكر الصديق على رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، فقال له رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">أبشر، فأنت عتيق الله من النار</span>»»،<sup class="reference" id="cite_ref-263"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-263">[263]</a></sup> وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرةً لهذا اللقب، فقد قيل: «إنما سمي عتيقًا لجمال وجهه»،<sup class="reference" id="cite_ref-264"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-264">[264]</a></sup> وقيل: «لأنه كان قديمًا في الخير»،<sup class="reference" id="cite_ref-abc21_265-0"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc21-265">[265]</a></sup> وقيل: «سمي عتيقًا لعتاقة وجهه»،<sup class="reference" id="cite_ref-266"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-266">[266]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-abc21_265-1"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-abc21-265">[265]</a></sup> وقيل: إن أمَّ أبي بكر كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: «اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي».<sup class="reference" id="cite_ref-267"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-267">[267]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.B5.D8.A7.D8.AD.D8.A8">الصاحب</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لُقب به في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85" title="القرآن الكريم">القرآن الكريم</a>، وذلك في قول <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%28%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%29" title="الله (إسلام)">الله تعالى</a>: <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">إِلَّا
 تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا 
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا 
تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ 
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ 
كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ
 حَكِيمٌ <img alt="Aya-40.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a8/Aya-40.png/20px-Aya-40.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" />،<sup class="reference" id="cite_ref-268"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-268">[268]</a></sup> وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود في الآية هو أبو بكر،<sup class="reference" id="cite_ref-269"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-269">[269]</a></sup> وقال الإمام <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AC%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="ابن حجر العسقلاني">ابن حجر العسقلاني</a> في تفسير هذه الآية: «فإن المراد بصاحبه هنا أبو بكر بلا منازع».<sup class="reference" id="cite_ref-270"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-270">[270]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.AA.D9.82.D9.89">الأتقى</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لُقب به في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85" title="القرآن الكريم">القرآن الكريم</a>، وذلك في قول <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%28%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%29" title="الله (إسلام)">الله تعالى</a>: <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى <img alt="Aya-17.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0a/Aya-17.png/20px-Aya-17.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" />.<sup class="reference" id="cite_ref-271"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-271">[271]</a></sup> وسبب ذلك أن أبا بكر عندما كان يشتري العبيدَ المسلمين ويعتقهم، قال له أبوه <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%82%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="أبو قحافة">أبو قحافة</a>:
 «يا بني، إني أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أنك إذا فعلت أعتقت رجالاً 
جلداً يمنعونك ويقومون دونك؟»، فقال أبو بكر: «يا أبت، إني إنما أريد ما 
أريد لله عز وجل»، فنزلت فيه آيات منها: <img alt="Ra bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" width="12" /> <span class="script-arabic">وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى <img alt="Aya-17.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0a/Aya-17.png/20px-Aya-17.png" width="20" /> الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى <img alt="Aya-18.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b1/Aya-18.png/20px-Aya-18.png" width="20" /> وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى <img alt="Aya-19.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a2/Aya-19.png/20px-Aya-19.png" width="20" /> إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى <img alt="Aya-20.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f6/Aya-20.png/20px-Aya-20.png" width="20" /> وَلَسَوْفَ يَرْضَى <img alt="Aya-21.png" height="26" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Aya-21.png/20px-Aya-21.png" width="20" /> </span><img alt="La bracket.png" height="27" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" width="12" />.<sup class="reference" id="cite_ref-272"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-272">[272]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-273"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-273">[273]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.88.D9.91.D8.A7.D9.87">الأوّاه</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لُقب أبو بكر بالأواه، وهو لقب يدل على الخشية والوجل من <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%28%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%29" title="الله (إسلام)">الله تعالى</a>،<sup class="reference" id="cite_ref-274"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-274">[274]</a></sup> قال <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D8%B9%D9%8A" title="إبراهيم النخعي">إبراهيم النخعي</a>: «كان أبو بكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته».<sup class="reference" id="cite_ref-275"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-275">[275]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.B2.D9.88.D8.AC.D8.A7.D8.AA.D9.87_.D9.88.D8.B0.D8.B1.D9.8A.D8.AA.D9.87">زوجاته وذريته</span></h2>
<b>
</b>
<div class="center" style="text-align: center;">
<div class="thumb tnone">
<div class="thumbinner" style="width: 602px;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1.png&filetimestamp=20100410104225&"><img alt="" class="thumbimage" height="229" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/5/5a/%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1.png/600px-%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1.png" width="600" /></a></b>
<br />
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B0%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1.png&filetimestamp=20100410104225" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b><br />زوجات أبي بكر وذريته.</b>
</div>
</div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.B2.D9.88.D8.AC.D8.A7.D8.AA.D9.87">زوجاته</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>تزوج أبو بكر من أربع نسوة، أنجبن له ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وهن على التوالي:<sup class="reference" id="cite_ref-276"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-276">[276]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<ol style="text-align: center;">
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89" title="قتيلة بنت عبد العزى">قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي</a>، وهي أم عبد الله وأسماء.</b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="أم رومان بنت عامر الكنانية">أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية</a>، وهي أم عائشة وعبد الرحمن، توفيت في ذي الحجة سنة 4هـ أو 5هـ أو 6هـ.<sup class="reference" id="cite_ref-277"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-277">[277]</a></sup></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B3" title="أسماء بنت عميس">أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم الشهرانية الخثعمية</a>، وهي أم محمد، كانت زوج جعفر بن أبي طالب، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب.<sup class="reference" id="cite_ref-278"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-278">[278]</a></sup></b></li>
<li><b><a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF" title="حبيبة بنت خارجة بن زيد">حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجية الأنصارية</a>، وقيل: مليكة بنت خارجة، وهي أم أم كلثوم.<sup class="reference" id="cite_ref-279"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-279">[279]</a></sup></b></li>
</ol>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.B0.D8.B1.D9.8A.D8.AA.D9.87">ذريته</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>لأبي بكر ستة أولاد، ثلاثة ذكور وثلاث إناث وهم:<sup class="reference" id="cite_ref-280"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-280">[280]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<ol style="text-align: center;">
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الرحمن بن أبي بكر">عبد الرحمن بن أبي بكر</a>، أمه أم رومان، وهو شقيق عائشة، توفي سنة 53هـ أو 55هـ أو 56هـ.<sup class="reference" id="cite_ref-281"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-281">[281]</a></sup></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عبد الله بن أبي بكر">عبد الله بن أبي بكر</a>،
 أمه قتيلة بنت عبد العزى، وهو شقيق أسماء، وهو الذي كان يأتي النبيَّ 
وأباه أبا بكر بالطعام وبأخبار قريش إذ هما في الغار كل ليلة، توفي أول 
خلافة أبي بكر في شوال سنة 11هـ.<sup class="reference" id="cite_ref-282"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-282">[282]</a></sup></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="محمد بن أبي بكر">محمد بن أبي بكر</a>، أمه أسماء بنت عميس، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأمه، وأخو يحيى بن علي لأمه.<sup class="reference" id="cite_ref-283"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-283">[283]</a></sup></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أسماء بنت أبي بكر">أسماء بنت أبي بكر</a>، أمها قتيلة بنت عبد العزى، وهي زوج الزبير بن العوام وأم عبد الله بن الزبير، لقبت بذات النطاقين.<sup class="reference" id="cite_ref-284"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-284">[284]</a></sup></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عائشة بنت أبي بكر">عائشة بنت أبي بكر</a>،
 أمها أم رومان، وهي زوج النبي محمد وأشهر نسائه، لقبت بالصديقة بنت الصديق
 وأم المؤمنين، وهي أحب الناس إلى النبي محمد، توفيت سنة 57هـ أو 58هـ ليلة
 الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، ودفنت بالبقيع.<sup class="reference" id="cite_ref-285"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-285">[285]</a></sup></b></li>
<li><b><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="أم كلثوم بنت أبي بكر">أم كلثوم بنت أبي بكر</a>، أمها حبيبة بنت خارجة، وقد ولدت بعد وفاة النبي محمد.<sup class="reference" id="cite_ref-286"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-286">[286]</a></sup></b></li>
</ol>
<b>
</b>
<h2 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D8.A7.D9.84.D8.A2.D8.B1.D8.A7.D8.A1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.88.D8.A7.D9.82.D9.81_.D8.AD.D9.88.D9.84.D9.87">الآراء والمواقف حوله</span></h2>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.86.D8.B8.D8.B1.D8.A9_.D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.86.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D8.A7.D8.B9.D8.A9">نظرة أهل السنة والجماعة</span></h3>
<b>
</b>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:AYA_Sophia2012.53.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" class="thumbimage" height="169" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/68/AYA_Sophia2012.53.jpg/250px-AYA_Sophia2012.53.jpg" width="250" /></a></b></div>
<div class="thumb tleft" style="text-align: center;">
<div class="thumbinner" style="width: 252px;">
<div class="thumbcaption">
<div class="magnify">
<b><a class="internal" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:AYA_Sophia2012.53.jpg" title="كبّر"><img alt="" height="11" src="http://bits.wikimedia.org/static-1.23wmf7/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png" width="15" /></a></b></div>
<b>
تخطيط لاسم أبي بكر الصديق على إحدى جدران مسجد <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D9%8A%D8%A7_%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A7" title="آيا صوفيا">آيا صوفيا</a>.</b></div>
</div>
</div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>يُعدّ أبو بكر أحد أكثر الشخصيات تبجيلاً عند <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة والجماعة</a>، فهو عندهم خيرُ الناس بعد الأنبياء والرسل، وذلك نقلاً عن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>، فعن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="محمد بن الحنفية">محمد بن الحنفية</a> (وهو محمد بن علي بن أبي طالب) أنه قال:</b></div>
<b>
</b>
<div style="display: block; font-style: normal; margin: 7px auto; text-align: center; width: 90%;">
<b>«قلت لأبي: "أي الناس خير بعد رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>؟"، قال: "أبو بكر"، قلت: "ثم من؟"، قال: "ثم عمر"، وخشيت أن يقول عثمان، قلت: "ثم أنت؟"، قال: "ما أنا إلا رجل من المسلمين".<sup class="reference" id="cite_ref-287"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-287">[287]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-288"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-288">[288]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-289"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-289">[289]</a></sup>»</b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>ويعتبر أهلُ السنة أبا بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار، وأول مسلم أوذي في الله بعد النبي محمد،<sup class="reference" id="cite_ref-290"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-290">[290]</a></sup> وأول من دافع عن النبي محمد، وأول من دعا إلى الإسلام من الصحابة، وأول من بذل ماله لنصرة الإسلام،<sup class="reference" id="cite_ref-291"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-291">[291]</a></sup>
 وهو عندهم أتقى الأمة بالكتاب والسنة، وأشجع الناس بعد النبي محمد، وأحب 
الخلق إلى النبي بعد السيدة عائشة، وأرجح الأمة إيماناً، وأكثر الصحابة 
زهداً،<sup class="reference" id="cite_ref-292"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-292">[292]</a></sup> وقد وردت أحاديث وآثار عديدة تبين فضل أبي بكر ومكانته، وتدل على أنه أحق الصحابة بالخلافة، ومنها:</b></div>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>عن عائشة أنها قالت: قال لي رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> في مرضه: «<span class="script-arabic">ادعي لي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر</span>» - <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD" title="حديث صحيح">حديث صحيح</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-293"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-293">[293]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>عن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="ابن عباس">ابن عباس</a>، عن النبي أنه قال: «<span class="script-arabic">لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي</span>» - <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD" title="حديث صحيح">حديث صحيح</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-294"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-294">[294]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>عن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a> أن النبي محمداً بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتاه فقال: «أي الناس أحب إليك؟»، قال: «<span class="script-arabic">عائشة</span>»، فقلت: «من الرجال؟»، فقال: «<span class="script-arabic">أبوها</span>»، قلت: «ثم من؟»، قال: «<span class="script-arabic">ثم عمر بن الخطاب</span>» فعد رجالاً - <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD" title="حديث صحيح">حديث صحيح</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-295"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-295">[295]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>عن محمد بن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B7%D8%B9%D9%85" title="جبير بن مطعم">جبير بن مطعم</a> عن أبيه، قال: «أتت امرأة النبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: «أرأيت إن جئت ولم أجدك؟»، كأنها تقول: الموت، قال <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">إن لم تجديني فأتي أبا بكر</span>»» - <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD" title="حديث صحيح">حديث صحيح</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-296"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-296">[296]</a></sup><sup class="reference" id="cite_ref-297"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-297">[297]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">من أصبح منكم اليوم صائماً؟</span>»، قال أبو بكر: أنا، قال: «<span class="script-arabic">فمن تبع منكم اليوم جنازة؟</span>»، قال أبو بكر: أنا، قال: «<span class="script-arabic">فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟</span>»، قال أبو بكر: أنا، قال: «<span class="script-arabic">فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟</span>»، قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>: «<span class="script-arabic">ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة</span>» - <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD" title="حديث صحيح">حديث صحيح</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-298"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-298">[298]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>عن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1" title="ابن عمر">ابن عمر</a> أنه قال: «<span class="script-arabic">كنا نخير بين الناس في زمن النبي <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a>، فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم</span>».<sup class="reference" id="cite_ref-299"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-299">[299]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<ul style="text-align: center;">
<li><b>قَالَ <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="محمد بن عبد الله">رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ</a>: " إِنَّهُ
 لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ 
نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" title="حمزة بن عبد المطلب">حَمْزَةُ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="جعفر بن أبي طالب">وَجَعْفَرٌ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">وَعَلِيٌّ</a>، <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="الحسن بن علي">وَحَسَنٌ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="الحسين بن علي">وَحُسَيْنٌ</a>، وَأَبُو بَكْرٍ، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وَعُمَرُ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF" title="المقداد بن الأسود">وَالْمِقْدَادُ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="أبو ذر الغفاري">وَأَبُو ذَرٍّ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86" title="حذيفة بن اليمان">وَحُذَيْفَةُ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A" title="سلمان الفارسي">وَسَلْمَانُ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1" title="عمار بن ياسر">وَعَمَّارٌ</a>، <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AD" title="بلال بن رباح">وَبِلَالٌ</a> ".<sup class="reference" id="cite_ref-300"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-300">[300]</a></sup></b></li>
</ul>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.86.D8.B8.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B4.D9.8A.D8.B9.D8.A9">نظرة الشيعة</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>يؤمن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="الشيعة">الشيعة</a> <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%86%D8%A7_%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الإثنا عشرية">الإثنا عشرية</a> أن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9" title="الخلافة">الخلافة</a> أو <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9" title="الإمامة">الإمامة</a> لا تجوز إلا <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA" title="أهل البيت">لأهل البيت</a>، وأن <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>
 كان أحق بالخلافة من أبي بكر، ولكن أبا بكر غصبها من علي بن أبي طالب 
غصباً، وبالغ بعضُ متشددي الشيعة حتى زعموا أن أبا بكر لم يدخل الإسلام إلا
 طمعاً في الحكم والسلطة،<sup class="reference" id="cite_ref-301"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-301">[301]</a></sup> ويرى الشيعة أن بيعة أبي بكر لم تكن بالنص من النبي محمد، وهم يتفقون في ذلك مع <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9" title="أهل السنة">أهل السنة</a>، فقد قال <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1" title="ابن كثير">ابن كثير</a>: «إن رسول الله <a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Mohamed_peace_be_upon_him.svg"><img alt="Mohamed peace be upon him.svg" height="21" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png" width="21" /></a> لم ينص على الخلافة عيناً لأحد من الناس، لا لأبي بكر كما قد زعمه طائفة من أهل السنة، ولا لعلي كما يقوله طائفة من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A9" title="الرافضة">الرافضة</a>».<sup class="reference" id="cite_ref-302"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-302">[302]</a></sup> ولكن <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%86%D8%A7_%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الشيعة الإثنا عشرية">الشيعة الإثنا عشرية</a>
 يختلفون مع أهل السنة في أن بيعة أبي بكر لم تكن بالشورى بين المسلمين، 
ولم تكن بإجماع المسلمين، وإنما كانت "فلتة" كما وصفها علماؤهم.<sup class="reference" id="cite_ref-303"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-303">[303]</a></sup> وقد استعاروا هذا التعبير من كلمة الخليفة عمر بن الخطاب عن بيعة أبي بكر حيث قال: « <span class="script-arabic">فلا يغترن امرؤ أن يقول إن بيعة أبي بكر رضي الله عنه كانت فلتة، ألا وإنها كانت كذلك، ألا وإن الله عز وجل وقى شرها ...</span> »<sup class="reference" id="cite_ref-304"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-304">[304]</a></sup>.</b></div>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وأما <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الشيعة الزيدية">الشيعة الزيدية</a> فهم كإمامهم وصاحب مذهبهم <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86" title="زيد بن علي بن الحسين">زيد بن علي بن الحسين</a> يرون صحة إمامة أبي بكر <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">وعمر</a> <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">وعثمان</a>، ولم يقل أحدٌ منهم بتكفير أحد من <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="الصحابة">الصحابة</a>،
 ومن مذهبهم جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل، ومعظم الزيدية المعاصرين 
يُقرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل بعض فرق الشيعة 
الأخرى، بل <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87" title="رضي الله عنه">يترضون عنهما</a>.<sup class="reference" id="cite_ref-305"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-305">[305]</a></sup></b></div>
<b>
</b>
<h3 style="text-align: center;">
<span class="mw-headline" id=".D9.86.D8.B8.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.BA.D8.B1.D8.A8">نظرة الغرب</span></h3>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>يقول المؤرخ والكاتب الأمريكي <a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86_%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%AC" title="واشنطن إيرفينج">واشنطن إيرفينج</a> في كتابه "محمد وخلفاؤه" عن أبي بكر:</b></div>
<b>
</b>
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;">
<tbody>
<tr>
<td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">لقد كان رجلاً حُكمه عظيم، يقظاً حذراً، 
إدارياً بارعاً، أهدافه ومقاصده صادقة وغير أنانية، وموجهة نحو مصلحة 
القضية وليس نحو مصلحته الشخصية، وخلال فترة حكمه لم يخن شيئاً من أمور 
الدنيا الخسيسة، وكان لا يبالي بالثراء والبذخ والرفاهية، ولم يَقبل أي أجر
 مقابل خدماته، إلا مبلغاً زهيداً كافياً ليعيش حياة عربية من أبسط أنواع 
الحياة، حيث كانت حاشيته تتكون من جمل وعبد أسود، وأما الدخل الفائض الذي 
كان يدخل خزينته فقد كان يوزعه كل يوم جمعة، جزء منه يمنحه مكافأةً 
وتقديراً، والباقي يمنحه للفقراء، وكان دائماً على استعداد بأن يساعد 
المفجوعين والمكروبين من ماله الخاص.<sup class="reference" id="cite_ref-306"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-306">[306]</a></sup></span></b></td>
<td valign="bottom" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/20px-Cquote1.png" width="20" /></a></b></td>
</tr>
</tbody></table>
<b>
</b>
<div style="text-align: center;">
<b>وقد ورد في <a class="mw-redirect" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83%D8%A7" title="بريتانيكا">الموسوعة البريطانية "بريتانيكا"</a> ترجمة موسَّعة لأبي بكر، خلاصتها:</b></div>
<b>

</b><br />
<table cellpadding="10" style="background-color: transparent; border-collapse: collapse; border-style: none; margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: left;"><tbody>
<tr><td valign="top" width="20"><div style="font-size: 20px; letter-spacing: 20px; line-height: 20px; overflow: hidden; position: absolute;">
<b class="selflink"><span style="text-decoration: none;" title="أبو بكر الصديق">   </span></b></div>
<b><a class="image" href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png" title="أبو بكر الصديق"><img alt="أبو بكر الصديق" height="15" src="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/20px-Cquote2.png" width="20" /></a></b></td>
<td><b><span class="script-arabic">أبو بكر، يسمى أيضاً: "الصديق"، هو الصاحب
 الأقرب للنبي محمد ومستشاره، وهو الذي خلف النبي بوظائفه السياسية 
والإدارية، وبالتالي هو من أنشأ نظام الخلافة. يُزعم أن أبا بكر هو أول ذكر
 اعتنق الإسلام، ولكنَّ كثيراً من المؤرخين المسلمين يشكون في وجهة النظر 
هذه. برز أبو بكر في المجتمع المسلم الأول بسبب زواج محمد من ابنته عائشة، 
ثم بسبب اختيار محمد له ليكون رفيقه في الهجرة إلى المدينة المنورة سنة 
622م. في المدينة المنورة، كان أبو بكر المستشار الرئيسي لمحمد 
(622م-632م)، ومن أبرز وظائفه آنذاك: إمارة الحج إلى مكة المكرمة سنة 631م،
 وإمامة الناس في الصلاة في المدينة المنورة أثناء مرض محمد. بعد وفاة محمد
 (8 يونيو 632م)، استطاع المسلمون في المدينة حل أزمة الخلافة باختيار أبي 
بكر خليفةً للنبي محمد. وخلال حكمه (632م-634م)، تمكن من قمع الانتفاضات 
القبلية السياسية والدينية المعروفة باسم "الردة"، وبالتالي إخضاع الجزيرة 
العربية تحت الحكم الإسلامي. وبعد ذلك، شرع بالفتوحات الإسلامية في العراق 
وسوريا.<sup class="reference" id="cite_ref-307"><a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82#cite_note-307">[307]</a></sup></span></b></td><td></td><td></td></tr>
</tbody></table>
</div>

أبو بكر الصديق - صاحب الرسول

أبو بكر الصديق من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة هذه المقالة عن أبي بكر الصدّيق أوَّل الخلفاء الراشدين. ...

شبكة القادمون

الأكثر مشاهدة

صندوق عداد المشتركين

أحدث المقالات

Tabs Widget

الأكثر شعبية

المشاركات الشائعة

الأحدث

الأحدث

Comments

تعليقات

لتصفح افضل للمدونة

اعلام بلاد الزوار

أخبار الموقع

Slider Section

عمر بن الخطاب - أول أمير للمؤمنين

عمر بن الخطاب - أول أمير للمؤمنين

الثورة و الناس

الثورة و الناس

أبو بكر الصديق - صاحب الرسول

أبو بكر الصديق - صاحب الرسول

اخر ما نشر

مصريون

إسلاميات

فلك

أخبار فى صور

التسميات

تبادل اعلانى

إعلانات

Sub-Footer Section